محمد جواد ظريف وحسن روحاني
محمد جواد ظريف وحسن روحاني


الاتفاق النووي الإيراني.. بين فكي «اليوم» و«السابع من يوليو»

أحمد نزيه

الخميس، 27 يونيو 2019 - 05:03 م

 

قبل نحو أربع سنواتٍ من الآن، وقعت إيران في يوليو عام 2015 اتفاقًا نوويًا تاريخيًا رفقة الولايات المتحدة وخمسٍ من القوى العظمى في العالم (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، كان بمثابة نهاية حقبة سوداء من التوتر بين الجمهورية الإسلامية والدول الغربية.

الولايات المتحدة وقعت هذا الاتفاق إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن مع قدوم دونالد ترامب بدأ يصوب أسهم تصريحاته ضد بنود هذا الاتفاق، زاعمًا أن إيران تنتهك تلك البنود، رغم نفي طهران ذلك، وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام الجمهورية الإسلامية بما جاء في الاتفاق.

وفي مايو من العام الماضي، قرر الرئيس الأمريكي ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، ليضرب بذلك أول مسمار في نعش انهيار اتفاق لوزان النووي، والعودة لمرحلة الصراع الأمريكي الإيراني من جديدٍ.

انقضاء مهلة الإيرانيين

واليوم، أصبح الاتفاق النووي الإيراني برمته في مهب الريح، وذلك مع انقضاء المهلة التي أعطاها الإيرانيون للأوربيين للعمل على إنقاذ الاتفاق النووي.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أمس الأربعاء إن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، صرح بأن إيران ستسرع من تخصيب اليورانيوم بعد أن تنتهي المهلة الممنوحة للدول الأوروبية.

وقال بهروز كمالوندي، "مهلة المنظمة الدولية للطاقة الذرية لتخطي حد الثلاث مائة كيلوجرام في إنتاج اليورانيوم المخصب ستنتهي غدًا (اليوم الخميس).. وبانتهاء هذه المهلة سيتسارع التخصيب".

وأشار كمالوندي  إلى أن طهران ستزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة، "بناء على حاجة البلاد"، وأن نسبة التخصيب ستزيد عن 20 في المائة، وذلك من أجل استخدامه في المفاعلات المحلية.

قرارات في السابع من يوليو

ليس هذا فحسب، فقد كشف علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أول أمس الثلاثاء، عن أن بلاده ستتخذ خطواتٍ جديدةً في السابع من يوليو المقبل، لتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

كما تحدث عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، عن أن بلاده لم يتبقَ لديها سببٌ لمواصلة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بدون أن تبادلها الدول الأوروبية الموقعة عليها نفس الالتزام.

وقال عراقجي: "بالإشارة إلى الوعود التي لم تنفذ من الجانب الأوروبي، لا يوجد سبب لإيران لتنفيذ التزاماتها من جانب واحد"، مضيفًا أن إيران أبقت نافذة الدبلوماسية مفتوحة من خلال تقليص التزاماتها تدريجيًا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد حذر إيران يوم الثلاثاء الماضي من مغبة انتهاك بنود الاتفاق النووي، معتبرًا ذلك بالخطأ الجسيم، وأنه ليس من مصلحة الجمهورية الإسلامية أن تقدم على ذلك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة