عمر البانوني
عمر البانوني


التأهيل النفسي وأزمة عمرو وردة

عمر البانوبي

الجمعة، 28 يونيو 2019 - 12:52 ص


حالة جدل كبيرة صنعها قرار استبعاد عمرو وردة، جناح منتخب مصر ونادي باوك ثيسالونيكي اليوناني، من معسكر المنتخب الوطني لأسباب انضباطية، وأخذني الفضول الصحفي لإجراء اتصال بأحد المسؤولين عن المنتخب لطرح تساؤل حول وجود معد نفسي ضمن الجهاز المعاون للمكسيكي خافيير أجيري، وكانت الإجابة الصادمة «لا».

ولم أكتب لمناقشة واقعة استبعاد وردة، أو محاكمته أخلاقيا، ولكن المتعارف عليه أن علم التدريب الحديث يعتمد في الأساس على مجموعة عناصر بخلاف اختيار اللاعبين وتنظيمهم داخل المستطيل الأخضر وفق خطط يرمز لها بأرقام مثل ٤-٤-٢ ليتخطى ذلك، إلى عملية تربوية منظمة متكاملة مبنية على أسس علمية لتحقيق الأداء المتكامل والمتطور للوصول لأعلى درجات استيعاب الانضباط الفني والخططي داخل أرض الملعب بعد استيعاب المهارات وتحويلها لعادات حركية وهي أعلى درجات الإعداد الذهني.

وأصبح التأهيل النفسي أحد أهم عناصر تكوين لاعب كرة القدم وشخصيته داخل وخارج الملعب، مع الوضع في الاعتبار عوامل شديدة الخصوصية تحيط بمسيرة اللاعب من مراحل الناشئين وحتى امتلاك الشهرة والأموال ويتخطى الأمر ذلك كله إلى ما بعد تعليق الحذاء.

ليس من المنطقي أن يغفل اتحاد الكرة والخواجة المكسيكي دور التأهيل النفسي للاعبي منتخب مصر، لأن أزمة مثل تلك التي أطاحت بالموهوب عمرو وردة من معسكر الفراعنة أساسها نفسي، ولا يجب أن يخسر لاعب مثله موهبته ومشواره في عالم الاحتراف بسبب تصرفات غير ملائمة لطبيعة مهمته.

لم يعد التدريب في كرة القدم بالفهلوة أو رفع الروح المعنوية وإنما تخطى حدود خبرات الملاعب إلى تطوره ليصبح علما حديثا ومتطورا وبأدوات متعددة لا تنفصل عن بعضها ولا يمكن إغفال عنصر من عناصر نجاح منظومة كرة القدم في وقتنا هذا.

البطولة مقامة على أرض مصر، ويتابعها العالم، ونحلم جميعا بتتويج هذا المجهود الخرافي في التنظيم والاستعداد بالحصول على الكأس الثامنة.. نثق في رجال منتخب مصر، وندعمهم، لأنهم ينتمون لنا ولمصرنا وليس لأي شيء آخر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة