صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ثورة 30 يونيو| الشعب المحرك الرئيسي

مصطفى متولي

السبت، 29 يونيو 2019 - 05:56 ص

تعتبر ثورة 30 يونيو اللحظة التي كتب فيها الشعب المصري نهاية الجماعة الإرهابية بقرار شعبي ليصحح مسار ما حدث منذ أن تولى الإخوانى محمد مرسى العياط مقاليد الحكم، ولاستعادة الدولة المصرية من يد سلطة شكلت وضعاً كارثيا للأمة المصرية وللمصريين، وأحلت دماء كل من يعارضها بل وتخابرت مع دول أرادت النيل من الدولة المصرية، لتخرج جموع الشعب المصري في ثورة شهد لها العالم كله، اقتلاع جماعة الظلام وهدم مخططها الإرهابي.
يرى السياسيون أن ثورة  الـ30 من يونيو لم تحتاج إلى ظهير مدني سياسي للحشد لها أو لقيادة المشاركين بها، فالشعب المصري خلال سنة كاملة من حكم الجماعة الإرهابية أدرك خطورة استمرار تلك الجماعة على مقاليد حكم الدولة المصرية، وذلك لعدة أسباب أبرزها أن أنصارها حاولوا بشتى الطرق محو تاريخ وحضارة الدولة المصرية وفتحوا أبوابها أمام المتطرفين والمتشددين والجماعات مظلما أكثر عتامة من حاضرها في ظل حكم الجماعة التي اتجهت بها إلى حافة الهاوية.
يوضح إبراهيم الشهابي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن ثورة 30 يونيو كانت مخرجا للدولة المصرية من حالة الفوضى والطائفية التى كانت تهدد المجتمع، حيث أدى الحراك الاجتماعى فى هذه الثورة لإنقاذ النسيج المصرى من أكبر عملية تشويه لثقافته وقيمه، حيث كانت الدولة تسير فى إطار حكم جماعات العنف والطائفية.
ويضيف الشهابى، أن ثورة يونيو لا تحتاج لفصيل سياسي يقودها، بل كان كافيا للشعب المصري رؤية ما فعلته الجماعة الإرهابية فى عام واحد فقط من حكم مصر، مشيراً إلى أن استمرار حكم الإخوان كان سيؤدى للسقوط في براثن الفوضى إلا أن ثورة 30 يونيو كانت إيذانا بخروج مصر من مربع الفوضى والأزمات الجارية في منطقة الشرق الأوسط.
ونوه الشهابى إلى أن الإجماع الوطني على خيار مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف ساعد على خروج الملايين في الشوارع للمطالبة بإسقاط حكم الجماعة، وهو ما ساهم بشكل كبير في إنهاء مرحلة الفوضى والوصول إلى مرحلة الأمن والاستقرار وحفظ الدولة، مؤكدا أن الشعب المصري هو من صدر فكرة الدولة والمركزية للعالم، وأصبحت الدولة المصرية بعد 30 يونيو يحكمها إستراتيجية وطنية مبنية على نطاق مؤسسي، مضيفا أن مصر استطاعت أن تقضى على الإرهاب والجريمة المنظمة والفوضى الأمنية وأن تبدأ مشروعا للنمو الاقتصادي قائما على تنمية مستدامة وإعادة توزيع للفرص الاقتصادية على السكان، وبناء مشاريع للبنى التحتية والمناطق الاقتصادية.
وأوضح الشهابى أن ثورة الـ30 من يونيو مهدت الطريق لاستعادة الديمقراطية من جديد، وخلق مناخ سياسي وحزبي متعدد الآراء ووجهات النظر وهو ما تمثل في تدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي تعتبر أحد أهم الكيانات السياسية الموجودة فى مصر، حيث يرى البعض أنها ليست مظلة حوارية جامعة لشباب الأحزاب والسياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فقط بل هي إحدى أدوات التمكين السياسي للشباب، وتنمية الحياة السياسية بالحوار والمشاركة وتقديم كل الرؤى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة