صورة من الاجتماع
صورة من الاجتماع


أعضاء مجلس الأمن يزورون العراق.. ويبحثون مع رئيس الوزراء دعم بغداد 

نادر غازي

السبت، 29 يونيو 2019 - 01:24 م

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدي، اليوم، أعضاء مجلس الأمن الدولي، في أول زيارة للعراق.

وأعرب عبد المهدى عن شكره وتقديره لهذه الزيارة، وقال ان هذه الزيارة المهمة تدل على دعم المجلس واهتمامه بالعراق وبالتحولات التي يشهدها في جميع المجالات وتجاوزه بنجاح للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الكبيرة.

وأضاف، أن العراق شهد حروبا خارجية وداخلية وحملات اضطهاد وإبادة وموجات ارهاب وورثنا دمارا للبنى التحتية وانقسامات مجتمعية وهدرا لثرواتنا ومواردنا البشرية والمادية وديونا كبيرة ، ورغم كل ذلك تمكن العراقيون من إقرار الدستور وإجراء عدة انتخابات تشريعية أدت لتغيير وتداول سلمي للسلطة وانتصروا على داعش وحرروا مدنهم.

و قال: حين اطلقت المرجعية الدينية العليا فتوى الجهاد للدفاع عن العراق تطوع الملايين وتوحدوا  وبهذه الوحدة انتصروا على داعش ، كما ان قواتنا بمختلف تشكيلاتها توحدت واستنفرت قواها واستطاعت تحقيق الانتصار ، مشيرا الى أن الأزمات العميقة والتضحيات والتحديات الكبيرة التي واجهها العراق تستحق دعما دوليا أكبر لإعمار المناطق المحررة والمتضررة.       

واستعرض عبد المهدى، جهود الحكومة العراقية في مجالات اصلاح الاقتصاد والتنمية المستدامة واستثمار الثروات الطبيعية وزيادة الانتاج الزراعي والعمل على بسط سلطة القانون وتحقيق العدالة بين مكونات الشعب العراقي وتكافؤ الفرص والاهتمام بحقوق المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والمناصب الادارية. 

وأكد ان سياسة بغداد الخارجية قائمة على عدم الدخول في سياسة المحاور والتركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمعنا مع الدول المجاورة والإقليمية وبما يحفظ الأمن والاستقرار ويحقق مصالح وازدهار جميع شعوب المنطقة ويجنبها التوترات والأزمات والحروب، وان هذه العلاقات المتوازنة تحقق مكاسب للعراق وشعبه ، كما أكد سيادته موقف العراق المعلن من الازمة الإقليمية الحالية. 

وجرى خلال اللقاء تأكيد جميع أعضاء مجلس الأمن على دعم المجلس للعراق وسيادته ووحدته واستقراره ، وبحث استمرار التعاون والتنسيق وتعزيز عمل بعثة الأمم المتحدة في المجالات الانسانية وشؤون النازحين وأعمار المناطق المحررة وقضايا المرأة والطفل ، حيث عبّر رئيس وأعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لسيادة العراق ووحدته ولخطط الإعمار ، مشيدين بسياسة الحكومة العراقية المتوازنة وعلاقاتها مع محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وقال رئيس مجلس الأمن بدورته الحالية منصور العتيبي : اننا سعداء بهذه الزيارة التاريخية ورسالتنا لكم اننا جئنا للتعبير عن دعمنا للعراق ووحدته وسيادته ولتقديم التهاني بتحقيق الانتصار على داعش الذي تم بفضل الله وبتضحيات الشعب العراقي، وللتأكيد على ان المجتمع الدولي يقف الى جانبكم وندعم الشراكة وجهود البعثة الدولية في العراق التي تعمل بموافقة الحكومة العراقية وبالنجاحات التي تحققها في مختلف المجالات ، ونرحب بمبادرة الحكومة العراقية تحسين العلاقات مع الدول المجاورة ومحيطها العربي والإقليمي والدولي ووصفها بالسياسة الحكيمة التي تخدم مصالح العراق وجميع دول المنطقة ، الى جانب دعمنا لجهود إعادة الأعمار والخطوات الاصلاحية للحكومة العراقية . 

كما قدم بقية اعضاء المجلس الذين تحدثوا خلال اللقاء التهاني بتحرير الشعب العراقي لمدنه وأراضيه وبإكمال التشكيلة الحكومية وجهودها في ترسيخ الاستقرار والتماسك المجتمعي ، معبرين عن دعم سيادة العراق ، ومشيدين بتوجه الحكومة لتعزيز مكانة العراق ودوره ، واستمرار التعاون لمكافحة الارهاب والتطرف.      

حضر اللقاء وكيل وزير الخارجية العراقى وممثل العراق الدائم لدى الامم المتحدة ورئيس دائرة المنظمات ومدير قسم الامم المتحدة مسؤول ملف وزارة الخارجية ، وعدد من المستشارين.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة