طبيب الأهلي السعودي
طبيب الأهلي السعودي


طبيب الأهلي السعودي يوضح سبب إصابة «جنش»

محمد عادل سالم

السبت، 29 يونيو 2019 - 04:11 م

علق الدكتور رفيق رضوان  الخبير  الطبي ورئيس الجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي السعودي الأسبق، على الإصابة التي تعرض لها حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك محمود عبد الرحيم جنش، بقطع في وتر أكيلس، خلال مشاركته في مران منتخب مصر استعدادا لمواجهة أوغندا بكأس الأمم الأفريقية 2019 .

وقد أكدت الفحوصات الإصابة بقطع في وتر "إكليس" أو ما يسمى بوتر العرقوب وجاء الخبر صدمة غير متوقعة وأعلن الجهاز الطبي استبعاد جنش من المنتخب للإصابة.


وقال رضوان أن تر "أكليس" هو أقوى وتر في الجسم وهو موجود خلف قصبة الساق ويلتئم في عظمة الكعب مع الساق وهو المسئول عن حركة مفصل الكاحل وله دور هام في المشي و الجري و القفز و الرتكاز حيث يسهل نزول القدم و التحكم فيها في الارتكاز و استقبال القدم للأرض عن طريق الانقباض السلبي و وييزيد قوة الدفع للارتقاء أو تحريك الرجل في الهواء بالانقباض الايجابي.. 

وأوضح رضوان مؤسس مركز فيزيك للعلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي  أن أسباب الإصابة تنتج عن، التعرض لكدمة قوية مباشرة علي الوتر أثناء الحركة، والمجهود الزائد عن مقدرة  ألياف الوتر خلال الارتكاز والقفز خاصة مع التواء القدم، والقطع المتدرج الذي يبدأ بمراحل التهاب الوتر ثم يتزايد إلي قطع جزئي ثم كلي و يكون هناك سابق شكوى لدي المصاب من موضع الوتر، وأيضا اختلال وضع الوتر مع القدم بزوايا أكبر من الطبيعي كما يحدث مع العديد من حالات القدم المتفلطحة أو ذات الأقواس المرتفعة. 

وأكد رفيق رضوان، أنه يمكن علاج وتر "إكليس" بالعلاج التحفظي في القطع الجزئي أو بالتدخل الجراحي في حالة القطع الكلي أو شبه الكلي إن تجاوز القطع لنسبة 70 % من ألياف الوتر. 

ويخضع اللاعب بعدها لفترة من العلاج الطبيعي والتأهيل تمتد ما بين ( 6 – 8 ) شهور يمر فيها اللاعب بمراحل متعددة تبدأ من تقليل حدة الألم و تقليل التورمات ثم استخدام الوسائل العلاجية التي تزيد من تهيئة الوتر للالتئام بشكل اقرب إلي الطبيعي و الحفاظ علي قوة الألياف و استطالتها و استكمال المدى الحركي و القوة المطلوبة للنشاط الرياضي ثم استعادة الوظيفة أثناء النشاط الرياضي و ينتهي البرنامج باختبارات علمية دقيقة لقياس كفاءة الوتر و قدرته تشريحيا و وظيفيا وحركيا للعودة بأمان لممارسة الرياضة.

وأختتم رضوان أنه يظل شبح الإصابات الذي يداهم اللاعبين موضع بحث و تدقيق لدي العديد من الخبراء في مجال الطب الرياضي و إن كانت هناك إصابات عديدة قدرية تحدث من الاحتكاك المباشر بين اللاعبين أو الارتطام بالأجسام الصلبة علي حواف الملعب أو العارضة، إلا أن هناك العديد من الإصابات التي تحدث نتيجة المجهود الزائد، وقد  يكون سبب رئيسي لفقدان التتويج أو حصد البطولات علي مستوي الأندية أو المنتخبات، ذلك الأمر الذي يتطلب وعي صحي من القائمين علي الأندية لإبراز و تفعيل الدور الهام للوقاية من الإصابات، من خلال تحديد نقاط الضعف عند كل لاعب والتنبؤ بما قد يحدث له من مشاكل وإصابات خلال الموسم الرياضي من خلال القياسات الدقيقة والمتخصصة للرياضيين فيما يعرف ببرامج الوقاية المتخصصة.

ويتم عن طريق مجموعة من القياسات العلمية مثل ( الأيزوكينتيك  ، الأداء العضلي، العمود الفقري ، معدلات اللياقة البدنية  ، ضغوط الأقدام ،  فحص ميكانيكية الجسم ، التحاليل الطبية الشاملة، قياس القلب للرياضيين، كفاءة الجهازين الدوري و التنفسي، قياسات المهارة بالتحليل ثلاثي الأبعاد، قياسات مستوي التركيز و سرعة رد الفعل ) و العمل علي وضع البرامج لعلاج المشاكل الفردية بشكل علمي حسب نتائج هذه القياسات .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة