وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


وليد عبد العزيز يكتب: ثورة الإنقاذ

وليد عبدالعزيز

الأحد، 30 يونيو 2019 - 12:55 ص

في مثل هذه الأيام وقبل ست سنوات كانت الدولة المصرية محتلة من جماعة اسمها الإخوان.. وكانت الدولة المصرية تدار من خلال التنظيم الدولي للإخوان وبرعاية أمريكية وتركية وقطرية..وكنا نعيش أسوأ أيام العمر..دولة بلا رئيس يحكمها مرشد إرهابي.. كنّا نعيش في الظلام وتحت سيطرة البلطجية.

تعودنا على الخوف والرعب لأننا كنّا في دولة بلا أمن ولا أمان..جميعنا نتذكر مشاهد القتل واحتلال الشوارع وحصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي وغيرها من مظاهر الفوضى والاحتلال..كدنا أن نصل إلى مرحلة الاستسلام ونتقبل أننا دولة محتلة..وفجأة ظهرت بوادر أمل تبشر بأننا نستطيع أن نتخلص من حكم الإخوان بشرط أن يتحد الشعب ونخرج جميعا في يوم واحد إلى الشوارع ونطالب برحيل المرشد والأتباع.

مع ظهور حركة تمرد شعر كل مواطن في مصر انه عضو بالحركة لأنها كانت تهدف إلى إسقاط الإخوان من الحكم..وجاء يوم ٣٠يونيو العظيم وخرج الشعب بالملايين إلى الشوارع ليطالب بإسقاط النظام..وهنا استشعر جيش مصر العظيم بالخطر الذي قد يصيب الدولة المصرية واتخذ قراراً كعادته بالوقوف فى جانب الشعب.

لم أتطرق إلى ما دار بين قيادات الجيش والجماعة الإرهابية قبل الثورة العظيمة ومحاولة إقناعهم بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة لمنع الاحتقان وتجنيب البلاد الخراب والدمار..ولكنني اكتب في هذه السطور ماشاهدته في ٣٠يونيه وتحديدا بعد إعلان المشير السيسي تعطيل العمل بالدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شئون البلاد.. شاهدت شعبا عظيما وجيشا وطنيا وشرطة مدنية كانت تنتظر العودة إلى أحضان الشعب وعادت في ذلك اليوم بعد أن تعلمنا الدرس جميعا.

شاهدت الإخوان وهم يحرقون مصر انتقاما من أهلها الذين رفضوا حكم تجار الدين.. شاهدت الدول الغربية التي تساند الإخوان وهى تحاول أن تفسد الثورة الشعبية.. شاهدت دولا شقيقة ومخلصة تساند مصر وشعبها سياسيا واقتصاديا وعلى رأسها السعودية والإمارات.. هناك حقائق يجب أن يعرفها الجميع وخاصة الأطفال والشباب وأولها أن ثورة ٣٠ يونيو أنقذت مصر من مصير سوريا وليبيا والعراق.. وانه لولا جيش مصر العظيم والرجل الذكي الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي لسقطت مصر واحتلت سيناء وتحولت إلى معقل للإرهابيين.

ثورة يونيو أهم وأعظم ثورة في تاريخ مصر لأنها كانت ثورة شعبية حقيقية.. وما تحقق من إنجازات على أرض الواقع بعد الثورة يؤكد أننا تعلمنا الدرس..لا تنسوا أن الجيش والشرطة لا يزالون يحاربون في سيناء بقايا الجماعات الإرهابية التي استوطنت خلال حكم الإخوان وكانت تخطط للاستيلاء على الأرض المصرية.

شعب مصر العظيم الذي نجح في إسقاط الإخوان قادر على تخطي المرحلة الصعبة ولا ننسى أننا كنّا دولة تعتمد على المعونات وأصبحنا اليوم نعتمد على أنفسنا حتى لا نقع فريسة مرة أخرى في يد الخونة.
اعتقد أن أهم الدروس المستفادة من الثورة العظيمة هى أننا شعب بطل وقادر على كل شيء لو أراد..وان مصر لديها جيش وطني مخلص يبنى ولا يهدم ودائما يكون السند الأول للشعب.

ثورة يونيو أظهرت المعدن الأصيل للمصريين وعلينا أن نستكمل ما تم انجازه وان نساند الدولة المصرية لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أوشك على الانتهاء..لا تنسوا أننا كنّا لا نملك ثمن الوقود وكنا نحصل عليه كهدايا من الدول الصديقة واليوم نشتري كل شيء بأموال مصرية.. دعونا نستكمل الثورة بالمزيد من العمل والبعد عن الفساد ومساندة الرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي الذي كان ومازال السند الأول لمصر وشعبها وتحمل الكثير لتحقيق مطالب الشعب..الثورة أنقذتنا من الاحتلال وعلينا أن نتوحد جميعا حتى لا نمنح الأعداء فرصا جديدة وان نصمد حتى تجنى مصر ثمار الثورة العظيمة.. وكل عام وشعب مصر العظيم والجيش الوطني والشرطة بخير.. وتحيا مصر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة