جماعة الإخوان سعت لطمس الهوية المصرية
جماعة الإخوان سعت لطمس الهوية المصرية


30 يونيو| أنغام الوطن تخرس «نشاز» الإخوان

محمد قنديل

الأحد، 30 يونيو 2019 - 01:00 ص

طوال عام حكم الإخوان سعت الجماعة لخطف الوطن وطمس هوية المواطنين، وأراد الإخوان الاستئثار بالسُلطة.. تعاملوا مع مصر والمصريين بمنطق «السبى»؛ فعزفت الجماعة عزفاً منفرداً على أوتار مصلحتها الخاصة لينتفع أتباعها بالمناصب والمواقع القيادية، وأقصوا الجميع خارج المشهد مستعينين بخطة تدمير الثقافة الوطنية وتزييف الوعى والتاريخ، واجتهدوا لتسود المجتمع حالة من الانصهار داخل بوتقة الجماعة.. إلا أن قلب الوطن كان عصياً على الانكسار، وأبى مواطنوه أن ينضموا لقائمة ممتلكات وأتباع المرشد ؛ فجاءت الثورة لتحبط مخطط خطف الوطن.. ولتهزم أنغام الهوية الوطنية المصرية العزف النشاز للجماعة، وتخرسه للأبد. 
فى البداية يؤكد د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن ثورة 30 يونيو حققت الكثير من التأثيرات والنتائج الإيجابية على المجتمع المصري، فهى ثورة من ثورة 25 يناير 2011 التى كانت على حاكم مستبد ومجموعة من الأفراد الفاسدين، ولكن ثورة 2013 خرجت على فكر شمولى مستبد منذ عقود طويلة يحتكر الدين ويستغله لصالحه فقط، ولذلك فهى من أهم الثورات التى قام بها الشعب المصري. ويشير إلى أن الثورة حققت نتائح كبيرة على المجتمع، حيث بدأ الاهتمام بملفات مغلقة مثل الإصلاح الدينى بعد الاستغلال الواضح للدين من قبل الإخوان، بالاضافة إلى إصلاح العملية التعليمية، فالثورات ليست على المستوى السياسى فقط، وإنما الثقافى والاجتماعى والدينى والاقتصادى وغيرها، وهى ملفات فُتحت نتيجة لثورة 30 يونيو، فعملية الاصلاح التى تشهدها الدولة فى الوقت الراهن من التأثيرات الإيجابية، فلولا هذه الثورة ما كانت هذه الانجازات لتتحقق بل كنا نسير نحو نفق مظلم.
ويضيف صادق أن الشعب المصرى كان يدرك خطورة الإخوان بدليل أن الرئيس المعزول محمد مرسى عندما نجح فى الانتخابات الرئاسية عام 2012، كان بفارق ضئيل للغاية عن منافسه، كما أكد تنظيم الإخوان أنذاك أن مرسى مجرد بديل «استبن» لعضو آخر فى الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى أن المرشد هو الحاكم الفعلى خلال فترة حكم الجماعة، ولذلك الثورة منعت تغلغل المخطط الإخوانى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة