كيم جونج أون ودونالد ترامب
كيم جونج أون ودونالد ترامب


بوادر السلام تلوح من جديد بين أمريكا وكوريا الشمالية بعد وعكة «قمة فيتنام»

أحمد نزيه

الأحد، 30 يونيو 2019 - 03:15 م

 

بات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول رئيس أمريكي تطأ أقدامه أرض كوريا الشمالية، حينما التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عند الحدود الفاصلة بين الكوريتين، في قرية بان مون جوم.

لقاء ترامب مع كيم جاء بصورةٍ مفاجئةٍ، حسبما أعلن الزعيم الكوري الشمالي، فلم يكن مرتبًا له قبل وقتٍ طويلٍ، وقال كيم إن هذا اللقاء كان مفاجئا جدا بالنسبة له، إذ عرف عن رغبة ترامب في عقده من تغريدته عبر تويتر.

فريقا التفاوض

وعلى ضوء اللقاء الذي جمع ترامب بالزعيم الكوري الشمالي في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، والمعرفة بقرية السلام، أعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده وكوريا الشمالية اتفقتا على إنشاء فريقي التفاوض لتنسيق تفاصيل المحادثات المقبلة، مضيفًا أن لقاء الفريقين سيتم تكوينهما خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وأكد ترامب أن واشنطن لا تخطط لتعجيل الأحداث في الحوار بشأن جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، مضيفا أن السرعة لا تعد هدفًا بالنسبة له.

وبدوره، أعرب زعيم كوريا الشمالية عن أمله في أن بلاده والولايات المتحدة ستتغلبان على كل المشاكل الماضية وستفتحان صفحة جديدة في العلاقات بينهما.

ومضى أكثر من عامٍ على القمة التاريخية الأولى التي جمعت ترامب بزعيم كوريا الشمالية في سنغافورة في 12 يونيو 2018. وخلال الذكرى الأولى للقمة وصفت كوريا الشمالية البيان الذي وقعه الزعيمان الأمريكي والكوري الشمالي في سنغافورة قبل عامٍ بالوثيقة الميتة.

وطالبت بيونج يانج واشنطن بالتخلي عما سمتها السياسات العدائية، وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن "السياسة المتغطرسة والأحادية" للولايات المتحدة لن تنجح مع كوريا الشمالية، حسب وصفها.

قمة فيتنام الفاشلة

وكانت قمةٌ أخرى قد جمعت ترامب بكيم في العاصمة الفيتنامية هانوي أواخر فبراير الماضي قد فشلت، بعدما أصر ترامب على استمرار فرض العقوبات على بيونج يانج، وهو ما أثار حفيظة زعيم كوريا الشمالية، مما أدى إلى فشل المباحثات بينهما، في انتكاسةٍ لعملية إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأعقب ذلك استئناف كوريا الشمالية تجاربها النووية في الرابع من شهر مايو الماضي، أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي، وكانت اختبار أداء قاذفات صواريخ متعددة المدى وبعيدة المدى ذات عيار كبير وأسلحة موجهة تكتيكية من قبل وحدات الدفاع الكورية الشمالية. وكانت هذه أول تجربة نووية تجريها بيونج يانج منذ سبتمبر عام 2017.

ولكن تبدو أن الأمور بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في طريقها للعودة إلى مجاري السلام من جديدٍ، في ظل اللقاء الذي جمع ترامب وكيم اليوم، في انتظار أن يتوج ذلك باتفاق سلامٍ ينهي الصراع الدائر منذ نحو سبعة عقود.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة