الدكتور ناصر الخوانكي مدير عام مستشفى الحوض المرصود
الدكتور ناصر الخوانكي مدير عام مستشفى الحوض المرصود


حوار|مدير الحوض المرصود يكشف عن الأمراض الجلدية الأخطر والأكثر انتشارا

حاتم حسني- أحمد صبري

الأربعاء، 03 يوليه 2019 - 08:47 ص

تاريخ طويل واسم عرفه المصريون منذ عام 700 ميلادية، أنه مستشفى «الحوض المرصود» الذي كان متخصصا في علاج الأمراض الصدرية، حتى أصبح مستشفى أكبر وأهم مستشفى لعلاج الأمراض الجلدية في مصر منذ عام 1930 في عهد الملك فؤاد. 


وفي حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» مع الدكتور ناصر الخوانكي مدير عام مستشفى الحوض المرصود، أصر على حضور نائبه د.ممدوح منصور، وكذلك د.أسامة عبدالرحمن الذي أجاب على هذه التساؤلات التالية:

كم عدد الأطباء والعيادات في المستشفى؟
لدينا حوالي 200 طبيب ما بين استشاري وأخصائي وطبيب مقيم ومتدربين، بالإضافة إلى الزمالة العربية، أما عن العيادات فيوجد 6 عيادات للسيدات و 5 للرجال وهي عيادات خارجية لاستقبال المرضى، كما توجد عيادة لكبار السن وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، وللعلم فإن الحوض المرصود هو المستشفى الوحيد الفاصل بين عيادات الرجال والنساء.
وتم إدخال أقسام جديدة على العيادات مثل عيادة الصدفية، حيث يوجد عدد 2 حالة مصابة بمرض الصدفية لكل 100 فرد، ولذلك أنشأنا قسم خاص بها، ويوجد قسم علاج البهاق وقسم الليزر لإزالة الشعر، وقسم الباثولوجي، وقريبا سيتم إدخال قسم للتجميل.

هل يوجد مرضى تستدعي حالتهم الحجز داخل المستشفى؟
يوجد قسم داخلي في المستشفى به 40 سريرا جاهز لاستقبال أي حالة مرضية تستدعي الحجز داخل المستشفى، كما يوجد قسم للعزل إذا لزم الأمر، ولكن لم تأتي حالات للمستشفى تستدعي حالتهم المرضية العزل.

كيف يتم تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفى؟ 
يوجد قسم لمكافحة العدوى يتبع أدق المعايير، خاصة أن الأمراض الجلدية أغلبها معدية، كما يوجد أيضا قسم للجودة، والحوض المرصود حاز على المركز الأول في مكافحة العدوى على مستوى القاهرة عام 2018 .

هل توجد غرف عمليات داخل المستشفى؟
لا توجد ولكن قد يستدعي الأمر أخذ عينة من المريض لتحليلها، وذلك للوقوف على طبيعة مرضه.

ما هي أصعب الحالات المرضية؟ وكيف يتم التعامل معها؟
توجد عيادة في المستشفى تسمى بـ«الاستشارية»، وتضم أكبر الأطباء وأكثرهم خبرة، ويتم عرض الحالات الصعبة على هذه العيادة، بما تضمه من كفاءات علمية كبيرة، لتشخص الحالة وتحديد العلاج اللازم.


ويلتقط الدكتور أسامة عبد الرحمن استشاري بالمستشفى طرف الحديث، قائلا "إن الحالات الصعبة كثيرة، وأغلبها لمرضى يعانون من انتشار الصدفية في أجسامهم، وهي عبارة عن قشور بيضاء اللون تظهر في أماكن عديدة، وتصل نسبة الإصابة بالصدفية إلى نحو 2% ، وهي من الأمراض الصعبة في العلاج وأحيانا قد يتم حجز المريض في قسم الداخلي".
وهناك أمراض أخرى مثل «ذو الفقاعة» وهو عبارة عن فقاعات بداخلها ماء تنتشر حول فم المريض وعلى أجزاء أخرى من جسمه، وهو من الأمراض المزمنة ولكنه ليس معديا، وله طريقة مختلفة في العلاج بجرعات محددة من الكورتيزون، وتحت إشراف الأطباء الاستشاريين.
وتوجد أمراض تحدث أثناء الولادة نتيجة الوراثة وتصيب الأطفال، وهي عبارة عن علامات لونها بني تظهر على جسم الطفل، وإذا تعرض لأشعة الشمس تحدث حساسية في الجلد، ومن الممكن أن تتطور الحالة وتحدث أورام، ولكن هذه الأورام تصيب كبار السن أكثر من الأطفال وتكون نادرة الحدوث.  

هل تضم المستشفى تخصصات طبية أخرى غير طبيب الجلدية؟
ويجيب نائب المدير د.ممدوح منصور، بأن بعض الحالات المرضية تستدعي وجود طبيب باطني، بسبب أن الدواء اللازم لعلاج الحالة يحتوي على مادة الكورتيزون مثل مريض ذو الفقاعة، وهو ما يؤثر على مستويات ضغط وسكر المريض، ويستدعي تدخل طبيب باطني للتعامل مع الحالة بدقة شديدة.
وحالات أخرى تستدعي وجود طبيب نفسي مثل مرض «الثعلبة» وهو نوع من أنواع الصلع، يحدث فراغات في رأس المريض نتيجة لأسباب مناعية، ويكون السبب نفسي في المقام الأول.
ويوجد أيضا مرض «الحزاز» وهو مرض جلدي يحدث حك شديد بالجلد، وهو مرتبط بفيروس سي، فالشخص المصاب بهذا المرض لابد أن يخضع لتحليل فيروس سي، وفي أغلب الحالات تكون النتيجة إيجابية.
ويوجد مرض جلدي آخر يسمى «السنطة» ويتم علاجه بالكي، وتقدم المستشفى جلسة الكي الواحدة بـ 6 جنيهات، في حين يصل سعرها لـ 150 جنيه في العيادات الخاصة خارج المستشفى.
ولذلك فإن المستشفى تحتاج إلى نظرة خاصة من وزارة الصحة، حتى تستمر في تقديم رسالتها، وتستطيع أن تقدم للمريض خدمة طبية متميزة، لأن كل ما يقدم داخل المستشفى إما بالجهود الذاتية أو التبرعات.

عيادة الشعر
ويكمل الدكتور ناصر الخوانكي حديثه قائلا: هناك العديد من الأمراض التي تصيب الشعر وتحتاج إلى متخصصين ومتابعة على المدى الطويل مثل مرض «الثعلبة»، لذلك أنشأنا عيادة خاصة للشعر، وهي مزودة بمنظار للجلد للفحص الدقيق الذي لا يمكن إجراءه بالعين المجردة، ويساعد في التمييز بين الأمراض الفطرية والبكتيرية التي تصيب الجلد، ويستطيع المنظار أيضا التفرقة بين صبغات الجلد، ويقطع الشك باليقين فيما إذا كان الورم حميد أم خبيث.

هل يعالج المستشفى مرضى سرطان الجلد؟
وحدة الأورام الجلدية..

نستقبل الحالات التي تعاني من أورام جلدية، ويتم علاجها داخل المستشفى، ولكن توجد حالات صعبة يتم نقلها لمعهد الأورام أو أطباء الجراحة ليتم التعامل معها بدقة أكبر حسب حجم الورم، فلو كان كبيرا يتم إزالته، أما لو كان صغيرا فيتم كيّه.
ومن ضمن خطة التطوير إنشاء قسم خاص بالأورام الجلدية بجميع أبحاثه، وكذلك إنشاء المعهد القومي للأورام الجلدية، حيث توجد أرض فضاء داخل المستشفى تصلح لذلك، ولكن يستلزم الأمر الحصول على الموافقات اللازمة لذلك.

كيف يتعامل المستشفى مع التهديدات الوبائية؟
يوجد قسم الترصد داخل المستشفى مسئول عن رصد أي تهديدات وبائية لأي مرض جلدي وحصرها، وإبلاغ وزارة الصحة بها، كما هو الحال في إدارة الأزمات، فمثلا مرض مثل "الجرب" يأتي نتيجة الزحام الشديد، خاصة في السجون وأماكن الحجز في أقسام الشرطة، ويكون مصدره حشرة تحت الجلد، وتزداد بالتكاثر، وتستطيع الحشرة الواحدة إنتاج 90 بيضة، والعلاج يكون عن طريق غسل الملابس جيدا، والتدخل الدوائي عن طريق الفم والمراهم الموضعية، وللعلم الإصابة بهذا المرض تزداد في الشتاء عن في فصل الصيف.

ما هي الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف؟ وكيف لتفاديها؟
أبرزها «حمو النيل» وهو مرض جلدي ينتشر في الصيف خاصة بين الأطفال، وتوجد أيضا أمراض حساسية الشمس التي تظهر خلال دقائق من التعرض لأشعة الشمس، وتسبب حكة في الجلد، وتختفي خلال نصف ساعة على الأكثر بعد الابتعاد عن الشمس، وهناك نوع آخر من حساسية الشمس يسبب بقع حمراء بارزة على الجلد وتختفي بعد أسبوع مع البعد عن أشعة الشمس وأخذ الدواء اللازم، إلى جنب مرض آخر يسمى «الحصف» وهو من الأمراض البكتيرية المعدية، ويظهر أكثر في الأطفال مع قلة النظافة، وكذلك مرض «القراع» وهو من الأمراض المعدية التي تصيب الرأس ويظهر بكثرة بين الأطفال، ومرض «الثعلبة» الذي يظهر بسبب قلة المناعة، وكلاهما يسبب سقوط الشعر، ولكن مرض الثعلبة يكون معدل تساقط الشعر أكثر بكثير من القراع.
أما عن الأمراض المرتبطة في المصايف فهي أمراض تسمى حرق الشمس، وتحدث نتيجة نزول البحر في أوقات ذروة الشمس، وكذلك التعرض لقناديل البحر ويكون العلاج بوضع الخل ودهان مراهم تحتوي على الكورتيزون.
وبالنسبة لحمامات السباحة المنتشرة في جميع النوادي، فوجود الكلور في الماء كافي جدا لعدم نقل أي أمراض، فيما قد تسبب زيادة نسبة الكلور في الماء حساسية وتهيج للجلد، وأخيرا لابد من وجود ثقافة صحية ووعي لدى المواطنين، مع الحرص أن يكون لكل فرد متعلقاته وأدواته الخاصة به.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة