الأربعاء، 03 يوليه 2019 - 09:04 م

كشف موقع «فارمرز الماناك» الأمريكي، أن اليوم الأربعاء 3 يوليو، هو بداية الأيام الأكثر حرارة في العام أو كما تعرف في الغرب باسم «أيام الكلب الصيفية»، ومن المُنتظر أن تستمر لمدة 40 يومًا، وتنتهي في 11 أغسطس المقبل.

قصة أيام الكلب 

وتعود قصة إطلاق اسم «أيام الكلب» على تلك الفترة من العام، إلى أيام اليونانيين والرومان، فهم أول من أطلقوا مسمى «الكلب» على ارتفاع درجة الحرارة في شهري يوليو وأغسطس، نتيجة تزامن ارتفاع أحد النجوم ويطلق عليه «سايرس» وتوازيه مع الشمس، وهو الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع في درجات الحرارة بما يعادل 4 أضعاف عن المعتاد، بحسب شبكة «Mother Nature Network».

وعُرفت «أيام الكلب الصيفية» في الحضارات السابقة، بأنها تلك الأيام التي يشعر فيها الكلاب وملاكهم بحالة من الخمول التي تعيق قدرتهم على أداء مهامهم اليومية، إلا أن المفهوم أكثر تعقيدًا مما يبدو.

وأشار التقرير إلى أن نشأة الاسم تعود إلى كلمة «Canis Major» وتعنى «النجم الكلب» باليونانية، وبعد فترة أطلق على النجم اسم «سايرس»، وترجع أهمية هذا النجم إلى كونه الأكثر قربًا من الأرض، حيث يبعد حوالي من 7 لـ8 سنوات ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤيته بالعين المجردة.

«أيام الكلب» في الحضارات القديمة

وتختلف تسمية «أيام الكلب» وفقا لحضارة وثقافة البلدان، فعلى الرغم من إطلاق اليونانيون عليه «النجم الكلب»، إلا أن حضارة بابل أطلقت عليه «كاكا سيدي» أو «كاك سيسي»، وأطلق عليه الصينيون والمصريون اسم «السهم»، إلا أن المصريين عرفوه بـ«روح إيزيس».

يذكر أن قدماء المصريون هم أول من اهتم بالنجم «سايرس»، حيث لاحظوا ارتفاع النجم في السماء خلال فصل الصيف، وهذا يشير إلى ارتفاع منسوب مياه نهر النيل أيضًا، ومن ثم أطلقوا عليه «نجمة النيل» أو «نجمة إيزيس». 

وجاء ارتباط النجم «سايرس» بالمياه في أكثر من حضارة، حيث سمي في الحضارة الهندية بـ«الصياد» أو «الكلب حامل الماء». 


«سايرس» بريء

وأوضح موقع «فارمرز الماناك»، أنه في الوقت الذي رأت فيه العديد من الحضارات أن أشعة «سايرس» وتوازيها مع الشمس هما السبب وراء ارتفاع درجات الحرارة إلى تلك المعدلات، عارض علماء الفضاء هذه الفرضيه مؤكدين أنه لا علاقه لـ«سايرس» بارتفاع درجة الحرارة، وأنه ناتج عن تعامد الشمس المباشر لفترات طويله على جزء ما من كوكب الأرض.