علما إيران والاتحاد الأوروبي
علما إيران والاتحاد الأوروبي


إنستكس.. آلية أوروبية لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

أحمد نزيه

الخميس، 04 يوليه 2019 - 05:12 م

في يونيو المنقضي، قررت بلدان في الاتحاد الأوروبي، على رأسها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إنشاء آلية تجارية مسماها "إنستكس"، تهدف هذه الآلية لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني من مقصلة العقوبات الاقتصادية التي تسلطها واشنطن على طهران.

سبعة بلدان أوروبية من بين التي توصلت لهذه الآلية في اجتماعٍ انعقد في فيينا، وهي النمسا وبلجيكا وفنلندا وهولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد، شددت على الأهمية القصوى التي تعلقها على الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

ووقعت إيران في يوليو عام 2015 اتفاقًا نوويًا تاريخيًا مع الولايات المتحدة، إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما، وخمسٍ من القوى العظمى في العالم، من بينهم الثلاثي الأوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

بداية الأزمة

وتمخض عن الاتفاق إنهاء حالة الصراع بشأن الملف النووي الإيراني، بعد أن قطعت طهران تعهدات على نفسها بشأن برنامجها النووي، لكن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لم يرَ في شروط هذا الاتفاق رادعًا لإيران، فقرر في مايو من العام الماضي، الانسحاب من هذا الاتفاق، وأعاد بدايةً من شهر مايو هذا العام فرض العقوبات على إيران، والتي استهدفت أيضًا قطاع النفط في الجمهورية الإسلامية.

وعلى ضوء تلك المعطيات، عادت القضية النووية الإيرانية إلى نقطة الصفر، وأمهلت طهران الدول الأوروبية حتى نهاية يونيو المنقضي للوفاء بالتزامتها تجاه الاتفاق، والعمل على إنقاذه.

وفي محاولةٍ لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار، وجدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضالتها في آلية إنستكس التجارية، وهي آلية مقايضة تهدف إلى تفادي التحويلات المالية المباشرة.

لكن طهران تشكك في جدوى هذه الآلية، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الأربعاء، إن الدول الأوروبية لم تظهر الإرادة الكافية، فيما يتعلق بآلية "إنستكس" التجارية.

تعهد فرنسي

 وزير المالية الفرنسي برونو لو مير قال اليوم الخميس 4 يوليو، إنه يأمل في أن تستكمل آلية تجارية خاصة جرى إنشاؤها مع إيران أول معاملة محدودة في الأيام المقبلة.

وقال لو مير للصحفيين خلال اجتماع في بولندا "نريد أن تدخل إنستكس حيز النفاذ في غضون أيام قليلة ونأمل في أن يكون بمقدورنا تشغيلها خلال أيام.. آمل في أن يتم استكمال أول معاملة في غضون أيام قليلة".

ومضى الوزير الفرنسي قائلًا، "أول معاملة ستكون محدودة.. لكن هذه نقطة بداية ونتوقع أن تكون إنستكس أداة فعالة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة