علما البلدين
علما البلدين


صراع ديني بـ«طابع سياسي» بين روسيا وأوكرانيا

أحمد نزيه

الخميس، 04 يوليه 2019 - 05:32 م

حط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرحال إلى الفاتيكان للقاء البابا فرانسيس، اليوم الخميس 4 يوليو، في لقاءٍ هو الثالث الذي يجمع الرئيس الروسي ببابا الفاتيكان.

وتركزت المباحثات بين الجانبين على الأزمة الأوكرانية، في ظل توتر الأجواء بين موسكو وكييف، والتي انتقلت من المعارك السياسية، إلى الساحة الدينية.

توتر ديني

وشهدت الساحة الدينية في أوكرانيا توترًا في العام الماضي عندما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد استقلالها، وقامت بإنشاء كنيسةٍ وطنيةٍ، بعد أن كانت تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لعدة قرون.

ومن جهتها، تعارض روسيا استقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وقالت إن هذه الخطوة لها دوافع سياسية أكثر منها دينية.

وانحاز بوتين وقتها للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، واتهم الحكومة الأوكرانية بالتدخل السافر في الشؤون الدينية في أوكرانيا.

وبين روسيا وأوكرانيا، عداءٌ قائمٌ منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا خلال استفتاءٍ شعبيٍ في الإقليم في منتصف مارس 2014، ورفضت كييف الاعتداد بشرعيته، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الحين، تتبع القرم السيادة الروسية، وتتهم كييف موسكو باحتلال جزءٍ من أراضيها، في حين تقول روسيا إنها استعادت جزءًا تاريخيًا لها في القرم من أوكرانيا.

ومن المقرر أن يلتقي بابا الفاتيكان غدًا الجمعة بقادة الكنيسة الكاثوليكية في أوكرانيا، خلال سلسلة اجتماعاتٍ بين مسؤولي الفاتيكان والكنيسة الأوكرانية ستستمر على مدى يومين لمناقشة مختلف المشاكل في بلدهم، وفيما يتعلق باستقلالها عن الكنيسة الروسية، وهو ما زاد الأجواء توترًا بين الشعبين الأوكراني والروسي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة