صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تعرف على نسب تخصيب اليورانيوم و المعدلات الطبيعية للتخصيب

حنان الصاوي

السبت، 06 يوليه 2019 - 12:26 م

زاد الحديث خلال الفترة الماضية عن مصطلح تخصيب اليورانيوم، والمخاوف من استخداماته العسكرية، بينما دافع البعض عنه ضمن حق امتلاك تقنيات الطاقة النووية للأغراض السلمية.


وصرح الدكتور علي عبد النبي، الخبير في الطاقة النووية، أن تخصيب اليورانيوم هو العملية التي يتم من خلالها تحويل اليورانيوم الخام الموجود في الطبيعة إلى مادة قابلة لصنع الأسلحة الفتاكة، أو لإنتاج الطاقة، علماً بأنّ نسبة التخصيب هي من تحدد كيفية إمكانية استخدامه في البرنامج النووي، والتخصيب هو عملية معقدة تتم على عدة مراحل بهدف زيادة نسبة اليورانيوم 235 النظير القابل للانشطار في اليورانيوم الخام، والذي يرمز له بالحرف اللاتيني U-، وذلك لزيادة القدرة على استخدامه في مختلف المجالات، حيث يجب زيادة تركزيه إلى 3-5% للاستفادة منه، بالإضافة إلى زيادة نسبة تركيزه إلى أعلى من 80% لصنع السلاح النووي.


وأكد علي أن أفضل نسب لمستويات اليورانيوم المخصب ذو الخصوبة العالية انه يحتوي هذا النوع على 20% من اليورانيوم 235، واليورانيوم ذو الخصوبة المنخفضة: يحتوي على أقل من 20% من اليورانيوم 235. اليورانيوم ذو الخصوبة المحدودة: يحتوي هذا النوع على 0.9%-2% من اليورانيوم 235.


ومن جانبه، أكد الدكتور سيد محمود، الخبير في الطاقة النووية أنه لابد من  تعريف اليورانيوم فهو فلز مشع أبيض فضي اللون، وهو مصدر الطاقة المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية في كل محطات القدرة النووية التجارية الكبيرة واليورانيوم ينتج أيضًا الانفجارات الهائلة لبعض الأسلحة النووية.


وذكر الدكتور سيد، أن اليورانيوم عنصر نادر في الطبيعة، حيث يوجد في القشرة الأرضية بنسبة 3 جرامات في الطن، وأيضًا في ماء البحر بنسبة 3 مليجرامات في الطن ويتكون اليورانيوم الطبيعي من ثلاثة أنواع: يورانيوم 234 و يورانيوم 235 و يورانيوم 238.


وأشار إلى كيفية تخصيب اليورانيوم فهو هي عبارة عن عزل نظائر عناصر كيميائية محددة من عنصر ما لغرض زيادة تركيز نظائر أخرى للحصول على مادة تعتبر مشبعة بالنظير المطلوب وتتم عملية التخصيب على مراحل حيث يتم في كل مرحلة عزل كميات أكبر من النظائر غير المرغوبة حيث يزداد العنصر تخصيبا بعد كل مرحلة لحد الوصول إلى نسبة النقاء المطلوبة، مؤكدًا أن  اليورانيوم المخصب عبارة عن يورانيوم تمت زيادة نسبة نظائر اليورانيوم-235 فيه وإزالة النظائر الأخرى، وعملية التخصيب هذه صعبة و مكلفة وتكمن الصعوبة ان النظائر الذي يراد إزالتها من اليورانيوم شبيهة جدا من ناحية الوزن للنظائر الذي يرغب بالإبقاء عليها و تخصيبها ويتم عملية التخصيب باستخدام الحرارة عبر سائل أو غاز لتساهم في عملية عزل النظائر غير المرغوبة وهناك طرق أخرى أكثر تعقيدا كاستعمال الليزر أو الأشعة الكهرومغناطيسية.


يذكر أن اليورانيوم 235 هو فقط النوع الوحيد الذي يمكن استخلاص طاقة نووية مستمرة منه بل يعتبر المعدن الطبيعي الوحيد الذي يمكنه ذلك لكن المشكلة أن نسبة تواجده في خامة هي أقل من 1% وهذا أدنى من أقل نسبة مطلوبة وهي 5 أضعاف هذه النسبة. أما زيادة نسبته هذه فهي ما يُعْرَف بعملية تخصيب اليورانيوم، حيث يَنْتُج من تخصيب طن خام يورانيوم 130 كيلو يورانيوم مُخَصَّب والباقي هو يورانيوم استنفذ محتواه من اليورانيوم 235 فصار بالتالي يورانيوم مُسْتَنْفَذْ، أو كما يطلق عليه أحيانا يورانيوم منضّب.


ويعد اليورانيوم هو ثاني أثقل عنصر موجود في الطبيعة بعد البلوتونيوم ويستغل المهندسون ثقل اليورانيوم في عدد من التطبيقات، حيث يستخدمونه في البوصلات الدوارة في الطائرات، لحفظ توازن الجنيحات وغيرها من سطوح التحكم في الطائرات والمركبات الفضائية، وللوقاية من الإشعاع باستخدام اليورانيوم غطاء، واليورانيوم المستخدم في هذه التطبيقات ذو خاصية إشعاعية ضعيفة جدًا. ويستخدم العلماء اليورانيوم أيضًا لتحديد أعمار الصخور والمياه الجوفية وترسبات الترافرتين «أحد أشكال الحجر الجيري» في المواقع الأثرية، وهذا طبعا بالإضافة لاستخدامه في توليد الحرارة لإنتاج الطاقة وكذلك صناعة الأسلحة النووية.


تاريخ استخدام اليورانيوم


استخدم الناس اليورانيوم ومركباته منذ حوالي ألفي عام تقريبًا، فقد احتوي زجاج ملون أنتج في حوالي عام 79م على أكسيد اليورانيوم، وظل مصنعو الزجاج يستخدمون هذا المركب مادة ملونة حتى القرن التاسع عشر، إذ أنه يعطي هذا اللون حينما يخلط مسحوقه بعجينة الزجاج الساخنة قبل تشكيلها، و لازالت بعض المتاحف العالمية تحتفظ ببعض هذه الأواني بشكل خاص جداً. وأيضًا استخدم اليورانيوم كمادة ملونة في طلاء أو تزجيج الخزف الصيني، بالإضافة إلى ذلك استخدم اليورانيوم في معالجة الصور الفوتوغرافية.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة