حين يُصنع الجمال بمشرط طبيب| هوس «الكيرفي» ينعش بيزنس عمليات التجميل
حين يُصنع الجمال بمشرط طبيب| هوس «الكيرفي» ينعش بيزنس عمليات التجميل


حين يُصنع الجمال بمشرط طبيب.. هوس «الكيرفي» ينعش بيزنس عمليات التجميل

أسامة حمدي

السبت، 06 يوليه 2019 - 04:49 م

- أسعار العمليات تبدأ من 3600 جنيه وحتى 100 ألف جنيه.. ومصر الأرخص عربيا

 

على صفحات «السوشيال ميديا» ومواقع الإنترنت وعيادات أطباء التجميل حولنا؛ تنتشر إعلانات تكبير الشفاه، وتصغير وتكبير الثدي؛ سواء بالسيلكون وحقن البوتوكس والكولاجين أو الدهون الذاتية، لكن هل فكرت/ فكرتي كيف تتم هذه العمليات؟ وما المواد الطبية المستخدمة؟ وأسعارها؟ والحالات التي تلجأ إليها الفتيات والسيدات لهذه النوعية من العمليات؟ ومخاطرها وأضرارها؟ والعمر المناسب لإجراء هذه العمليات؟ وما موقف المدخنات ومدمنات الكحوليات من هذه العمليات؟ وما البدائل الآمنة؟.. وأسئلة تطول؛ إجاباتها مثيرة؛ نناقشها مع أطباء التجميل في هذه السطور. 

 

حالات إجراء العمليات

في البداية يقول الدكتور رامي العناني، استشاري جراحة التجميل، إن عمليات تكبير الشفاه تجرى للسيدات بعد تقدمها في العمر وصِغر حجم الشفاه وظهور كِبر السن عليها؛ وبالتالي يتم حقن الشفاه ليضفي مزيد من النضارة عليها وإعادة امتلائها ورسمها كي تبدو أصغر في العمر، مضيفا أن بعض الفتيات صغيرة السن أيضا تلجأ لعمليات حقن الشفاه لو كان حجم الشفاه صغيرة.

 

وتابع د. «العناني»، حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن عمليات تكبير الثدي تجرى كثيرا للفتيات اللاتي لديهن ضمور في حجم الثدي، وكذلك السيدات نتيجة الرضاعة المتكررة وما ينتج عنها من صِغر حجم الثدي فيتم إجراء عمليات التكبير لهن، موضحا أن عمليات تصغير الثدي أثر شيوعا للسيدات بعد الولادة والرضاعة المتكررة خاصة أنها «جراحية بشكل أكبر» فيحبذ أن يتم بعد انتهاء هذه الفترات لأنه ينتج تأثير سلبي على الرضاعة والإحساس فينصح به أكثر في الأعمار المتأخرة بعد انتهاء الرضاعة، لكن هناك استثناءات في فترات عمرية مبكرة نجري العملية إذا كان حجم الثدي كبير جدا ويسبب مشكلات في الفقرات العنقية والظهر والتنفس والتهابات نتيجة إفرازات التعرق.


السن المناسب    

  
ويشير استشاري جراحة التجميل، إلى أن السن المناسب لإجراء تلك العمليات يتوقف على تقييم الطبيب، وكل الأعمار وارد فيها حسب الحالة.


المواد الطبية المستخدمة


وكشف د. «العناني»، أن المواد المستخدمة لحقن الشفاه هي «الفلير» وهي مادة مالئة تتكون من «الهيالورنيك آسد» وهي مادة مالئة طبيعية تضفي النضارة وترسم الشفاه، موضحا أن عمليات تكبير الثدي تكون بالسليكون وهي حشوة سليكونية يتم زرعها تحت الغدة اللبنية أو العضلة الموجودة في منطقة الثدي وتتم بجرح بسيط أسفل الثدي، في حين أن تصغير الثدي له آثار جراحية أكبر من التكبير لأنها تتم فيها إعادة هيكلة لكل الأنسجة ذات الحجم الكبير سواء الجلد أو الغدة أو الدهون ويتم تصغيرها حتى يبدو حجم الثدي متناسق مع الجسم.


المضاعفات والأضرار 


يؤكد د. «العناني»، أن مضاعفات العمليات تكون عبارة عن تورم يستغرق أسابيع لاختفائه، وأماكن جروح يحاول الأطباء إجرائها في مناطق مخفية وتحتاج بعض الرعاية لتحسين آثار الجروح حتى تبدو بأفضل شكل وتحتاج متابعة جيدة بعد العملية وترتدي السيدات بعد عمليات الثدي «مشد» أو ملابس ضاغطة لحصار التورم وإخفائه، موضحا أن حقن الشفاه مضاعفاته أقل لأن الورم يستغرق يومين فقط.


وشدد على ضرورة أن تتم العمليات على أيدي أطباء ذوي خبرة كي لا تسبب مضاعفات كبيرة.


البدائل الآمنة  


ولفت استشاري جراحة التجميل، إلى أن عملية حقن الشفاه لا بديل لها إلا بالحقن، وعن طريق مادة «الهيالورنيك آسد» وهي المادة الوحيدة الآمنة ولمدة مؤقتة، محذرا من أي مواد آخري تستخدم للحقن حتى في الوجه والجسم، مؤكدا على أن أي مادة تُحقن بشكل دائم هي مادة صناعية وتتفاعل مع الجسم وينتج عنها مشكلات، أما «الفيلر» فهي مادة طبيعية لا تتفاعل مع الجسم، ويحقن بها الوجه وتسمى «الفلير هيدروكسي آباتيد» وهى أيضا مادة مالئة وتحفز «الكولجين»، وهما المادتين المتعارف عليهما دوليا للحقن.


ويوضح أن عمليات تكبير الثدي وتصغيره؛ لا بدائل لهما سوى بالعمليات، مشيرا إلى أن عمليات التكبير بالسليكون هي الوسيلة الوحيدة الآمنة، لافتا إلى أن حقن الدهون بالثدي غير آمن وينتج عنه ضمور لبعض الخلايا الدهنية وتليف وتكتلات في الثدي، منوها على أن حقن الدهون بباقي أجزاء الجسم أمر جيد وآمن.


مصر الأرخص سعرا


ويشير د. «العناني»، إلى أن أسعار عمليات التجميل في مصر بشكل عام تعتبر الأرخص مقارنة بدول كثير، وذلك هو السبب في قدوم كثيرات من الدول العربية لمصر لإجراء العمليات، خاصة أن الجراحين في مصر مشهود لهم بالكفاءة على مستوى العالم، لكنها بشكل عام مرتفعة لأنها تحتاج وقت أطول ومستشفيات مجهزة واستخدام مواد وأجهزة وتقنيات أصلا ذات كلفة.


الحالات التي تجرى لها العمليات 


ويوضح استشاري جراحة التجميل، أنه لا موانع مرضية تمنع إجراء تلك العمليات فهي تتم في كل الأعمار ومع أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر لكن مع العناية بهم بشكل جيد وإجراء فحوصات وأشعة للاطمئنان على حالتهم الصحية وضبط السكر والضغط وتناول دواء القلب.


نصائح بعد العملية


وذكر د. «العناني»، أنه بعد عمليات الثدي ينصح بارتداء «الكورسيه» أي لبس ضاغط لأسابيع لحصار المرض، كما يجب تناول بعض العلاجات مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم في أول الأيام ولإزالة التورمات، ومتابعة مع الطبيب للتغيير على الجروح، وكذلك جلسات تدليك في عمليات نحت الجسم.


حقن «البوتوكس» والتسمم


ويوضح د. «رامي»، أن حقن البوتوكس لا ينتج عنها حدوث تسمم كما يشاع، منوها أن شائعات حدوث التسمم بسبب أن مادة البوتوكس تستخرج من بكتيريا، مؤكدا أن الجرعة تكون قليلة جدا المعطاة للحالة كي تؤدي بالغرض لعضلات الوجه، مشددا على أنه في الطب كثيرا ما يستخرج الدواء من البكتريا والفطريات كالمضادات الحيوية، مؤكدا على ضرورة أن يكون الطبيب خبيرا بكيفية الاستخدام.


هل يخضع الطبيب لرغبة الحالة في الحجم؟   


ويشير استشاري جراحة التجميل، إلى أن اختيار الحجم المناسب يكون بمزيج من رغبة المريض والمعلومات الطبية وخبرة الطبيب، حتى الوصول لرغبة المريض بالتوازن مع خبرات الطبيب المتراكمة، ولا يجب عليه أن يجاري الحالة في الحجم حتى لا تصل لنتائج غير محمودة، أو أن يتعسف في رأيه فلا يرضي طموح المريض.


حقن الدهون   


ويضيف أن حقن الدهون من أفضل أنواع المواد المالئة على مستوى الجسم، لكن في الشفاه ليست المثلى والفلير أفضل منها، أما باقي أجزاء الجسم فحق الدهون أفضل.


المدخنات ومدمنات الكحوليات    


ويوضح أنه بالنسبة للمدخنات ومدمنات الكحوليات؛ فيجب الامتناع عن تناول هذه الأشياء قبل شهر من إجراء العملية وبعد العملية والتئام الجروح خاصة أنها تؤثر على الدورة الدموية.


هل تؤثر العمليات على الإحساس والرضاعة؟   


ويشير د.«رامي»، إلى أن عمليات تكبير الثدي لا تؤثر على الإحساس والرضاعة لأنها تتم بعيدا عن الغدة والأعصاب الطرفية للإحساس، وحتى لو حدث بعض التأثير فيكون مؤقت وترجع الأمور لطبيعتها مرة آخرى، أما تصغير الثدي فيؤثر على الإحساس والرضاعة لأن فيها يتم تصغير حجم الغدة وتتم في مناطق الإحساس فيمكن أن يقل الإحساس بدرجة معينة ولكن ليست بنسبة كبيرة.


نصائح «الغذاء والدواء الأمريكية»


تنص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على أن يكون عمر المرأة 18 عاماً على الأقل قبل إجراء عملية الغرسات المملحة لتكبير الثدي، و22 عاماً على الأقل لإجراء غرسات السليكون، ويجب اختيار الطبيب بدقة شديدة من حيث الخبرة والكفاءة، حيث قد تقل احتمالية حدوث المضاعفات في وقت لاحق إذا كان الجراح لديه خبرة خمس سنوات على الأقل من التدريب الجراحي، وسنتين على الأقل من الجراحة التجميلية.


وقبل الجراحة يتم إجراء تقييم طبي مع الطبيب عن توقعات الجراحة والملاحظات الخاصة بالعملية، كما قد يطلب الطبيب التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل بضعة أيام أو أسابيع من الجراحة.


أسعار العمليات  


بحسب الإعلانات المنتشرة على الإنترنت تتراوح أسعار العمليات من 3500 دولار أي ما يعادل 63 ألف جنيه، وحتى 100 ألف جنيه، كما في بعض العيادات تتراوح من 25 ألفا وحتى 35 ألفا، وذلك لعمليات تكبير وتصغير الثدي، في حين تتراوح أسعار عمليات نفخ الشفاه بين 3600 جنيه و5 آلاف جنيه.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة