مقام "سلطان الصعيد" يستقبل المواطنين لإحياء ذكرى مولده
مقام "سلطان الصعيد" يستقبل المواطنين لإحياء ذكرى مولده


صور| في يوم مولده.. قصة العارف بالله «سلطان الصعيد»

محمود مالك

السبت، 06 يوليه 2019 - 07:33 م

 

على بعد ٢٧ كيلو مترا من مدينة أسيوط؛ يقع مسجد الإمام العارف بالله أحمد الفرغل «سلطان الصعيد»، ويعود لقبه هذا إلى قصة تاريخية حيث منحه السلطان المملوكي هذا اللقب، إعجابا بقوة إيمانه ومعرفته بالله.

 

النسب

 نسبه الشريف يرجع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو جده الأكبر لوالده الإمام الحسن بن علي كرم الله وجهه وجده الأكبر لأمه الإمام الحسين بن علي.

يقع مسجد العارف بالله سلطان الصعيد في قلب بمدينة أبوتيج، فقد أنشئ المسجد على مساحة كبيرة، وله مئذنتان إحداهما قديمة والأخرى حديثة، كما يعد من أشهر المزارات السياحية الدينية في محافظة أسيوط.

ويوجد بالمسجد مقام "سلطان الصعيد" الإمام محمد أحمد الفرغل، الذي ولد عام 810 هـ، ويمتد نسبه لأبيه الإمام الحسن بن علي، و نسبه لأمه للإمام الحسين بن على رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ويتلقي فيه الأهالي علوم الفقه والحديث والتفسير.

 

النشأة

ولد في عام 810 هجرية الموافق 1406 ميلادي بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ودرس السلطان الفرغل، علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا في الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار.

 

حكايته مع شيخ الأزهر الأسبق

شهد له بالولاية الإمام بن حجر العسقلاني شيخ الأزهر الأسبق، والذي عرف علمه وولايته فبجله وكان ذلك خلال لقاء سريع فطلب منه الدعاء له، وذلك جاء بكرامة مع الإمام ابن حجر العسقلاني شيخ الإسلام حينها، عندما ذهب الشيخ الفرغل إلي الأزهر بالقاهرة فجميع ما في الأزهر كانوا يسلمون عليه لعلمهم بنسبه للنبي، فدخل ابن حجر عليه وسألهم من هذا فردوا عليه قائلين إنه ولي من الصالحين من الصعيد يلقب بالفرغل، فالإمام ابن حجر جلس بعيداً، فقال هل هو عالم فردوا عليه فقالوا له إنه تلقى علما بسيط في مسجد قريته، فرد الإمام وقال في نفسه ما ولي الله من ولي جاهل، فرد الشيخ الفرغل عليه قائلًا: "لقد اتخذني وعلمني رغم أنفك يا ابن حجير" وذلك تصغير لابن حجر، فعلم ابن حجر أنه ذو علم لأن الصرف لا يعلمه إلا القليل.

 

الألقاب

 لُقب بالسلطان العارف بالله، وغيرها من الألقاب منها الشريف، وقطب العصر، وولي الله، وأبو المعالي، وأبو مجلي، وأبو أحمد، وسلطان الصعيد.

 

الاحتفال بالمولد بالذكر والعصي

ومازال مئات الآلاف يحيون يوم مولده في السايع من يوليو من كل عام، عبر احتفالات يحضرها رجال الدين والطرق الصوفية، والمحبون من كل أنحاء مصر، ويتخذ الاحتفال بالمولد عددا من المظاهر والعادات الفلكلورية مثل التحطيب، والعصي، بالإضافة إلى حلقات الذكر والمديح.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة