الأحد، 07 يوليه 2019 - 03:11 م

اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارًا بإقالة محافظ البنك المركزي مراد تشتين قايا من منصبه بسبب تصاعد الخلاف حول قيمة الفائدة وتدهور سعر الليرة التركية.

وكانت تركيا واجهت أزمة كبيرة فيما يتعلق بقيمتها بعدما تراجعت الليرة بمقدار 30% خلال العام الماضي، بينما فقدت 15% خلال العام الجاري بينما ارتفع معدل التضخم في البلاد بشكل كبير.

ووصفت عدد من الصحف العالمية قرار أردوغان بالتخلي عن محافظ البنك المركزي بالمفاجئة، لافتة إلى أن القرار سيجدد المخاوف حول استقلال الاقتصادي التركي.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن الخلافات حول سعر الفائدة التي يريد الرئيس التركي تخفيضها هي التي أطاحت بمراد تشتين قايا، وتعين نائبة بدلا منه.

وكان أردوغان قد وصف سعر الفائدة بأنه «أب وأم كل الشرور»، داعيا إلى خفض سعرها المرتفع ظنا منه بان هذا الإجراء سيقلل من التضخم ويحسن النمو وينقذ العملة من الضرر الذي أصابها مؤخرًا.

ولفتت بي بي سي إلى أن محافظ البنك المركزي اتخذ قرارًا مختلف تماما في شهر سبتمبر بعدما قرر زيادة سعر الفائدة من 17.5% إلى 24% لمحاربة زيادة سعر الليرة، وهو ما يخالف تعليمات أردوغان.

واشارت إلى أن الرئيس التركي ووزير ماليته بيرت البيرق طالبا محافظ البنك المركزي بأن يتقدم باستقالته وهو ما رفضه الأخير لتتم إقالته بصورة مفاجئة.

ورفض عدد الخبراء الاقتصاديين الأتراك قرار الرئيس التركي بإقالة محافظ البنك المركزي في ظل الأزمة التي تعاني منها البلاد.

وكتب إبراهيم تورهان نائب محافظ البنك المركزي السابق عبر حسابه على موقع «تويتر» إن إقالة مراد تشتين قايا من منصبه بهذه الطريقة يوجه ضربة كبيرة للبنك المركزي واستقلاله.

بينما قال المتحدث باسم حزب المعارضة الرئيسي فيك أوزتراك «أولئك الذين خلعوا محافظ البنك المركزي بين عشية وضحاها فقدوا الحق في المطالبة بالثقة في اقتصاد البلاد.. البنك المركزي أصبح أسيرًا في قصر أردوغان».