بحيرة الشيطان.. مياه تبتلع الشباب بين جبال «أبوزعبل» 
بحيرة الشيطان.. مياه تبتلع الشباب بين جبال «أبوزعبل» 


حكايات| بحيرة الشيطان.. مياه تبتلع الشباب بين جبال «أبو زعبل» 

أحمد عبدالفتاح

الأحد، 07 يوليه 2019 - 06:30 م

قصص ولا في الخيال تسحب الجميع إلى قصص رعب، ففي منطقة أبو زعبل بالقليوبية، لم تعد بحيرة «عرب العليقات» مجرد مياه راكدة؛ بل صارت مقابر عائمة بدأت بلغ ولا تزال تخفي أسراراً كثيرة بداخلها.


بين جبال أبو زعبل خرجت مياه كالسيول عندما تم إنشاء مشروع لتكسير الجبال، والاستفادة من الحجارة والرمال، فلم يدرك وقتها الكثيرون أن تحت تلك الجبال مياه جوفية، والتي سرعان ما تراكمت تاركة خلفها بحيرة كبيرة، ومع الوقت باتت تضم أسماك «غريبة» غير موجودة في مكان غيرها.


امتدت مياه «عرب العليقات» حتى كونت بحيرة كبيرة تمتد لكيلومترات، فكانت شاهدة على موت أكثر من 50 شاباً بداخلها، ظلت لأعوام كثيرة لا يسمع عنها أحد حتى فجرت كارثة جديدة بنفوق أكثر من 2 طن من الأسماك.


ثعبان عائم !!


روايات عديدة، لا يقبلها العقل، لكن يؤمن سكان عرب العليقات بأن البحيرة تضم مخلوقات غريبة؛ حيث يقول «عبدالله. إ»، إن البحيرة يوجد بها سر لم يكتشفه أحد حتى الآن، إذ مات فيها ما يقارب 50 شخصاً، وغالبيتهم يتقنون السباحة.

 

اقرأ حكاية أخرى| كيف استخدم المصريون القدماء «الفخار» لحفظ أرواح موتاهم ؟


الغريب أن سكان المنطقة المجاورة رأوا بداخل البحيرة ثعبانًا كبيرًا، حيث يسحب ضحيته ويقضي عليها، ولذلك لا ينصح بالنزول إليها.


ومع حالة الغموض المسيطرة على الموقع، بات شائعاً أيضاً وجود «جنيه» تسكن داخل البحيرة وتسحب الأشخاص، بدليل أن الشخص الذي تسحبه المياه تطفو جثته في مكان آخر ولا يوجد في جسده أي علامات، بحسب ما أكده «فهمي. س»، من سكان العليقات. 


ويروي «محمد. ج»، قصة أخرى، لشقيقين، ذهبا إلى البحيرة للاستحمام، ليبدأ الشقيق الأكبر في الصراخ من شيء يسحبه لقاع البحيرة فيقفز أخاه الأصغر سريعًا لإنفاذه فيتم سحبه هو الآخر، ولم يستطع أي منهما إنقاذ الآخر، ثم تختفي جثتيهما تمامًا.


وعود زائفة


جاء محافظون ورحل آخرون والجميع يعد بحل تلك الألغاز والقضاء عليها وتحويلها إلى موقع للسياحة العلاجية، لكنها في الحقيقة صارت مقصدا لتجار المخدرات ومقلبًا للقمامة، حتى تزايدت نسبة نفوق الأسماك بداخلها.

 

اقرأ حكاية أخرى| «أسد» «نهى» «أهم».. لوحات سيارات «على مزاج أصحابها»


رغم من جمالها، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مقبرة يدفن فيها من يقترب إليها أو يحاول الاستحمام فيها، فيروي «محمد. إ» أن مياه البحيرة تتزايد كمياتها ويرتفع عمقها.


ويأمل كثيرون في إقامة منتجع للسياحة الطبية بالبحيرة ومحيطها، ولكن لن يتم ذلك قبل نقل المدفن الصحي الموجود بالمنطقة.


وبحسب الوعود فإنه من المخطط أن تضم البحيرة بعض الفنادق السياحية ومناطق تجارية وترفيهية، إضافة إلى كورنيش ممتد بطول شاطئ البحيرات يحتوي على العديد من المطاعم والكافيتريات والمتنزهات العامة، وأماكن سياحية للتنزه إلى جانب الحدائق المقترحة والغابات الشجرية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة