الأحد، 07 يوليه 2019 - 07:05 م

مع تسلم مصر رئاسة الاتحاد الافريقي بداية العام الجاري كانت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحه، وهي أن القاهرة ستتخذ خطوات فعالة من أجل تنمية القارة السمراء.

ويعتبر إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية أحد أهم اولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي وهو ما أحدث فارق تشهده القارة السمراء في القمة الاستثنائية لقادة الدول الافريقية المعقدة في ميامي عاصمة النيجر.

وتعد منطقة التجارة الحرة الافريقية إحدى أكبر مناطق التجارة في العالم، حيث صدق عليها برلمانات 24 دولة افريقية من بينها مصر من إجمالي 52 دولة موقعة عليها، وهي تؤسس لإنشاء أكبر سوق تجاري في العالم تضم نحو مليار و 200 مليون نسمة بإجمالي ناتج محلي يصل إلى 2 تريليون دولار .

وذكر التقرير الذي اذاعته فضائية "تن" اليوم الأحد أن الإتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ نهاية مايو الماضي لتجلب معها أمالا كبيرة لدول القارة تهدف إلى استغلال إمكانيات أفريقيا في التصنيع والتبادل التجاري بدل من تصدير المواد الخام وإعادة استيرادها سلعًا مصنعه من الدول الخارجية وهو ما يجنب شعوب القارة تقلبات أسعار السلع المستوردة واضطراباتها.

أما على صعيد الشأن المصري فالاتفاقية تعد فرصة حقيقية للوجود المصري بقوة في عدد من الدول التي لم تكن مصر مرتبطة باتفاقية تجارية معها، والاشارة هنا إلى دول الوسط والغرب الافريقي، كما أنها تمنح تسهيلات تتيح نفاذ الصادرات المصرية وخاصة السلع الصناعية إلى جميع الدول الافريقية، بالإضافة إلى الاتفاقية الاقليمية الاخرى، فضلا عن اتاحة استيراد المواد الخام ومدخلات الانتاج من القارة السمراء.