ميليشيات مسلحة في طرابلس
ميليشيات مسلحة في طرابلس


100 يوم على «طوفان الكرامة».. تقدمات ميدانية وفضح «الإرهاب التركي القطري»

صابر سعد

الأحد، 07 يوليه 2019 - 08:57 م

مع مرور 100 يوم على انطلاق عملية «طوفان الكرامة» ضد الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، بات الجيش الوطني الليبي مسيطرا على مساحات واسعة داخل العاصمة، وبدت الدول الداعمة للإرهاب مفضوحة أكثر فأكثر.

 

فمع اشتداد وطأة المعارك، أرسل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد، تعزيزات عسكرية إلى مدينة طرابلس في إطار عملية عسكرية بدأت مطلع أبريل الماضي من أجل تحريرها من أيدي الميليشيات المسلحة.

 

الجيش الوطني في مواجهات مع ميليشيات طرابلس

الميليشيات التي يقاتلها الجيش الوطني الليبي في طرابلس تابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي تشكلت في مارس 2016، فحكومة الوفاق تعتمد على مجموعة الميليشيات المسلحة في طرابلس أبرزها كتيبة ثوار طرابلس، وأبوسليم، وقوة الردع الخاصة، وفرسان جنزور، والقوة المتحركة جنزور، ولواء النواصي، فضلا عن ميليشيات المدينة القديمة، ومنطقة تاجوراء.

نتائج «طوفان الكرامة»

عملية «طوفان الكرامة» أسفرت حتى الآن عن تحرير العديد من المناطق داخل العاصمة، وبات الجيش الوطني يسيطر على نحو 7 محاور، لكن العملية تسير بخطوات بطيئة؛ حرصا على حياة المدنيين وفقا للواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش.

 

الجيش الليبي سيطر أيضا على مناطق غرب وجنوبي العاصمة طرابلس، من بينها الزهراء والساعدية وعين زارة،  فضلا عن مناطق قرب مطار طرابلس الدولي، كما نجح في السيطرة على غريان وترهونة بالكامل، فضلا عن مناطق العزيزية ومقر اللواء الرابع، والهيرة، ومنطقة الأحياء البرية بطرابلس، كما دمر الجيش الوطني، آليات عسكرية تابعة للميليشيات في إطار عملية الكرامة، لكن الأهم هو تدمير آليات عسكرية تابعة لتركيا.

«تركيا - قطر».. ثنائي داعم للإرهاب

خلال أكثر من مناسبة وبالأدلة الدامغة؛ أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، وجود تدخل تركي قطري لصالح الميليشيات في طرابلس، مضيفا أن هذا التدخل لعب دورا رئيسيا في سقوط مدينة غريان في يد الميليشيات، فضلا عن إمداد الميليشيات بالعديد من الأسلحة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

 

في الشهر الماضي وحده؛ أسقط الجيش الليبي 4 طائرات تركية بدون طيار، آخرها طائرة بمطار معيتيقة شرقي طرابلس، فالدعم التركي للميليشيات المسلحة في ليبيا لمواجهة الجيش الليبي ليس سرا، ففي 29 أبريل الماضي وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بتسخير كل إمكاناته لدعم الميليشيات في مواجهة الجيش الليبي بطرابلس.

 

التحالف «التركي الإرهابي» فضحه الجيش الليبي بفيديوهات ومعلومات، كما نشرت وسائل إعلام ليبية جوازات سفر لفريق خبراء عسكريين أتراك يعملون في غرفة عمليات بالعاصمة طرابلس لصالح حكومة الوفاق ويبلغ عددهم 16 شخصا.

 

 كما  أصدر وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشا آغا خطابا لسلطة الجوازات، تضم أسماء وأرقام جوازات سفر فريق تركي عامل في غرفة طرابلس والذي وصل إلى معيتيقة، مطالباً بتسهيل دخولهم ومنحهم التاشيرات اللازمة.

 

ماذا بعد تحرير طرابلس ؟

في الـ26 من يونيو الماضي، طرح الجيش الوطني الليبي مبادرة لحل الأزمة، لكن بعد انتهاء معركة طرابلس، وتحريرها من قبضة المليشيات الإرهابية، وتتضمن المبادرة، الدعوة إلى حوار وطني بمشاركة جميع الفرقاء الليبيين، برعاية الأمم المتحدة، فضلا عن بنود أخرى، أهمها:

- إطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، الذي سيضم كل شيوخ القبائل والتيارات السياسية والمرأة وكل المهتمين بالشأن الليبي.

- إحالة مخرجات الحوار الوطني ونتائجه لمجلس النواب بمدينة طبرق، لكونه السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد.

- تأسيس حكومة وحدة وطنية مكونة من كفاءات، تتولى عدة مهام أبرزها؛ توحيد المؤسسات المنقسمة في البلاد، وإدارة الدولة ومرافقها، وتقديم الخدمات العامة لجميع الليبين، وحل أزمات السيولة، وتحسين الخدمات الصحية، وتأمين الحدود.

- إجراء انتخابات عامة في البلاد، في ظل حكومة وحدة وطنية.

-  اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء التواجد غير الشرعي للسلاح في الشوارع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة