الإثنين، 08 يوليه 2019 - 04:36 ص

اختفاء العشوائيات والأسواق المخالفة.. و «كوبري عائم» شريأن حياة «بورفؤاد»

شتان الفارق بين صورة بورسعيد قبل 5 سنوات وصورتها الحالية كانت مدينة غارقة في مشكلات العشش السكنية والأسواق العشوائية وتعاني من الاختناقات المرورية بسبب ضيق الشوارع وعدم جاهزيتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السيارات وطوابير السيارات الطويلة أمام المعديات التي عجزت عن استيعاب أعداد السيارات المتزايدة للعبور بين بورسعيد وبورفؤاد واجتاحت الإشغالات شوارعها لتحجب وجهها الحضاري ولكن ثورة حضارية عاشتها المدينة على مدى السنوات الخمس نفضت عن صورتها غبار المشاهد السلبية وتعود لؤلؤة مدن البحر المتوسط. 

وأوضح أحمد أبو العينين أن ما حدث في بورسعيد خلال السنوات الخمس الماضية وفي عهد الرئيس السيسي يفوق ما تم منذ عودتنا من التهجير بعد انتصار ٧٣ ويكفي ما حققه الرئيس من إنهاء وجود العشش السكنية تماما من المحافظة وأنا واحد من الذين عاشوا ويلات السكن في عشة لسنوات طويلة عرفت فيها كل ألوان العذاب من عيشة لا آدمية وسط الحشرات والفئران وأطفالي ضيوف دائمون عند الأطباء وكم غرقنا تحت أمطار الشتاء ونجانا الله من أكثر من حريق نشب في منطقة العشش التي كنت أقيم بها ونفس هذه الظروف عاشها سكان أكثر من ٥٠ ألف عشة شوهت منظر المدينة وكأن التحرك ببطء في مواجهة المشكلة حتى قرر الرئيس السيسي إنهاء المشكلة وفي خلال عام فقط وكأنه حلم وخيال ما كأن يحققه سوى الرئيس ومتابعة نشيطة من المحافظ عادل الغضبان لابد أن نذكرها لتتحول مناطق العشش إلى أبراج سكنية غاية في الروعة بل أن منطقة عشش مثل ما كأن يسمى عزبة أبو عوف تتحول الآن إلى منتجع سياحي وسكنى لتؤكد أن ما حدث إعجاز بالفعل.

بينما يتحدث أحمد دعيه مدير جمعية تعاونية مؤكداً أنه لا يمكن أن نتحدث عن التغيرات التي حدثت في بورسعيد ولا نذكر ما تم وما يجرى حاليا من إنهاء الأسواق العشوائية وتحويلها لأسواق حضارية ومن واقع خبرتي كانت بورسعيد تفتقر لهذه النوعية من الأسواق بانتشار باعة الأسماك والخضراوات في الشوارع وتترك مخلفاتهم  روائح كريهة ومشاهد صعبة علاوة على عمليات اختناق مروري من تكدس الباعة في هذه المناطق والآن أصبحنا نمتلك احدث سوق حضاري للأسماك في مصر تبدو واجهته وكأنه فندق خمس نجوم ومن الداخل روعة في التنسيق وجار العمل بجواره بسوق مماثل للخضراوات والفاكهة وشتان ما بين صورة منطقة هذه الأسواق في قلب المدينة وصورتها السابقة وكما سمعنا هناك سوق ثالث للملابس المستعملة سينهي المحلات الخشبية القائمة حاليا لبيع هذه الملابس بشكل لا يليق ببورسعيد الجميلة. 

وأشار مصطفي عبد المغنى من سكان مدينة بورفؤاد إلى الحلم الآخر الذي تحقق منذ عامين عندما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أول كوبري عائم في تاريخ بورسعيد يربط بينها وبين بورفؤاد فوق مياه قناة السويس وهو المطلب لأبناء المحافظة منذ أكثر من ثلاثين عاما بعد أن ازدادت أعداد السيارات بالمنطقة الحرة وأصبح العبور بين المدينتين بالمعديات لونا من العذاب والانتظار لأوقات طويلة وكم تأخرنا عن مواعيد عملنا أو حتى اللحاق بالإفطار في منازلنا في رمضان ونحن ننتظر الدور لركوب المعديات ثم يتحول الأمر إلى النقيض تماما ولا تستغرق رحلة العبور أكثر من خمس دقائق فوق الكوبري العائم والذي جعل من المدينتين وكأنهما مدينة واحدة والحقيقة أنه مشروع تاريخي بالنسبة لنا ونجاح فكرته فتح الباب أمام تركيب ستة كباري مماثلة على امتداد القناة في المحافظات الثلاث لتصبح قناة السويس بالكباري العائمة والمعديات والأنفاق والكوبري العلوي مجرد جدول ماء بين شرقها وغربها ولا يشكل مانعا في التلاحم بين ضفتيها.

وأكدت المهندسة سحر درة أن ما حدث في شوارع وميادين بورسعيد من تغيير شامل من أعمال التوسعة والتجميل غَيَّر صورتها تماما ووصفها كواجهة سياحية لمصر أمام العالم.