منتخب مصر
منتخب مصر


الخبراء: الكرة المصرية تحتاج ثورة تصحيح حقيقية

أبوالوفا الخطيب

الإثنين، 08 يوليه 2019 - 04:50 ص

عودة وردة خطأ لا يغتفر للمكسيكي واسألوا الجوهري والمعلم

يا للهول.. أنها النتيجة الأسوأ في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية التي تقام على أرضه ووسط جماهيره.. المنتخب بقيادة المكسيكي أجيري عجز عن تحقيق طموحات الجماهير المصرية في المنافسة على البطولة التي كنا جميعا نراها سهلة خاصة أن الجميع في القارة السمراء رشح المنتخب الوطني قبل البطولة للمضي قدما نحو النهائي... وكأن المنتخب الوطني في مأزق فني منذ بداية البطولة ورغم انتصاراته الثلاثة إلا أن الجماهير لم تعد سعيدة لتواضع المستوى الفني.. ورغم ذلك لم يكن هناك احد يتوقع الخروج المبكر وأمام منتخب صعد لدور الـ16 وترتيبه رابع المنتخبات في ترتيب أفضل منتخبات في المركز الثالث.

 

واتفق الخبراء أن الأخطاء الإدارية والفنية كأن لها الأثر الأكبر على المنتخب عبر البطولة.. وقبل مباراة جنوب إفريقيا شاءت الظروف أن تكون الأخبار في المؤتمر الصحفي السابق للمباراة وسألت أجيري مباشرة أنه استطاع أن يحقق ثلاث انتصارات أمام فرق تجيد الهجوم ولا تجيد الدفاع ولكنه سيواجه منتخب جنوب أفريقيا الذي يجيد الدفاع الهجوم فكانت إجابته في اتجاه أخر معاكس تماما وقال نصا أنا لا اتفق معك نحن نلعب للهجوم ولدينا القدرة على خلق الفرص ولم يتحدث عن الطريقة المناسبة للدخول في دفاعات الفريق المنافس.


وفي البداية يقول أسامة خليل نجم الإسماعيلي والمنتخب الأسبق أن الكرة المصرية تعرضت منذ سنوات لحالة انعدام الثقة بين الجماهير وجميع أطراف اللعبة واعتقد أن المرحلة القادمة تحتاج للآتي: لاختيار شخصيات تتسم بالمصداقية الجماهيرية وقربها من المطبخ الكروي ولديها القدرة على اتخاذ القرار ومواجهة الجماهير بخطة مستقبلية واقعية تتماشى مع الإمكانيات الحقيقية للكرة المصرية، وكذلك أن تجمع بين الفكر الإداري المتسم بالخبرات الاحترافية في كرة القدم خاصة أن المرحلة القادمة هي لتطبيق الاحتراف من خلال سن لوائح تكون ملزمة لجميع الأندية.


وأضاف خليل: لابد أن تكون تلك الإدارة الجديدة لديها القدرة على التواصل الفعلي والعملي مع المنظمات الكروية العالمية مما يلزم الجبلاية بالارتقاء بموظفيها.


وأضاف خليل أن المنتخب اعتمد على بداية هجماته في مساحات يوجد فيها صلاح أو تريزيجيه أو المحمدي وهو ما سهل مهام مدافعي جنوب أفريقيا من توظيف عمق ملعبهم بالتغطية السليمة ليبدأوا منها هجماتهم للوصول لعمق دفاعات المنتخب لتكون هجماتهم اخطر طوال المباراة إلا أنهم سجلوا هدفهم لغياب ثنائي الارتكاز الدفاعي ومن ورائهم قلبا الدفاع لوجود مساحات لم يتم تغطيتها.


وقال أن المنتخب ليس لديه لاعب احتياطي عنده القدرة على تغيير ريتم المباراة وتحويل نتيجة المباراة فالتغيير أثناء المباراة مع فريق يلعب بدون إستراتيجية ودون أي فكر خططي يصبح التغيير مثل عدمه.


وقال أن الإخفاق متوقع وليس غريبا وأن تنخدع الجماهير المصرية في مباريات ضعيفة وإعداد أقل ما توصف به هو الضحك على الجماهير لأسباب كثيرة، مضيفًا: اعتقدنا أن فريقنا القومي سيعاد ترميمه من خلال تطوير أدائه بعناصر جديدة مع وجود جهاز فني بقيادة المكسيكي.
واعتمد أجيري على عنصرين افسدا مهمته على مساعديه وتغليب انتماءاتهم على مصلحة الفريق الجماعية لنشاهد لاعبين لا يلعبون في أنديتهم .


وأكد أننا اعتمدنا على دوري كروي هزيل بدون جماهير كأن أرضية خصبة لكل مساوئ الكرة المصرية من مشاكل التحكيم وانعدام الثقة فيهم وتسلط أدارى لتحويل نجوم الكرة إلى سلعة مغالى في قيمتها الحقيقية ليعتقد الجميع أننا عندنا لاعبو كرة ذو فكر خططي داخل الملعب لنكتشف جميعا أننا لا نمتلك لاعبا بهذه النوعية فافتقد المنتخب الوطني القيادة داخل الملعب واعتمد المكسيكي وجهازه الفني على إمكانيات صلاح التهديفية لإنقاذهم كل مرة ليكتشفوا مع نهاية مباراة جنوب أفريقيا أن صلاح لاعب ضمن 11 لاعبا وأنه تحول من لاعب مجتهد إلى لاعب ومدرب ليعاقب أو يرفع العقوبة عن أي لاعب بالفريق وهنا كانت النهاية لفريق تلاعب بمشاعر المصريين يقودهم جهاز فني يبحث عن عمل بعد انتهاء مهمته ونهاية لمجلس إدارة عليه أحكام قضائية طال انتظار تنفيذها وطالب خليل بثورة تصحيح للكرة المصرية.


وقال الكابتن أيمن يونس نجم الزمالك والمنتخب الأسبق أن الهزيمة والخروج هو نهاية حزينة للغاية فاختيارات أجيري ليس لها وجود على ارض الواقع وهو مدرب لا يملك القدرة على خلق شخصية للمنتخب وأضاف أن أجيري هو المسئول الأول عن الإخفاق لأنه في النهاية هو الذي اختار تلك الأسماء من اللاعبين وأضاف يونس أن الخسارة في كرة القدم أمر وارد لكن الخروج من دور الـ16 في بطولة تقام على أرضك ووسط جماهيرك يؤكد أن هناك أخطاء كبيرة وتلك الأخطاء كانت في الاختيارات من البداية وأيضا في التشكيل والتغييرات.


وأضاف يونس أن أجيري اعتمد في بناء هجماته على صلاح وتريزيجيه وعندما تم التعامل بصورة رقابية جيدة من قبل المنافس لهما غاب الطابع الهجومي للمنتخب ولم نر فرصا حقيقية طوال المباراة للمنتخب اللهم إلا فرصة صلاح التي لعبها لتريزيجيه وكأن منفردا ولعب الكرة في يد الحارس.


وأكد الكابتن ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الناشئين أن الخسارة كانت صعبة للغاية وقال أن المنتخب يحتاج إلى فكرة مختلفة وإلى مدرب وطني يستطيع أن يعيد للكرة المصرية شخصيتها وأضاف ياسين أن كرة القدم في مصر تحتاج إلى شخصية قوية ولها خبرات كبيرة في كرة القدم وطالب ياسين بضرورة تشكيل لجنة فنية في اتحاد الكرة القادم يكون دورها هو إصلاح حال كرة القدم وتقديم الرؤية الفنية السليمة للاتحاد قبل اختيار الجهاز الفني الجديد.


وقال الكابتن احمد حسن عميد لاعبي العالم ومدير المنتخب الأسبق أن غياب الانضباط كأن ناقوس الخطر في المنتخب الوطني وأضاف أن استبعاد عمرو وردة ثم عودته بعد ضغط اللاعبين على اتحاد الكرة يؤكد أن الانضباط كأن غائبا وهو عنصر مهم للغاية واذكر هنا أن الكابتن حسن شحاتة أصر على استبعاد ميدو من المباراة النهائية بعد المشادة الشهيرة في مباراة السنغال في بطولة 2006 وقال بالحرف الواحد لن يلعب بالرغم من تقديم ميدو للاعتذار وكأن ميدو يتابع المباراة في مقصورة الصحفيين في النهائي وعندما فزنا بالبطولة احتفل مع زملائه وانتهى الموقف وأضاف أن هذا هو دور الجهاز الفني ومدير المنتخب والذي لم يفعل في الفترة الأخيرة مع المنتخب بصورة تحمى المنتخب وقد حدث ذلك من قبل مع الكابتن الجوهري باستبعاد إبراهيم سعيد في بطولة 2002.


وأكد زكريا ناصف نجم الأهلي والمنتخب الاسبق أن أجيري ارتكب خطأ كارثيا في أخر عشر دقائق عندما استبدل محمد الننى بوليد سليمان وكأن هذا التغيير مغامرة ومقامرة في أخر عشر دقائق لأن وجود الننى في وسط الملعب مهم في السيطرة على الكرة وله واجبات دفاعية فيما وليد سليمان لا يقوم بهذا الدور وكأن الأفضل لأجيري أن ينتظر التغيير حتى نهاية الوقت الأصلي ويلعب في الوقت الإضافي ويمنح فرصة بالتغيير الرابع وقد جاء هدف جنوب أفريقيا في الدقيقة 85 وهذا يدل على أجيري لا يجيد قراءة المباراة بصورة جيدة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة