تخصيب اليورانيوم
تخصيب اليورانيوم


استمرار نزاع المصالح الاقتصادية والاتفاق النووي بين إيران وأوروبا

أ ش أ

الإثنين، 08 يوليه 2019 - 11:42 ص

سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الإثنين الضوء على تصريحات مسئولين إيرانيين بعزمهم تخصيب اليورانيوم فوق الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 "في غضون عدة ساعات" وذلك في أحدث تقليص لالتزامات طهران ببنود الاتفاق بعد الانسحاب الأمريكي منه في العام الماضي.

 

ونقلت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله:" إن المراقبين الدوليين سيتمكنون من تأكيد الخرق يوم الاثنين" لكنه لم يذكر تفاصيل، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران حدد نسبة تخصيب طهران لليورانيوم عند 3.67 %، وهو معدل أقل بكثير من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج سلاح نووي.

 

واعتبرت الصحيفة أن قرار إيران بالأمس كان آخر محاولة من جانبها لإقناع الزعماء الأوروبيين بإعادة ضبط شروط الاتفاق، والذين وعدوا طهران بفوائد اقتصادية مقابل فرض قيود على برنامج الطاقة النووية فضلًا عن أن قرار الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران ترك مستقبل الاتفاق في موضع شك.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا - وجميع الدول الموقعة على الاتفاق دعوا إيران إلى التراجع عن قرارها بتكثيف ورفع تخصيب اليورانيوم والامتناع عن اتخاذ مزيد من الخطوات التي من شأنها تقويض الاتفاق.

 

واتهمت بريطانيا إيران بانتهاك شروط الاتفاق وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية" إن إيران يجب أن تتوقف على الفور وتمنع جميع الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها".

 

من جانبها، أعلنت ألمانيا أنها تنتظر المزيد من المعلومات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اعتبار أن مراقبيها يُشرفون على أنشطة إيران النووية، فيما قالت الوكالة إن مفتشيها سيقدمون تقارير إلى مقرها في فيينا "بمجرد التحقق من التطور المعلن عنه".

 

يأتي إعلان طهران في هذا الشأن بعد أسبوع واحد فقط من خرق إيران لحد 300 كيلوجرام من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقالت إنها ستقلص التزاماتها بموجب الاتفاق على فترات تبلغ 60 يوما وذلك حتى تلتزم أوروبا بجانبها من الاتفاق.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تدوينه له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "إن كل هذه الخطوات يمكن عكسها إذا امتثلت الدول الأوروبية ببنود الاتفاق".

 

ووصف ظريف قرار الأمس بأنه "علاجي" وضمن حدود الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق يسمح لأطرافه بالتخلي عن التزاماتهم إذا كانوا يعتقدون أن أيا من أو جميع الأطراف الموقعة الأخرى فشلوا في الوفاء ببنوده.

وعلى ذلك، اقترح مسئول كبير يوم أمس الأول أن تقوم إيران بزيادة معدل التخصيب إلى 5 %، وهو ما يكفي لإنتاج الوقود لمفاعل بوشهر النووي والصناعات الأخرى.

 

وقال محللون حسبما نقلت "واشنطن بوست" إن ارتفاع معدل التخصيب لن يشكل خطرا على المدى القريب من الانتشار النووي لكنه سيقلل من الوقت الذي ستحتاج فيه إيران لتصنيع ما يكفي من اليورانيوم المستخدم لصنع أسلحة نووية أو لتجميع قنبلة نووية.

 

وتعليقا على ذلك، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حذر من أن قرار إيران من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات ضد طهران.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة