رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


ضربة جديدة لحزب العدالة والتنمية باستقالة «نائب أردوغان السابق»

أحمد نزيه

الإثنين، 08 يوليه 2019 - 05:10 م

بدأ التفتت ينصب شباكه بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد إعلانٍ رسميٍ من قبل علي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، استقالته من الحزب الحاكم.

استقالة باباجان أتت في وقتٍ يعيش فيه الحزب الحاكم حالةً من عدم التوازن، بعد الانتكاسة التي مُني بها في الانتخابات المحلية نهاية شهر مارس الماضي، خاصةً في مدينة اسطنبول التركية، معقل الحزب، والتي أُعيدت انتخاباتها دون أن يسهم ذلك في فوز مرشح الحزب بن علي يلدريم برئاسة بلدية أكبر المدن التركية.

وتكبد بن علي يلدريم الخسارة مجددًا أمام أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري الحاكم، وخسر بصورةٍ صريحةٍ في الثالث والعشرين من شهر يونيو المنقضي، بفارق نحو ثماني مائة ألف صوتٍ، بعد أن كانت الهزيمة في الانتخابات الرئيسية بفارق هامشيٍ بلغ 13 ألف صوتٍ فقط.

من هو علي باباجان؟

وعلي باباجان، المستقيل حديثًا من الحزب الحاكم، كان نائبًا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في الفترة ما بين عامي 2009 و2015، وذلك وقتما كان أردوغان يتولى رئاسة الحكومة في جمهوريةٍ ذات نظامٍ حكمٍ برلمانيٍ، ومكث عامًا أيضًا نائبًا لرئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، وهو من الكوادر المهمة لحزب العدالة والتنمية.

وعلي باباجان، من مؤسسي حزب العدالة والتنمية عام 2001، وهو ما يشكل انسحابه من المشهد في الحزب الحاكم، ضربةً قاصمةً للحزب ذي الجذور الإسلامية.

وشغل باباجان منصبي وزير الاقتصاد ووزير الخارجية في السنوات الأولى من حكم حزب العدالة والتنمية قبل تعيينه نائبا لرئيس الوزراء التركي

وقال علي باباجان في بيان استقالته "في ظل الظروف الحالية، تحتاج تركيا إلى رؤية جديدة تماما لمستقبلها. هناك حاجة إلى تحليلاتٍ صحيحةٍ في كل مجال، وإستراتيجيات مطورة حديثًا وخطط وبرامج لبلادنا".

ومضى قائلًا "صار محتمًا بدء جهدٍ جديدٍ من أجل حاضر تركيا ومستقبلها. كثير من زملائي وأنا نشعر بمسؤولية عظيمة وتاريخية نحو هذا الجهد".

حزب جديد نافس

وترجح التكهنات أن يعكف علي باباجان على تأليف حزبٍ جديدٍ رفقة الرئيس التركي السابق عبد الله جول، وهو من رموز حزب العدالة والتنمية أيضًا، سيكون هذا الحزب منافسًا لحزب أردوغان.

وتولى عبد الله جول رئاسة تركيا في الفترة ما بين عامي 2007 و2014، لكنه كان يشغل منصبًا شرفيًا إلى حدٍ كبيرٍ، في وقتٍ كانت السلطات تتركز في قبضة أردوغان، رئيس الوزراء في ذلك التوقيت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة