الهرم المائل
الهرم المائل


حكايات| أهرامات الجيزة ليست الأصل وبُنيت بـ«الوراثة»

ريم الزاهد

الثلاثاء، 09 يوليه 2019 - 04:31 م

الاعتقاد السائد أن الأهرامات المصرية الثلاثة في الجيزة، هي أصل كل الأهرامات ومنبع الفكرة الأم للمقابر الملكية الشاهقة منها والمتوسطة والقصيرة، إلا أن الحقيقة إنها بنيت بالوراثة من هرم أقدم منها بكثير.

 

وزارة الآثار المصرية عن افتتاحها لهرم الملك «سنفرو»، بمنطقة دهشور، يوم السبت المقبل للزيارة لأول مرة بعد ترميمه، مع الإعلان عن كشف أثري جديد بنفس المنطقة، وهو الهرم الذي ألهم لبناء أهرامات خوفوا وخفرع ومنقرع. 

 

اقرأ للمحررةافتتاح «هرم سنفرو» بدهشور والإعلان عن كشف أثري جديد.. السبت

 

عُرف في تاريخ مصر باحتوائها على إحدى عجائب الدنيا السبع، وهما أهرامات الجيزة التي يعرفها العالم بأكمله، ولكن ما لم يعرفه الكثيرون أن أهرامات الجيزة ليست أول أهرامات بُنيت في مصر، بل جاءت فكرة بناءها من «الهرم المائل» الذي بناه الملك سنفرو، وورث فكرة بناء الأهرامات إلى أولاده «خوفو – خفرع – منقرع».

 

«هرم سنفرو أو الهرم المنحني».. هو أحد أهرامات مصر وأحد ثلاثة أهرامات قام ببنائها الفرعون «سنفرو»، سمي بالهرم المائل حيث بدء في بناء الهرم ليصعد بزاوية 58 درجة، وعندما وصل بناء الهرم إلى نصف ارتفاعه تقريبا تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة، أفادت تلك التقنية في توصل سنفرو ومهندسوه إلى بناء هرما كاملا بتقنية جديدة في تسمى «الهرم الأحمر».

 

استغرق العمل في بناء «الهرم المائل» 14 سنة ، ويبدو أنه لم يعجب سنفرو فقرر بناء «الهرم الأحمر» طبقا للخبرة التي تعلمها مهندسوه عند بناء «الهرم المائل» فاختار المكان لهرمه الذي يدفن فيه على بعد نحو 2 كيلومتر من شمال الهرم المائل في بلدة دهشور.

 

عند بناء الهرم المائل بُني الهرم من الحجارة بزوايا مائلة بالنسبة للأرض تقدر بنحو 59 درجة، ويرجح أنه بإقامة البناء بهذا الشكل أن بدأ البناء يغوص بسبب الأحمال الحجرية، علاوة على أن الزاوية الكبيرة تتسبب في ارتفاع كبير حاد للهرم تـُصعب العمل من أجل تكملته وبناء الجزء العلوي منه.

 

اقرأ للمحررة: سر الغاز.. كيف تنقل مصر مومياوات ملوكها «دون خدش»؟

 

ولتدارك هذه المشكلة قام المهندسون ببناء جدرانا تدعيميه جعلت زاوية الميل 55 درجة للبناء الذي لم يكتمل، ثم أكملوه بزاوية منحنية قدرها 43 درجة مما جعله يطلق عليه «الهرم المنحني».

 

وبهذا اكتشفت تقنية بناء الأهرامات الكاملة عن طريق وضع طوابق أفقية من الحجارة، كل طبقة مربعة من الحجارة يعلوها طبقة أقل في المساحة على أن تكون زاوية الميل 52 درجة ، بدلا من البناء بزاوية 55 أو 43 درجة كما كان في حالة الهرم المنحني. وأصبح هذا الشكل هو الشكل الكامل للهرم كما نعرفه اليوم.

قام سنفرو باستغلال التقنية الجديدة ببناء هرمه العملاق وأطلق عليه اسم «الهرم الشمالي» ونسميه اليوم «الهرم الأحمر» حيث يقع على بعد نحو 1.8 كيلومتر شمال الهرم المنحني بدهشور. 

 

بناء على تقنية بناء هرم سنفرو الأحمر بنيت الأهرامات بالجيزة، فقد قام خوفو ابن سنفرو ببناء الهرم الأكبر على هضبة الجيزة ووصل ارتفاعه إلى 157 متر، ثم تبعه ابنه خفرع وبنى هرمه بجانب هرم والده وكان اقل ارتفاعا منه، ثم جاء ابنه منقرع وبنى الهرم الثالث.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة