الأحد، 14 يوليه 2019 - 03:27 ص

فور أن يتبادر إلى ذهنك أن تذهب مع عائلتك لقضاء يوم مختلف فى مكان مختلف فمن الممكن أن تقضى يوما لا تستطيع أن تنساه فى حياتك بزيارة 10 أماكن تاريخية مرة واحدة فى تجربة ستكررها كثيرا خاصة وأن رحلتك إلى الأماكن العشرة جميعها فى نفس الاتجاه واتجاه العودة.

 وتبدأ الرحلة ببحيرة قارون مرورا بقرية تونس ثم قصر قارون ثم وادى الريان والبحيرة المسحورة وجبل المدورة مرورا بوادى الحيتان الذى يحتوى على حيتان متحجرة منذ 40 مليون سنة، ثم فى طريق عودتك للقاهرة ستتمكن من زيارة متحف اثار كوم أوشيم ومدينة كرانيس ومنزل المندوب السامى البربطانى كل هذا يبدأ من الصباح الباكر وينتهى مع غروب الشمس فى رحلة لن تنساها فى قطار العمر خاصة ولو بدأتها من محافظة القاهرة فما عليك سوى استقلال سيارتك ومن ثم السير من ميدان الرماية الى مدخل بحيرة قارون ومنها إلى قرية تونس ثم الذهاب إلى وادى الريان وجبل المدورة والبحيرة المسحورة وقصر قارون انتهاء بوادى الحيتان وستقضى يوما فريدا مميزا ومختلفا عن أى يوم آخر فى حياتك للتفاصيل المميزة التى ستحظى بها خلال رحلتك.

يسرد لنا الخبير السياحى أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق تفاصيل رحلتك إلى الفيوم من القاهرة عبر السطور التالية ، فى البداية من الأفضل لك أن تستقل سيارة خاصة لرحلتك المميزة إلى الفيوم توفيرا للوقت ولكى تستمتع بيوم مختلف ومميز ستبدأ رحلتك من القاهرة أو من أى مكان على مستوى الجمهورية ولندع بداية وجهتنا القاهرة فمن ميدان الرماية إلى مدخل بحيرة قارون نحو 80 كيلو متر مربع من الممكن أن تقطعهم بسبارتك الخاصة فى 45 دقيقة فقط او اقل ومن هنا يقابلك لافتة مكتوب عليها مدخل بحيرة قارون على يمينك تبدأ لأول شاطى يقابلك جزيرة البط يعقبه قصر البارون ثم اللسان بعده أوبرج الفيوم التاريخى.

 بعد ذلك من الأفضل زيارة شاطئ القوات المسلحة وعدد من الشواطئ الأخرى التى من الممكن أن تجلس فيها يوما كاملا ب 10 جنيهات تحصل فيها على كرسى وشمسية وعقب انتهائك من الاستجمام داخل بحيرة قارون ستغير وجهتك فى نفس الاتجاه حتى تصل إلى قرية تونس الساحرة التى يقصدها المشاهير حول العالم ومن الممكن أن تجلس فى أحد الكافيهات تستمتع بالخضرة الجميلة وتشاهد مدارس تعليم الفخار ومتحف الكاريكاتير للفنان محمد عبلة وبعدها تنتقل للاستمتاع بقصر قارون الأثرى وهو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب "عند الرومان" ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من " بحيرة موريس " في التاريخ الفرعونى، , وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها اقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.

ويتابع "عبد العال" أن رحلتك المشوقة إلى الفيوم لم تبدأ بعد عقب انتهائك من زيارة هذه الأماكن فأنت الان على موعد مع الانطلاق إلى وادى الريان بسحره المميز وكثرة شلالاته الرائعة للاستمتاع بالهواء النقى، ثم بعدها عليك الذهاب إلى البحيرة المسحورة وهى اسم بالفعل على مسمى وتعد من أجمل بقاع مصر لممارسة رياضات التزحلق على الرمال، وتسلق الجبال، والسباحة، والتحليق بالمظلات "البراشوت".

ويشير إلى أن السكان المحليين بالمنطقة هم السبب وراء اسم "البحيرة المسحورة"، لوقوعها بين الجبال المرتفعة والكثبان الرملية التي تحيطها من 4 جهات ومياهها تمتاز بالعذوبة الشديدة وغير معروف المصدر الرئيسي المكون لها، كما أن لون المياه يتغير عندما تسطع الشمس ناحيتها، لذا سميت بـ السحرية، والبحيرة تتوسط محمية وادى الريان، وتقع شمال محافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترًا من القاهرة، وتصل المياه إلى البحيرة المسحورة من تحت حبيبات الرمال، حيث تتمتع برمال فريدة وكثبان رملية ناعمة وعميقة ومتنوعة من حيث الأشكال والأحجام.

ويوضح أنه على بعد خطوات يقع جبل المدورة ، وهي منطقة ذات طبيعة ساحرة ، ويحظى هذا الجبل برؤية بانورامية لوادي الريان،، يرجع عمره إلى 45 مليون سنة، ويرتبط بعصور ما قبل "الايوسين الأوسط"، الذي جاب شمال مصر، فنتج عنه أقواس في اتجاه شمال شرقي وجنوب غربي. ويتميز بمنظر خلاب، وموقع مفتوح، مع انتشار ما يسمى بـ"قروش الملائكة" التي تشبه العملات المتحجرة بالمنطقة، حيث يتميز سطح المنطقة بأنه انخفض بالانكسار، وكان مليئًا بالمياه كجزء من بحيرة شاسعة تكونت بهذه المنطقة سميت ببحيرة "موريس"، في نهاية عصر البلايوستوسين-أحد العصور الجيولوجية- حيث بدأت البحيرة في الجفاف بالتتابع، وبالتدريج.

ويضيف 'عبد العال" إلى أن رحلتك إلى الفيوم تنتهى بذهابك فى نفس الاتجاه لمشاهدة وادى الحيتان الذى يحتوى عل حيتان متحجرة منذ 45 مليون سنة ويحتوى على متحف مفتوح يضم العديد من الحيتان المتحجرة ويعد من أقدم مناطق التراث الطبيعي بالعالم، وأحد أهم معالم محافظة الفيوم ويتميز بوجود حفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 45 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم، كما تضم المحمية أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط للحفريات ويحتوى على حفريات يرجع عمرها لملايين السنين، ويكشف المتحف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم اكتشافها في منخفض الفيوم خاصة وادى الحيتان.

وينهى مدير عام اثار الفيوم السابق حديثه بأنه من الممكن أن تنهى يومك بزيارة متحف آثار كوم اوشيم وهو فى طريق العودة إلى القاهرة وهو أحد أهم المتاحف فى مصر؛ يتكون من طابقين ويحتوى على 320 قطعة أثرية مختلفة، كما يمكن زيارة مدينة كرانيس الأثرية وهى إحدى القرى اليونانية الرومانية التي أنشأها بطليموس الثاني وتبلغ مساحتها 800 متر عرضا، وبلغت مساحة مدينة كرانيس السكنية حوالى كيلو متر واحد من الشرق الى الغرب وحوالى 800م من الشمال الى الحي الشرقي واشتهرت بعدة شوارع منها الشارع الملكى وقد كشف عنه حفائر بعثة كلية الآداب وكانت كرانيس على حافة واحدة من اهم المناطق الخصبة فى مصر وهى الفيوم وكان يزرع بها القمح والشعير والبلح والزيتون والفواكه بكثرة.

وتنهى يومك بزيارة منزل المندوب السامى البريطانى فى طريق العودة وبجوار مدينة كرانيس.

وأشار إلى أن البعثة الأثرية التابعة لجامعة كاليفورنيا الامريكية قامت باعادة تأهيل وبناء بيت المندوب السامى البريطانى اللورد كرومر فى كوم اوشيم بالفيوم، وهذا المنزل مبني من الطوب اللبن وأنشئ منذ 100 سنة وتم ترميمه وتحويله إلي مركز للزوار والدارسين ومبنى للأثريين ومخزن.وبهذا تنهى رحلتك الأسطورية بزيارة 10أماكن مختلفة مرة واحدة فى رحلة لن تنساها طيلة العمر فى محافظة السحر والجمال الفيوم