الأحد، 14 يوليه 2019 - 10:58 ص

قالت د.سهام جمال عبد الغني المتخصصة في جودة التعليم والحاصلة على الدكتوراه في أصول التربية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنى فكر الانفتاح العلمي، وأطلق موجه جديدة في التطور التعليمي، وأصبح في قمة أولوياته مراجعة أنظمته، والتأكيد على ضرورة الارتقاء بجودته، إلى جانب اهتمامه بالطفل باعتباره الموجه الرئيسي للتقدم والازدهار، والمحدد الأساسي لاتجاهات التعليم ومضامينه.

وأشارت د.سهام إلى نقطة تغيب عن عقول الكثيرين، حيث أن مصر تهتم باختيار طلاب أكاديميات الشرطة والحربية والبحرية والجوية، فيتقدم لها الآلاف ويتم اختيار القليل ممن لديهم الحكمة والقدرة على استخدام الطائرة والدبابة والأسلحة بعد تخرجهم، والتأقلم مع المكانة المجتمعية التي يشغلها، فيخضع لاختبارات نفسية وعصبية وطبية وغيرها، على العكس من ذلك فيتم اختيار طلبة كليات التربية بأولية المجموع دون توقيع الاختبارات النفسية والعصبية والثبات الانفعالي.

ونصحت بأن يكون الاختيار على أسس تضعها الوزارة لكيفية التعامل وبناء شخصية وعقول أبنائنا ويكون لديهم السمات الشخصية التي تجعلهم يتفاعلون مع طلابهم بشكل لائق وحضاري، ووضع خطط تنفيذية لتدريب المعلمين على أسس علمية ونفسية سليمة واستنادا إلى تجارب الدول المتقدمة في التعليم بشكل يليق مع ثقافة مجتمعنا المصري، وزيادة البعثات للخارج للتدريب العملي على الأساليب الحديثة في التعليم. 

وأوضحت د.سهام جمال عبد الغني، أنه بعد التدريب يتم ملاحظة الأثر على المعلم من خلال قياس أدائه مع طلابه، ومن يثبت عدم صلاحيته يحول إلى عمل إداري، لافتة إلى أن مسئولية المعلم المنوط بها عظيمة ولها أسس في تنمية المجتمع أخلاقيا وعلميا، لآن العالم يخرج على أيدي معلم محترف، يعرف كيف يستغل ذكاء طالبه ويوجهه، وأيضا الفاسد يخرج من تحت أيدي معلم أساء معاملته ودمر نفسيته ولم يكسبه الأخلاقيات المجتمعية فالمعلم هو المربي الأساسي لعقول أبنائنا التي هي أساس التطور وازدهار الأمة.