دونالد ترامب
دونالد ترامب


«حب الذات».. هل سببٌ لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران ؟

أحمد نزيه

الأحد، 14 يوليه 2019 - 02:52 م

في مايو من العام الماضي، هدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما بناه سلفه باراك أوباما، بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في يوليو عام 2015.

 

ووقعت الولايات المتحدة إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما اتفاقًا نوويًا مع إيران، رفقة خمسٍ من القوى العظمى في العالم، وهي روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين، والذي كان بمثابة الأرض الصلبة التي وضعت حدًا للصراع حول الملف النووي الإيراني الذي استمر لفترةٍ طويلةٍ.

 

لكن مع قدوم الرئيس الأمريكي إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، سارع بإطلاق التصريحات ضد الاتفاق النووي، واتهم طهران بخرق روح الاتفاق النووي، رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت غير مرةٍ التزام إيران بما تم التوصل إليه في الاتفاق النووي.

 

ترامب رأى أن الاتفاق المبرم مع طهران ليس كافٍ، ولا يمثل رادعًا للمشروع النووي الإيراني، فقرر قبل أكثر من عامٍ فك ارتباط بلاده بهذا الاتفاق، لتعود القضية النووية الإيرانية إلى حلبة الصراع مرةً أخرى.

 

وفي الوقت الراهن، باتت الأمور بين واشنطن وطهران تسير في اتجاه التصعيد والتوتر، خاصةً مع عودة واشنطن في فرض العقوبات على طهران، والتي طالت قطاع النفط الإيراني، وهو ما دفع الجمهورية الإسلامية في وقتٍ سابقٍ من شهر يوليو الجاري، لاتخاذ قرارٍ بخرق بندٍ في الاتفاق النووي الخاص بمعدل تخصيب اليورانيوم، وزيادته من حد الـ3.76% إلى 5%.

تسريبات بريطانية

واليوم الأحد 14 يوليو، أظهرت وثائق مسربة من مراسلات سفير بريطانيا السابق لدى واشنطن، أن السفير كيم داروك يعتقد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك لأنه مرتبطٌ باسم سلفه باراك أوباما.

ونقلًا عن موقع "روسيا اليوم"، فقد كتب السفير البريطاني المستقيل، كيم داروك، في برقية دبلوماسية تعود إلى مايو 2018 بصدد صفقة الاتفاق النووي مع إيران أن إدارة ترامب راهنت على عمل يندرج في إطار "التخريب الدبلوماسي"، وذلك "على ما يبدو لأسباب إيديولوجية وشخصية، لأنها كانت صفقة أوباما".

واستقال داروك يوم الأربعاء الماضي على خلفية تسريباتٍ تم نشرها، تسببت في توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

فهل يكون "حب الذات" سببًا في دفع ترامب نحو الانسحاب من الاتفاق النووي، والسعي نحو إبرام اتفاقٍ جديدٍ يُنسب له؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة