الأفيال
الأفيال


الأفيال تتسبب في زيادة مخزون الكربون بالغابات نتيجة تدميرها للنباتات الصغيرة 

أ ش أ

الثلاثاء، 16 يوليه 2019 - 11:25 ص

أظهرت دراسة بيئية جديدة أن الأفيال تسبب الكثير من الأضرار التي قد تلحق بالنباتات من جراء تجولها في الغابات.. لكن، هذا النشاط يزيد من الكتلة الحيوية للغابة من خلال تخزين المزيد من الكربون.


وأوضح الباحثون أنه في حال انقراض الأفيال، فقد تنخفض كمية الكربون المخزنة فى الغابات المطيرة فى وسط إفريقيا بنسبة تصل إلى 7%.. يأتي ذلك في الوقت الذي يعتقد أن هناك حوالى مليون من الأفيال في هذه الغابات في أوائل القرن التاسع عشر، ولكن يوجد الآن حوالي 100 ألف فقط .. ترعى هذه الحيوانات وتدوس على الأشجار التي يقل قطرها عن 30 سم - وهي نباتات تخضع للكثير من المنافسة على الضوء والماء والفضاء.


وتساءل فابيو بيرزاجي من مختبر علوم المناخ والبيئة في جيف سور إيفيت بفرنسا عما إذا كانت العادات المدمرة للأفيال قد تسمح للأشجار الباقية بالنمو بشكل أكبر من خلال القضاء على المنافسة .. وقد قام الباحثون ببناء نموذج رياضي للتنوع النباتي ومحاكاة تأثير الفيلة من خلال زيادة معدل الوفيات من النباتات الصغيرة .


وأظهر النموذج أن الفيلة تقلل من كثافة السيقان في الغابة ، ولكنها تزيد من متوسط قطر الشجرة والكتلة الحيوية الكلية. وعموما ، فإنها تفضل الأشجار بطيئة النمو التي تعيش أطول وتخزين المزيد من الكربون في جذوعها.


وقال بيرزاجي: "إذا كانت الأفيال تروج لهذه الأنواع من الأشجار، فسوف تقوم على المدى الطويل بتخزين المزيد من الكربون في الأشجار".. تتلاءم نتائج النموذج مع البيانات من المواقع الموجودة في حوض الكونغو حيث تعيش الأفيال والمناطق المماثلة التي لا تزعجها الفيلة.


قد تفسر هذه الآثار أيضا الاختلافات بين الغابات المطيرة الأفريقية والأمازون.. وفي منطقة الأمازون، حيث لا توجد حيوانات كبيرة من الحيوانات العاشبة، يكون عدد الأشجار في الهكتار أكبر، لكنها تميل إلى أن تكون أصغر حجمًا وتتضمن كتلة حيوية أقل.


وقال بيرزاجي : "نعتقد أن الحيوانات العاشبة الكبيرة أسهمت في هذه الاختلافات".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة