أسباب الطلاق
أسباب الطلاق


خبيرة علاقات أسرية: الخيانة أهم أسباب الطلاق

منى إمام

الأربعاء، 24 يوليه 2019 - 11:52 ص

 

الأسرة هي أساس المجتمع ونواته الأولى واللبنة الأساسية التي يتشكل منها فإذا اختلت الأسرة أو تصدعت أركانها انعكس ذلك على المجتمع في استقراره وتماسكه.

 

قالت استشاري العلاقات الأسرية د.بثينة الفقي، إن هناك تزايد معدلات الإنفصال في مجتمعنا المصرى بشكل لافت سواء عن طريق الطلاق أو الخلع بالطرق الودية أو عبر القضاء وتزامن ذلك مع تزايد نسبة العنوسة والتاخر في الزواج بين الفتيات والشباب وبروز فكرة العزوف الاختياري عن الزواج مؤشرات خطيرة تدق ناقوس الخطر وتدعو الباخثين والعلماء لدراستها وايجاد الحلول المختلفة لها لما لذلك من تأثيرات خطيرة على  الأسرة المصرية وشبكة العلاقات الداخلية والروابط الاسرية من حيث القوة والضعف وانعكاساتها على حالة المجتمع واستقراره.

 

وأوضحت لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه بالنظر إلى التقرير الذي اصدره مجلس الوزراء عن تزايد معدلات الانفصال، حيث تصل إلى مليون حالة سنويا، وبذلك تصبح مصر الأولى عالمياً في نسبة الطلاق.

 

وأشار التقرير، إلى أن نسبة الطلاق قد تزايدت من ٧% إلى ٤٠% خلال الخمسين عام الأخيرة بحيث تقع ٢٤٠ حالة طلاق يومياً بمعدل ١٠ حالات طلاق كل ساعة ومن مختلف الأعمار السنية ومن عمر الزواج من أقل من عام وحتى ٢٠ عام من عمر الزواج.

 

وأضافت د.بثينة، أن التقرير بين إن أهم أسباب الطلاق كانت هى الخيانة ودخول شريك الحياة فى علاقة غير شرعية مع أخر خارج إطار الزواج بدعوى اشباع احتياجاته المفتقدة داخل الزواج وهذا يرجع إلى ضعف الوازع الديني ووجود قصور ما في العلاقة لم يتم الانتباه له وعلاجه وبسبب الخيانة ينهار جدار الثقة بين الزوجين وتنعدم قيمة الوفاء ويصبح الانفصال هو الحل.

 

وتابعت أنه أيضا يشير التقرير، إلى السبب الثانى وهو الأمور المادية والطموحات المشتركة فى الحاضر والمستقبل وعدم وجود اتفاق مسبق بين الزوجين من قبل الزواج حول كيفية الإنفاق والمشاركة بين الزوجين وعمل الزوجة وراتبها وادارة ميزانية الأسرة من حيث الدخل والانفاق والادخار وفق الامكانات المتاحة ودون إسراف أو تضييق أو الدخول فى ديون وترتيب الاولويات مما يؤدى الى مصادمات وخلافات تكون نتيجتها الطلاق، كما يشير التقرير إلى سبب اخر وهو أساليب التعامل بين الزوجين واستخدام اساليب الإساءة اللفظية والبدنية ومحاولة السيطرة على الطرف الآخر والتعامل بعنف وعصبية وانانية دون فهم قدسية العلاقة الزوجية وخصوصيتها واحترام وتقدير الآخر وتطبيق مبدأ المودة والرحمة والتعامل الطيب مع شريك الحياة.

 

وتابعت: "أخيرا الملل والرتابة والنمطية  والسيناريو المتكرر للحياة دون تجديد مما يولد الفتور العاطفي والبعد وافتقاد المشاعر العاطفية والإحساس بالآخر والدفء والحنان والعلاقة الحميمية المثيرة بين الزوجين".

 

وأكدت د.بثينة الفقي، على أن الحياة الزوجية هى حياة مشتركة بين شريكين فيها المودة والرحمة والحب والتفاهم والاحتواء وقد تواجهها صعوبات ومشكلات فلا يجب التسرع فى لحظة غضب واتخاذ قرار الطلاق بل يجب التروى والهدوء والتفكير والبحث عن الحلول وعلاج أسباب المشكلة عير استشارة متخصص في المجال الأسرى والزواجي ودون ادخال الأسرة والأقارب والأصدقاء في المشكلة حتى لا تتفاقم وتزداد وحيث تنتفي في هذا التدخل صفة الحيادية والخبرة العلمية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة