المدرس المتهم بقتل زوجته وأطفالة
المدرس المتهم بقتل زوجته وأطفالة


«أنا أولى بدم زوجتي وأولادي».. مدرس بدرجة سفاح

د.محمد كمال

الأربعاء، 24 يوليه 2019 - 06:40 م

المدرس السفاح | ارتكب جريمة هزت عرش الأسرة المصرية

مأساة أسرة كاملة ذبحُت على يد والدهم مدرس اللغة الانجليزية

المتهم: شركائي هددوني بقتل واغتصاب زوجتي وأطفالي فقررت التنفيذ بنفسي 

 

ارتكب جريمة هزت عرش الأسرة المصرية، مدرس لغة انجليزية من طراز فريد يحمل درجة سفاح مع مرتبة الشرف، خسر الدنيا والآخرة في لحظة واحدة، حرم زوجته وأطفاله من نعمة الحياة وقرر إزهاق أرواحهم سولت له نفسه تقطيعهم إربًا بالساطور بدم بارد بحجة خوفه عليهم من القتل والاغتصاب، ظنًا منه أنه بهذه الطريقة سيتخلص من كافة مشاكله التي ألمت به.  

رحلة البحث عن الكنز المفقود

شاب مثقف ومتعلم حصل على قسط وافر من التعليم، يعمل مدرس لغة انجليزية، سنوات عديدة من عمره قضاها في العمل بدولة الإمارات، ثم عاد إلى بلدته بمحافظة الفيوم، شهد له الجميع بحسن السير والسلوك والسمعة، لكن يبدو أن الطمع أعماه بعدما زين له أصدقاء السوء طريق الشيطان من خلال ما وصفوه بضربة العمر أو الصفقة الذهبية التي بعدها ستنتهي كل متاعب الحياة، الصفقة المنشودة كانت عبارة عن معلومات تشير إلى تواجد كنز اثري بإحدى قرى اللاهون بصحراء مركز الفيوم، تضامن المدرس مع أصدقائه، استمر معهم في البحث عن الكنز الغائب دون جدوى، وسبب اختيار المدرس في المقام الأول كونه ميسور الحال والتنقيب عن الآثار يحتاج إلى نفقات ومصروفات وتضافر كل الجهود، أسابيع وشهور مرت والخطة تسير وفقًا لما قرره الشركاء لكن يبدو أن مدرس اللغة الانجليزية طال صبره ولم يستطع الانتظار أكثر من ذلك لذا قرر الانسحاب من هذه المسألة برمتها وفض الشراكة من جانب واحد.

 


تهديد بالاغتصاب والقتل

كان يظن الأمور بسيطة وأن أمر الانسحاب هو قرار خاص به فقط يمكن تنفيذه في أي وقت شاء، لكن خاب ظنه عندما رفض شركائه انسحابه من بينهم، وبدأ فاصل من الخلافات والترغيب تارة والترهيب تارة أخرى من أجل إقناعه بالعدول عن قراره، لكن يبدو أنه كان حسم أمره النهائي بالانسحاب من هذه اللعبة بالغة الخطورة، أما عن شركاء السوء فهذا القرار كان مرفوض شكلًا وموضوعًا لذا كشروا جميعًا عن أنيابهم، أطلقوا وابل من التهديدات والتحذيرات له،  لكنها كانت تحذيرات قاتلة ومؤلمة ويبدو إنها قاربت على التنفيذ، لم يضعوا أمام المدرس المنسحب من بينهم سوى اختيارين أحلاهما مُر، أولهما العودة إلى الاشتراك معهم مرة أخرى في رحلة البحث عن الكنز الأثري المفقود، وثانيهما خطف زوجته المصونة واغتصابها أمام عينيه، ثم قتل أطفاله الأربعة الواحد تلو الأخر.


الحل الدموي

قضى المدرس الشاب أيام عصيبة وهو يفكر في طريقة أو حل للخروج من المأزق الصعب الذي وجد نفسه فيه، فكر في إبلاغ الشرطة لكنه خشي أن يتورط في القضية، كما خشي من انتقام شركاء السوء منه لو علموا إنه أبلغ الشرطة، لذا بعد تفكير عميق هداه شيطانه إلى أغرب حل للخروج من المأزق، وهو قتل أطفاله وزوجته بيده خوفًا عليهم من الاغتصاب والقتل، نعم كان هذا هو الحل الذي توصل إليه المدرس الشاب، وتبقى فقط طريقة التنفيذ.


ذبح مع سبق الإصرار والترصد

ذهب إلى إحدى محلات بيع أدوات الجزارة بالفيوم، اشترى ساطورا متوسط الحجم، وقام بسنه لدى أحد الحدادين تمهيدًا لارتكاب المذبحة الدموية، تناول المتهم طعام العشاء مع أطفاله وزوجته، الدموع كانت تملئ عينيه ولا أحد غيره يعرف سببها، طبع على جبين كل واحد منهم قبلة الوداع، ثم انتظر حتى استسلموا جميعَا للنوم ومن ثم بدأت حفلة تمزيقهم وذبحهم الواحد تلو الأخر بدم بارد، توجه إلى حجرة نوم زوجته وفى حضنها ابنتها الصغيرة بسنت وانهال على رأس الزوجة والطفلة الصغيرة عدة ضربات على الرأس التي تهشمت تمامًا، ثم توجه إلى الحجرة الثانية التي ينام بها أولاده الثلاثة، وضرب رأس كل طفل منهم بعنف بالساطور لتتهشم رؤوسهم أمامه، ثم تناول كوب من الشاي، بعدها توجه إلى قسم شرطة أول الفيوم ليسلم نفسه.


على الجانب الأخر تلقى اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، إخطارًا من قسم شرطة أول الفيوم يفيد بقيام المواطن «خالد.م. ف، 30 سنة»، مدرس لغة انجليزية بمعهد أزهري، بقتل زوجته وأبنائه الـ4، مؤكدًا أن ذلك بسبب خلافه مع شركاء له كانوا ينقبون سويًا عن كنز أثري وقاموا بتهديده باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4، بعدما قرر الانسحاب من بينهم، تم تحرير محضر بالواقعة ومعاينة مسرح الجريمة، ثم أخُطرت النيابة العامة وانتقلت لإجراء المعاينة التصويرية رفقة المتهم وسط حراسة أمنية مشددة خشية فتك أسرة الزوجة به، وكشفت معاينة النيابة عن إصابة المجني عليها زوجته «كريمة.م.ع، 33 سنة» بضربات بالرأس وتهشم عظام الجمجمة نتيجة التعرض للضرب بآلة حادة، كما عُثر على بناته الثلاث في غرفة واحدة وهن كل من،«آية، 8 سنوات»، ومنة 5 سنوات، وتسنيم عام ونصف، كما عُثر على نجله الأكبر «أنس، 11 سنة في غرفة بمفرده».  
أمرت النيابة العامة بحبس المدرس المتهم بقتل أسرته 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية معه. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة