الخميس، 25 يوليه 2019 - 02:38 م

تخرج من كليته وأصبح مهندسا للبترول والتعدين، شغل وظائف عديدة، ولكن الوظيفة لم تكن هى ما يحلم به، فتركها وقرر أن يعمل فى الأعمال الحرة ولكن فشل أيضا، فذهب إلى أحد مذيعي التليفزيون وبدموع التماسيح حاول أن يستعطفه ليجد له عملا يحقق منه ربحا وقدم له ما يثبت تفوقه مقدما بطاقته المدون بها وظيفته بإنه "مهندس بترول وتعدين حر" وصحيفة الحالة الجنائية وكل الأوراق والمستندات المطلوبة.

لم يجد المذيع له وظيفة تناسب مؤهله فألح عليه المهندس ولو يعمل لديه سائق خاص لسيارته الجديدة التى اشتراها بمبلغ يفوق 350 ألف جنيه وعلى الرغم من براعة المذيع فى القيادة إلا أنه قرر مساعدته وسمح له بالقيادة ومساعدته فى إيصال ابنتيه للمدرسة ذهابا وإيابا.

وكانت المفاجأة فى أحد الأيام أن أوهم هذا المهندس المذيع بإنه ذاهب كعادته لإحضار ابنتيه من المدرسة الخاصة التى يتعلمون بها بمصر الجديدة، ليستولى على السيارة ويفر بها بعيدا هاربا بها، وفى ميعاد الذهاب من المدرسة جاء اتصال الابنتين الصغيرتين بإبيهما تطالبه بإرسال السائق لهما ولكنه اندهش لذهاب السائق من فترة طويلة لإحضارهما، وبالاتصال عليه عدة مرات على الموبايل الذى أعطاه المذيع للسائق كهدية كانت المفاجأة بعدم الرد وأن الموبايل مغلق وبعد ذلك جاء الرد أن الموبايل مرفوع من الخدمة.

توجه المذيع إلى شقة السائق التى بالإيجار فى 6 أكتوبر ليجده متهرب من سداد الإيجار لعدة أشهر، وأن صاحب الشقة قرر رفع قضية لتحصيل أجرته، وبالتواصل مع أسرته القاطنة فى الغربية قرروا عدم معرفتهم بأي شيء عنه، فأسرع المذيع وأبلغ قسم مصر الجديدة وقام القسم بتوجيهه إلى مباحث مكافحة سرقة السيارات بمديرية أمن القاهرة ثم إلى وحدة مرور مصر الجديدة لحظر ملف السيارة ثم تحرك المحضر إلى النيابة بعد تحريات المباحث عن الواقعة، قامت النيابة بتحديد موعد جلسة بمحكمة مصر الجديدة.

وفي يوم الجلسة.. قضت محكمة جنح مصر الجديدة برئاسة المستشار عمرو مختار، رئيس المحكمة وبحضور محمد أمر الله عبد الجواد وأمانة سر عمرو غنيم، بحبس هاني محمد الدسوقى سنة مع الشغل والنفاذ، وبالكشف عليه من قبل الأمن العام تبين أنه صادر ضده عدة أحكام لم يتم التنفيذ فيها بحبسه فى قضية نصب بشرم الشيخ، وحيازة سلاح بدون ترخيص ومحاولة اقتحام قسم أول المحلة.