صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نقل جزء من حمام تل الحير الأثري بشمال سيناء لمتحف شرم الشيخ

أ ش أ

الخميس، 25 يوليه 2019 - 05:05 م

 

قال المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار إنه سيتم نقل جزء من حمام تل الحير بشمال سيناء وهو -الدائرة التي كان يجلس عليها الأشخاص، بناءً على القرار الصادر مؤخرًا من اللجنة الدائمة للآثار المصرية بنقل الحمام لمتحف شرم الشيخ. 


وأضاف أبو العلا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه سيتم نقل ذلك الجزء لوضعه في قاعة الحضارات بمتحف شرم الشيخ والمخصصة لآثار العصرين اليوناني والروماني ليتمكن من مشاهدته الزائرين لشرم الشيخ من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن خبرة الأثريين والمرممين المصريين تستطيع نقل أي قطعة أثرية بمهارة وبكفاءة دون الإضرار بالأثر. 


وأوضح أن الحمام بسبب موقعه يتعرض لعوامل الردم بسبب الرياح، حيث يقع في مستوى أقل من مستوى طريق القنطرة العريش جنوبًا، وتل الحير شمالاً، ونقله سيساهم في حمايته والحفاظ عليه. 


من جانبه، أشار محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار ومكتشف حمام تل الحير بشمال سيناء إلى أن الحمام يعد نتاج أول حفائر مصرية بعد تحرير سيناء عام ١٩٨٣ بتمويل من مشروع الدولة المصرية لتنمية سيناء في ذلك الوقت، ويعود تاريخه للعصر البطلمي وهو مبني بالطوب الأحمر على مساحة كبيرة تصل إلى 465 مترًا مربعًا. 


وكشف عن عدم وجود أي سابقة في التاريخ لنقل حمام أو جزء منه من موقعه وعرضه في متحف، مطالبًا بتطوير موقع الحمام وترميمه والحفاظ عليه في مكانه، والحرص على عدم إخلاء شمال سيناء من آثارها. 


وتابع قائلاً : «إن كلمة نقل فى علم الآثار تعني (فك وتركيب ونقل) مما يعرض هذا الأثر المهم للتلف خاصة وأنه يتكون من ٣٥ ألف قالب طوب أحمر مغطى بالملاط وبه بئر مياه على مساحة ٦ أمتار، فهو لا يتكون من قطعة واحدة كباقي القطع الأثرية التي يتم نقلها». 


ويقع تل الحير في الشمال عن طريق القنطرة العريش شرق قناة السويس، وتم الكشف عن الحمام من خلال بعثة هيئة الآثار المصرية وهو معروف بالحمامات الطبية أو حمامات الأقدام ، ومقسم إلى قسمين قسم للاستحمام البارد والآخر للإستحمام بالبخار والحمام له مدخلين مدخل يؤدي للقسم البارد والآخر يؤدي للقسم الساخن وله فرن للتسخين وغرف لخلع الملابس وله قنوات للصرف وبئر لتغذية الحمام بالمياه وهذا النموذج هو الأول الذي يكشف عنه في شمال سيناء. 


فيما يقع متحف شرم الشيخ على طريق المطار على مساحة تبلغ 191.000م2، ويتكون من 9 صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم و عدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدد من المطاعم، ويعتبر المتحف أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة.


واستأنفت وزارة الآثار العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر ٢٠١٨، بعد توقف دائم حوالي 8 سنوات في أعقاب ثورة يناير 2011 بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، وجاري الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية والتي يبلغ عددها 17 محلاً بالإضافة إلى 11 محلاً للحرف الأثرية والتراثية.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة