كيم يو جونج وشقيقها زعيم كوريا الشمالية
كيم يو جونج وشقيقها زعيم كوريا الشمالية


 «كيم يو جونج».. الوجه الودود لكوريا الشمالية 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 26 يوليه 2019 - 11:01 ص

رغم الوجه العنيف والجاد الذي يراه المجتمع الدولي من كوريا الشمالية طوال الوقت والذي يُفضله الزعيم «كيم كونج أون»، إلا إن وجهًا آخر، تمكن من فرض نفسه في المناسبات الوطنية والزيارات الرسمية، ويبدو أنه أكثر ودًا وأصغر عمرًا من الوجه الحالي.


«كيم يو جونج».. أو كما تُلقب «إيفانكا كوريا الشمالية» -في إشارة لابنة الرئيس الأمريكي الحالي ومستشارته، ايفانكا ترامب-، هي الشقيقة الصغرى للزعيم الحالي كيم كونج أون، والابنة الصغرى للزعيم السابق كيم جونج إيل من زوجته الثالثة الراقصة السابقة كو يونج هوي، وفقًا لموقع سكاي نيوز.


 لفتت كيم يو جونج أنظار الإعلام بقوة العام الماضي عندما زارت كوريا الجنوبية ضمن الوفد الكوري الشمالي رفيع المستوى المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث ترأست «إيفانكا كوريا الشمالية» وفد رسمي، في زيارة رآها العالم استثنائية في تاريخ البلدين.


السيدة المبتسمة دائما صاحبة الوجه الودود الجذاب، جلست يومها – خلال زيارة كوريا الجنوبية- في موقع إستراتيجي قرب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، لتصبح أول عضو من أسرة كيم الحاكمة تزور الجارة الجنوبية في تاريخ الكوريتين.


ورغم صعودها السريع قبل فترة وجيزة من الألعاب الأولمبية في 2018، فإن وجه يو جونج ليس جديدا على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، حيث بدأت المشوار مع والدها كيم جونج إيل عندما خدمت في الحكومة، قبل تعيينها في عام 2014 نائب مدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها.


ومنذ وفاة كيم جونج إيل، يبدو أن شقيقته كانت بمثابة أقرب المقربين للزعيم الجديد، وهي علاقة بنيت على أخوة وزمالة دراسية في سويسرا.


ولا يعرف أحد على وجه اليقين سن كيم يو جونج، لكن التقديرات تشير بقوة إلى أنها ولدت في كوريا الشمالية في 26 سبتمبر 1987 لأم من أصل ياباني، علما أن السلطات الكورية الشمالية تفرض عقوبات صارمة على نشر معلومات شخصية عن أي من أفراد الأسرة الحاكمة.


نشأت كيم يو جونج في الغالب في ظل تربية متشددة في بيونج يانج، إلى جانب شقيقيها كيم جونج تشول وكيم جونج أون، ورغم ثروة أسرتها الاستثنائية، يعرف عن طفولتها أنها لم تكن مرفهة، حيث كانت تقيم أعياد ميلاد عادية دون بذخ أو ترف.


ومثل أخويها الأكبر، تم إرسال كيم يو جونج إلى سويسرا لتلقي التعليم عام 1996، حيث يضمن ذلك لأبناء الزعيم الكوري الشمالي البقاء بعيدا عن أعين المتطفلين، وعدم الظهور كثيرا في المجتمع المنغلق.


ولدى وصولها إلى البلد الأوروبي، وضعت كيم يو جونج تحت أعين ري تشول التي كانت سفيرة لكوريا الشمالية في سويسرا في التسعينيات، حيث يعتقد أن الأخيرة كانت مسؤولة عن اتخاذ الترتيبات التعليمية للأشقاء الثلاثة.


وفي حين يصعب الوصول إلى التفاصيل المحيطة بتعليمها، هناك العديد من المعلومات التي تلفت الانتباه، منها أنها استخدمت «أسماء تعليمية» مستعارة مثل «يونغ سون» و«باك مي هيانج»، كما حصلت على دراسات إضافية في اللغة الألمانية.


وفي تلك المرحلة، رصدت تقارير صحفية سويسرية اختلافات بين شخصيتي كيم جونج أون الذي كان مفتونا بالرياضة، وشقيقته الأكثر تحفظا.


وبدأت كيم يو جونج رحلتها مع السياسة بمجرد عودتها إلى بلادها، حتى لقبت مؤخرا باسم «إيفانكا كوريا الشمالية»، تشبيها لها بابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعمل بالسياسة إلى جانب زوجها جاريد كوشنر، وتحت إدارة والدها.


ومنذ سنوات، شغلت منصب مدير الدعاية في حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، وعادة ما تظهر في اللقاءات الرسمية إلى جانب الزعيم كيم يونج أون، ويعتقد أنها تشغل المنصب ذاته حاليا إلى جانب عملها كمستشارة شخصية له.


وسلط ظهورها الأخير مع الزعيم الكوري الشمالي في زياراته الخارجية، الضوء على الدور المكلفة به، وحسب خبراء فإنها ستضطلع بمهام دولية أكبر خلال الفترة المقبلة، وربما يكون لها دور في دفع عجلة المفاوضات بين بيونج يانج والغرب بهدف احتواء التوتر الذي يسببه البرنامجان النووي الصاروخي لكوريا الشمالية، لا سيما بعد حضورها اللافت في قمة سنغافورة العام الماضي بين كيم جونغ أون وترامب.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة