مزارع العنب
مزارع العنب


مزارع العنب تغزو الزمام الصحراوي بمركز السادات| صور

محمد الشامي

الجمعة، 26 يوليه 2019 - 05:09 م

 

يعد العنب من المحاصيل الهامة والتى تساهم بشكل كبير فى توفير الربح للمزارعين ويتنوع المحصول بحسب أنواع التربة المناسبة كما تتعدد أنواع المحصول والذي يمتد تواجده فى الموسم التسويقي لأكثر من 6 شهور وتشهد محافظة المنوفية تفوقا فى زراعات العنب والتى تتركز بصفة خاصة بالزمام الصحراوى لمركز ومدينة السادات.

ويطالب قطاع كبير من مزارعي العنب المسؤولين بوزارة الزراعة بمزيد من الإجراءات الداعمة للنشاط الزراعي، وتوفير الحماية اللازمة لصغار المزارعين من جشع التجار بالإضافة للعمل على فتح أسواق تصديرية متنوعة.

 قامت " بوابة اخبار اليوم " برصد لمزارع العنب بمدينة السادات وفى البداية أكد  المهندس محمد عبد اللطيف –مالك أحد المشاتل – أن المزارعين واصحاب المزارع يقصدونه لشراء أنواع الشتلات المختلفة الخاصة بمحصول العنب بعد الاستغناء عن نظام الزراعة القديم والذي كان يعتمد على زراعة الأشجار المستديمة والتي كانت دائما عرضة للاصابة بالامراض كالنيماتودا التى تصيب جذور الشجر وتؤدى بمرور الوقت الى تدهور المحصول النهائى لعدم اكتمال وصول العناصر الغذائية للثمرة كذلك الاراضى التى تحتوى على نسب املاح مرتفعه تمثل احد ابرز المشكلات الاخرى التى كانت تواجه زراعات العنب.
وأضاف المهندس عبد اللطيف أن هناك أنواع جديدة من الشتلات التى يتم الاستعانة بها حاليا والتوسع فى زراعتها وهي مستوردة من خارج البلاد ولها مميزات هامة ابرزها انها انواع مقاومة للأمراض كالنيماتودا ويتم غرسها في التربة لمدة عام تكون لديها القدرة على النمو بعيدا عن مخاطر الاصابة بالأمراض كذلك يتم توفير شتلات لها القدرة على تحمل اكبر قدر من درجات الملوحة عن التربه العاديه كما يتم تطعيم العنب بالمزارع كل حسب نوعه للحفاظ على المحصول وتجد شتلات العنب المطعوم إقبالا كبيرا من المزارعين وأصحاب المزارع ويتطلب الفدان الواحد 700 شتله هذا وتنتشر زراعات العنب بمدينة السادات ومنطقة وادى النطرون ومناطق البستان وطريق التحدي.

وأشار المهندس ايهاب خليفه – متخصص فى مزارع العنب- أن المحصول يأتي في مقدمة المحاصيل الزراعية التي توفر عملة صعبة للبلاد ويعد من بين أهم المحاصيل الزراعية التصديرية بعد الموالح ومن ابرز أسباب إقبال المستهلكين على محصول العنب تنوع المحصول وتنوع الوانه ما بين الابيض والاحمر والاسود بما يعد من أهم المزايا التى يتمتع بها محصول العنب عن سائر المحاصيل الاخرى فضلا عن ميزة أخرى مهمة للتسويق حيث يمتد موسم العنب فى السوق إلى أكثر من 5 شهور حيث يبدأ من منتصف شهر أبريل حتى أوائل شهر سبتمبر من كل عام.

هذا بالاضافة الى ان محصول العنب تجود زراعته فى غالبية الأراضي الثقيلة والخفيفة وهنا فى مدينة السادات لدينا ميزة هامة حيث يطرح محصول العنب مبكرا عن سائر الأراضي في المناطق الأخرى كمحافظات الدلتا مثلا والذي يتم طرحه فى الأسواق متأخرا عن عنب المناطق الصحراوية والتربة الرملية كما تنتشر مزارع العنب بمدينة السادات على امتداد الطريق الصحراوى.

هذا وتنقسم تكلفة مزارع العنب والانتاج الى نوعين من التكلفة الأولى خاصة بالإنشاءات والزراعة و الخامات المتعلقة بمزارع العنب  وتتراوح تكلفتها من 80 الف جنيه الى 120 الف جنيه اما التكلفه السنويه التي يتكبدها الفلاح للفدان من تسميد ورش وإنارة وتوفير مياه الرى وأجور العمال فتتراوح فى مزارع العنب المكشوفة من 40 الف الى 50 الف جنيه ويحقق ارباح عند البيع والتسويق تفوق 12 ألف جنيه أما المزارع المغطاة فتتراوح تكلفة الفدان ما بين 60 الف الى 80 الف جنيه وعند التسويق والبيع للمنتج فتحقق ارباح اعلى من ذلك.

وطالب قطاع كبير من أصحاب مزارع العنب والفلاحين بمدينة السادات بأهمية تدخل الدولة فيما يتعلق بتوحيد أسعار التصدير بالأسواق الخارجية لتحقيق العدالة الربحية بين الجميع وألا يقع المزارع البسيط فريسة للتجار والمصدرين بتوفير مظلة واقية تحقق الهدف من التوسع في الزراعة.

ومن جانبه أشار حاتم العباسى – صاحب مزرعة – انه يعمل بالزراعة بالنطاق الصحراوى لمركز السادات ومنطقة وادى النطرون منذ عام 2009 وتخصص فى إنتاج الخضروات ويمتلك 40 فدان  إلا أنه منذ عامين تقريبا بدأ فى زراعة محصول العنب حيث قام بتدشين مزارع للعنب على مساحة 20 فدان ويعتمد فى زراعة المحصول على توفير شتلات مطعومة ضد الأمراض والآفات مشيرا الى ان كل ارض لها امصال معينه لحماية المحصول فهناك تربة جيريه وأخرى رملية وصخرية.

وطالب العباسى باهتمام وزارة الزراعة والجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة للمزارعين بفرض الرقابة على الأسمدة وفتح آفاق و أسواق تصديرية للمزارعين وتوفير الدعم فيما يتعلق بأنواع المبيدات ولاشك أن هناك عدة عوامل تضمن نجاح انتاجية المحصول وزيادتها منها طبيعة النشاط هل للتصدير ام للسوق المحلي فضلا عن العوامل المناخية كالحرارة والرطوبة ما يحقق الربح للمزارع حال توفر تلك الأجواء المناخية الصالحة لزراعة المحصول.
  
من جانبه أكد المهندس مصطفى حواش – اخصائي إرشاد بستانى- بزراعة المنوفية انتشار زراعات العنب فى مساحات شاسعة  بصحراوى السادات إلا أن المحصول هذا العام تاثر بصورة كبيرة بالتغيرات المناخية والممثلة فى الارتفاع فى درجات الحرارة حيث تأخر جني المحصول بعد أن كنا نبدأ بشاير الانتاج فى الفترة من أول مايو وحتى 25 يونيو وهى تعد أفضل مدة تصديرية لنا حيث بدأنا فى الجنى من 25 مايو وانتقد " حواش" عدم انتظام مواسم الزراعة وغياب الدراسات اللازمة للسوق التصديرية والافراط من بعض المزارعين فى استخدام المبيدات الحشرية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة