تعبيرية
تعبيرية


«بهيـــة».. المرأة المصرية تقود أسرتها لبر الأمان

آلاء المصري

الجمعة، 26 يوليه 2019 - 10:26 م

آلاء المصرى

خطوات كثيرة للإصلاح الاقتصادى شهدتها مصر خلال الثلاث سنوات الماضية فى محاولة للخروج بالاقتصاد من عنق الزجاجة بسبب كثير من الأزمات والانتكاسات التى تعرض لها خلال عام حكم عصابة الإخوان الفاشية وماقبله.

وكان لابد من الإصلاح الاقتصادى والذى بدأ بتعويم الجنيه وكان للإصلاح ثمن وتحمل الشعب المصرى هذا الثمن لأنه يعلم جيداً أن الإصلاح طوق النجاة وعلى رأس من تحملوا المرأة المصرية والتى وصفها الرئيس السيسى بأن «لكل بيت لينا سند» لأنها كانت الداعم الحقيقى للوطن خلال فترة الإصلاح الاقتصادى.

عقبات كثيرة تخطتها المرأة المصرية والتى تعتبر «وزير المالية» فى كل منزل، فمع إجراءات الاصلاح الاقتصادى تحركت أسعار الكثير من السلع والخدمات، ولكن لم تقف «الست المصرية المدبرة» أمام هذه العقبة، ولكنها تعاملت بذكاء مع هذه العقبة لتواجه ذلك عن طريق سياسة ترشيد الاستهلاك ووضع النفقات فى أماكنها الصحيحة، لتستطيع تدبير احتياجات منزلها بأقل القليل ليتم الاستغناء عن بعض الرفاهيات التى لا يحتاجها المنزل، من أجل إحداث توازن لدخل الأسرة  وحرصها على توجيه النفقات إلى أساسيات الحياة كما أن « الست المصرية» كانت من أولى الفئات التى سعت بشدة للعمل بنصيحة الرئيس السيسى لمقاطعة شراء أى سلعة ترتفع أسعارها وذلك لمواجهة الغلاء والقضاء على جشع التجار.. فبدأت فى مقاطعة أى سلعة أو خدمة تتأكد أنها تم رفع سعرها بشكل مبالغ فيه.

سيدات مصر أكدن أن الفاتورة التى يتحملونها نتيجة نجاح إجراءات الاصلاح الاقتصادى الذى بدأته الحكومات المتعاقبة منذ عام 2016 أهون بكثير من الخوف والهلع الذى كانوا يعشن فيه لفترات طويلة بدأت بعد أحداث يناير واستمرت مع حكم عصابة الاخوان الفاشية بسبب حالة عدم الاستقرار الأمنى التى شهدتها هذه الفترة، فالأسواق وقتها شهدت حالة من الركود نتيجة خوف الكثير من ربات البيوت الخروج من منازلهن لتوفير احتياجتهن الضرورية.. ولذلك فالمرأة المصرية استوعبت فكرة الاصلاح الاقتصادى وضرورته بالإضافة للشعور بالأمن الذى افتقدته لفترات طويلة.

تقول د.هدى زكريا استاذ علم الاجتماع السياسى إن المرأة المصرية تقع على عاتقها الكثير من المسئوليات باعتبارها أمًا وزوجة وابنة بالإضافة إلى دورها المهني.

وظهر الدور الذى تقوم به المرأة بعد ثورة 30 يونيو خاصة بعد إجراءات الاصلاح الاقتصادى التى كانت من أكثر الطبقات التى دفعت فاتورة الاصلاح باعتبارها « وزيرة المالية» فى كل منزل، ولكنها استطاعت بشكل كبير العبور من الازمات التى عانت منها معظم الأسر خاصة فى ظل تغير الأسعار سواء بعد تحرير سعر الصرف أو ارتفاع وسائل النقل والمواصلات أو الكهرباء والتى تسببت فى ارتفاع اسعار الكثير من السلع والخدمات.

وتشير د. هدى إلى أن المرأة كان لها دور كبير  فى تراجع ثقافة الاستهلاك التى عانى منها الشعب المصرى لفترات طويلة، لأنها اعادت النظر مرة أخرى فى فكرة الاستهلاك وعملت على ترشيد النفقات خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ولذلك لجأت إلى عودة فكرة الإنتاج مرة أخرى وذلك فى مقابل الاستغناء عن شراء بعض المنتجات من الخارج والبدء فى الاستعاضة عنها بفكرة الانتاج فى المنزل، وهو ماساهم بشكل كبير فى ترشيد نفقات الأسرة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة