تامر عشري
تامر عشري


«كرة القدم».. تيمة الافلام المصرية المنافسة بسوق ومنتدى «مالمو»

رانيا الزاهد

السبت، 27 يوليه 2019 - 01:26 م

تنافس 4 أفلام مصرية على منح التطوير وما بعد الإنتاج وذلك بسوق ومنتدى «مهرجان مالمو» للسينما العربية لعام 2019. واستقبلت الدورة الخامسة من السوق ومنتدى «مهرجان مالمو» للسينما العربية، الذي يعتبر جسر الإنتاج المشترك للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة والقصيرة بين المنطقة العربية ومنطقة الدول الاسكندفانية، أكثر من 54 مشروعًا من الدول العربية والسويد وشمال أوروبا متقدمة إلى منح مرحلة التطوير و45 مشروعًا متقدمة إلى منح مرحلة ما بعد الإنتاج ليكون مجمل المشاريع المقدمة 99 مشروعاً.

يشارك المخرج تامر عشري للعام الثاني على التوالي بالفعاليات المختلفة لـ«مهرجان مالمو» حيث شارك العام الماضي بفيلمه «فوتو كوبي» والذي استطاع اقتناص جائزة الجمهور، أما هذا العام ينافس فيلمه «في الجون» ضمن المشروعات المختارة للتنافس على منح مرحلة التطوير في سوق ومنتدى «مهرجان مالمو» للسينما العربية في فئة الأفلام الروائية الطويلة وينافس على نفس المنحة أيضا فيلم «إيثيل» في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة. الفيلم الثالث هو «وقت إضافي» للمخرج علاء مصباح وهو فيلم وثائقي طويل ينافس ضمن الأفلام المختارة للتنافس على منح مرحلة ما بعد الإنتاج في سوق ومنتدى «مهرجان مالمو» للسينما العربية، اما «كباتن الزعتري» هو فيلم وثائقي طويل ينافس أيضا على منح مرحلة ما بعد الإنتاج في سوق مالمو.

اللافت للنظر في الأفلام المصرية المتنافسة على المنح المقدمة من سوق مالمو، هو اختيار فكرة «كرة القدم» لتكون الحلم الوحيد للشباب لتحقيق النجاح والهروب من المشكلات المادية والاجتماعية ولكن من زوايا مختلفة حسب رؤية كل مخرج وتفاصيل السيناريو والحوار.

يقدم المخرج "تامر عشري" في فيلمه «في الجون» ، من إنتاج صفي الدين محمود و«أنا اليوت» والمنتج السويدي شاكر تحرير، شخصية "علي" وهو شاب يبلغ من العمر ٢٠ عاماً من عائلة فقيرة من دلتا مصر، لطالما شكل المال عبئاً على حياة أسرته.
ويحلم "علي" منذ الصغر أن يصبح نجم كرة قدم عالمي يسافر إلى مارسيليا عندما يعرض عليه جون مارك وكيل لاعبين فرنسي، فرصة ليلعب مع فريق كرة محترف، ولكن بمجرد أن يبدأ علي تدريباته في فرنسا كاشفاً عن موهبته الفريدة، يصاب إصابة بالغة في ركبته، ويقرر جون على إثرها الاستغناء عنه لأن فرص نجاحه بأن يصبح لاعب محترف تضاءلت.


يكتشف "علي" بعدها الجانب الآخر من مارسيليا من خلال اللاجئين الغير شرعيين ومعاناتهم اليومية ومحاولات تأقلمهم لمواجهة أحلامهم المحطمة، ومع تزايد ضغوط عائلته عليه في مصر بسبب الحاجة إلى المال، يتجه علي الى تجارة المخدرات للخروج من أزمته. ولكن، رغم تدهور حاله وضياع أحلامه ، هل تلعب شعبية كرة القدم بين أحياء مرسيليا القاسية، وحبه لكلوي ابنة جون مارك، دور فعال كي تعيده لحلم حياته؟ وهل سيكتشف معنى آخر للسعادة بعيداً عن كرة القدم؟

فيلم «وقت اضافي»، للمخرج علاء مصباح ومن انتاج إسلام مصباح ، يناقش قصة نضوج لاثنين من مشجعي كرة القدم ممنوعان من دخول المدرجات بعد الثورة المصرية. الفيلم الذي تم تصويره خلال ثمان سنوات يتتبع محمد منذ كان في السادسة عشرة من عمره ومشجع من ألتراس نادي الزمالك ، حتى اليوم ، بعد أن صار في الثالثة والعشرين من العمر، مطلق ، ولديه طفلة. بالتوازي ، نتتبع صديقه المقرب "علي"، وهو مشجع ألتراس أيضا لكن لنادي الأهلي المنافس التقليدي لنادي الزمالك. مثل الشباب المصري ، يجدان أنفسهما في خضم أحداث الثورة في يناير 2011. عندما ينجو محمد من مذبحة جديدة في استاد للكرة في 2015، يقرر الابتعاد عن عالم كرة القدم. يتزوج وينجب ويطلق بعد فترة قصيرة. يتجه علي لعالم التصوير الفوتوغرافي ، ويبدي اهتمامه بصناعة الأفلام. لقد تغيٌر كلا منهما ، وكذلك المخرج الذي تتبعهما لسنوات عديدة. اما فيلم كباتن الزعتري للمخرج علي العربي وهو انتاج مصري اردني لدينا إمام ، "رودريجو" بروم وأية دوارة، تدور قصته  حول صديقان مقربان يعيشان في مخيم الزعتري في الأردن منذ أكثر من خمسة أعوام ، غير قادرين على مغادرة المخيم بسبب القوانين الدولية المجحفة أو الرجوع إلى بلادهم بسبب الحرب، و لكنهم بالرغم من كل تلك الظروف استطاعوا أن يركزوا طاقتهم و مجهودهم نحو حبهم الأول ؛ كرة القدم. كلاهما لديه حلم الاحتراف و يؤمنان بأن كرة القدم هي وسيلتهما الوحيدة للحرية. أحلامهما هي التي تدفعهما الى الأمام ، أحلامهما للمستقبل وأملهما في الزواج وتوفير الرعاية الكافية لعائلتيهما، كل هذا يقع على عاتقهما. لم يغادرا المخيم قط، وهما يسعيان إلى تحقيق أحلامهما وتمهيد الطريق إلى الجيل القادم من الصغار في المخيم.

لكن فيلم «إيثيل» للمخرج محمد صيام، وهو إنتاج مصري جزائري، فرنسي، تدور قصته في إطار مختلف حول  فتاة جزائرية يهودية، طالبة بكلية الفنون في باريس. وُلدت ونشأت في فرنسا من آباء وأجداد جزائريين يهود مهاجرين. إيثيل عضوة في حركة السترات الصفراء منذ اندلاعها في نوفمبر ٢٠١٨. حين بدأت الحركة الجزائرية الشعبية في مارس ٢٠١٩، قررت إيثيل أن تذهب في رحلة بحث ذاتية لكي تنضم إلى أبناء بلدها وتعثر على جذورها في الجزائر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة