الخبير الاقتصادي أحمد الخطاب
الخبير الاقتصادي أحمد الخطاب


خاص| خبير اقتصادي يشرح: لماذا انتفض الجنيه المصري؟

أحمد عيسى

السبت، 27 يوليه 2019 - 02:19 م

 

علق الخبير الاقتصادي أحمد الخطاب، على تصنيف وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الجنيه المصري كثاني أفضل عملة أداءً على مستوى العالم حيث أن هذه الوكالة قد صنفت الجنيه المصري كثاني أسوأ عملة أداءً على مستوى الشرق الأوسط وذلك في عام 2015. 

وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هذا التحول الاقتصادي للعملة المصرية أمام العملات الأخرى مدعوم باقتصاد قوي لديه غطاء نفطي قوي وغطاء غاز  قوي وثروات معدنية.
وأشار أن كل هذا دعم سعر الجنيه أمام العملات الأخرى ، بالإضافة إلى تحول مصر من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة له وهذا قلل الضغط على العملات الدولارية وثبات سعر الجنيه وتحسنه، بجانب سياسات البنك المركزي الحكيمة للتعامل مع التضخم المحلي.

وأشار خطاب، أن من عوامل هذا النجاح هو زيادة المخزون الدولاري لأكثر من 44 مليار دولار  مع التزام مصر في سدادها بكل المستحقات الدولية وموافقة البنك الدولي على صرف الشريحة الأخيرة من قرض الصندوق، حيث حققت مصر تميزا وجعلها نموذجا للبنك الدولي يتباهى به أمام العالم بأن الاقتصاد المصري ناجح 100 %، بجانب توجه الدولة للاستثمارات وفتح مشروعات ممتدة لسنوات كبير منها العاصمة الجديدة والعلمين الجديدة ومناطق استثمارية حرة جعل من مصر منارة للاستثمار العربي ودولية.

وأضاف أن مصر ضخت استثمارات في البنية التحتية على المستوى المحلي جعل مصر دولة قوية في الشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة إلى الإصلاح الحكومي والتحول الرقمي وإصلاح التشريعات والقوانين كل هذه المؤشرات الإيجابية جعل لمصر ميزة عالية في الاستثمارات ولديها قدرة على المنافسة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مؤسسات دولية كثيرة أشادت بمصر وإنها على الطريق الصحيح.

يذكر أن المركز الإعلامي, قد أعد إنفوجرافاً سلط من خلاله الضوء على أسباب تغير تقييم وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الشهيرة, لأداء الجنيه المصري خلال أربعة سنوات من حيث تحسن أو تراجع سعر الصرف أمام الدولار الأمريكي, حيث سبق وأن صنفت الوكالة, الجنيه المصري كثاني أسوأ عملة أداءً على مستوى الشرق الأوسط وذلك في عام 2015، لتقوم الوكالة نفسها بتغيير تقييمها في عام 2019 وتصنف الجنيه المصري كثاني أفضل عملة أداءً على مستوى العالم.
 

وأبرز الإنفوجراف, أهم المؤشرات التي ساهمت في تحسن أداء الجنيه المصري, وقد جاء في مقدمتها ارتفاع صافي الاحتياطات الدولية، ليصل إلى 44,4 مليار دولار في يونيو ٢٠١٩، مقارنة بــ 20,1 مليار دولار لنفس الشهر من عام ٢٠١٥.

كما رصد الإنفوجراف, ارتفاع حصيلة الصادرات، لتصل إلى 29,2 مليار دولار عام 2018، مقارنة بـ 22 مليار دولار عام 2015, فضلاً عن ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج لتبلغ قيمتها 25,5 مليار دولار عام 2018، مقارنة بـ 18,3 مليار دولار عام 2015، وكذلك ارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل إلى 7,7 مليار دولار عام 2017/2018، مقارنة بـ 6,4 مليار دولار عام 2014/2015, في المقابل تراجع عجز الحساب الجاري، ليصل إلى 6 مليار دولار عام 2017/2018، مقارنة بـ 12,1 مليار دولار عام 2014/2015.

 وفي نفس سياق استعراض أسباب تغير تقييم بلومبرج لأداء الجنيه, فقد جاء أيضاً في الإنفوجراف, أن أحد أهم تلك الأسباب أن التصنيف الائتماني لمصر قد تحسن, حيث رفعت مؤسسة "فيتش", تصنيف مصر الائتماني من (B) عام 2015 إلى (B+) عام 2019,  كما رفعت مؤسسة "موديز" أيضاً التصنيف الائتماني لمصر من (B3) عام 2015 إلى (B2) عام 2019، فضلاً عن رفع مؤسسة "ستاندر أند بورز"  التصنيف الائتماني لمصر من (B-) عام 2015 إلى (B) عام 2018, وأخيراً, تحسن ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمي, لتحتل المركز الـ 94 عام 2018، مقارنة بالمركز 116 عام 2015.

 

 

 

 

 
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة