صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«جرائم الشرف» بين «الغرامة والإعدام».. وقانوني يجيب

محمد فاروق

السبت، 27 يوليه 2019 - 11:41 م

«هنادي خدها الوبا» علي طريقة الفيلم الشهير «دعاء الكروان» التي قتل فيه خال الفنانة فاتن حمامة شقيقتها تحت مسمي الخلاص من العار انتشرت خلال الفترة الماضية جرائم الشرف في المجتمع المصري، فما بين زوج يقتل زوجته وأب يتخلص من نجلته تحت مسمي الشرف، أكدت الإحصائيات لمراكز البحوث الاجتماعية والجنائية أن 92% من جرائم قتل السيدات تأتي تحت بند «الشرف».

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز جرائم الشرف وعقوبتها في القانون المصري:

البواب يذبح زوجته 


تلقى قسم شرطة ثان المنتزه، بلاغا بالعثور على جثة سيدة بمدخل العقار رقم 7 شارع 9 من شارع 45 بمنطقة العصافرة ، ومع التحريات والبحث تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط مرتكب الواقعة، زوج المجني عليها المدعو "عادل خ. أ."، 31 سنة، حارس عقار ، اعترف المتهم في التحقيقات بارتكاب الواقعة لشكه في سلوكها .

 

يقتل شقيقته لرقصها 


كشفت تحريات مباحث مركز قنا، أن شقيق المجنى عليها ويدعى أحمد، 26 سنة، عامل وراء ارتكاب الجريمة، وأنه قتلها بعد مغافلتها وخنقها بإيشارب، قام بلفه حول رقبتها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، وذلك لتأديبها على رقصها في حفل زفاف نجل عمهما. 

يقتل ابنته بعد حملها 


تلقى أمن المنيا، إخطارًا ، من بعض الصيادين بالعثور على جثة لفتاة ملقاة بنهر النيل، لفتاة تدعى «ع. ع»، 18 سنة، ومبلغ بغيابها منذ 22 أكتوبر الجاري، من والدتها "شربات. ع" ، يتم إلقاء القبض على الأب المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه أقدم على قتل ابنته بدافع الشرف ،تحرر عن الواقعة المحضر رقم (7189) إداري مركز ملوى.

مزقهم بالساطور


 إخطاراً من قسم شرطة المقطم، بلاغًا من الأهالي بوجود مصابين داخل عقار سكنى بمنطقة الأسمرات، تبين بالتحريات أنه أثناء عودة جزار إلى منزله ، وجد زوجته، ربة منزل، 24 سنة، في أحضان عشيقها، عاطل وعمره 17 سنة، فقام بالتعدى عليهما بساطور ، وجاء فى اعترافاتها بأنها تفتقد الحب والحنان من زوجها، ويوم الواقعة علمت بأنه سوف يتأخر عن المنزل، واستدعت عشيقها إلى مسكنها، وفاجأهما الزوج بحضوره للشقة باكرا .

 الإعدام أو الغرامة

يقول المستشار فرغلى أبو السعود بالنقض والإدارية والدستورية العليا لـ «بوابة أخبار اليوم» أن جريمة القتل بدافع الشرف لابد أن تتوفر فيها ثلاثة أركان «المادي والمعنوي والسبب»، فجريمة القتل بدافع الشرف لا بد لها من ركن مادي وهو قيام الجاني بالقتل وركن معنوي وهو قيام الجاني بالقتل بنية الدفاع عن الشرف فالنتيجة الجرمية لا بد من أن تكون مرتبطة بالركن المادي والركن المعنوي في جرائم القتل.

 

وأشار فرغلى أن عنصر المفاجئة هو مشاهدة المجني عليها بحالة الزنا ، أي أن يكون العمد منتفياً حيث لا يستبعد سبق علم الجاني على وجه اليقين الاتصال الجنسي أو الزنا ولا يستبعد أن يتظاهر بالغفلة استدراجاً للعشيق لكي يتم القضاء عليه ، أما إذا تراخى وقوعها إلى ما بعد استرداد الجاني لهدوئه فيكون الفعل انتقاماً أي قبل أن ينقضي زمن كاف لزوال أن الدهشة والغضب الناتجين عن الإهانة الآتية التي لحقت بشرف الجاني.

 

وأكد فرغلى إن المادة 237 من قانون العقوبات تنص على: "من فاجأ زوجته حال تلبسها بالزنا وقتلها في الحال هي ومن يزنى بها يعاقب بالحبس بدلا من العقوبات المقررة في المادتين 234 و236"، موضحًا أي أن الزوج إذا ضبط زوجته مع عشيقها يستفيد من التخفيف في العقوبة، حيث قد تصل عقوبته إلى الحبس من سنة إلى 3 سنوات، وتعد هذه المادة هي الوحيدة التي تنص على عقوبة مخففة في جريمة القتل.

 

وأضاف فرغلى، أن إثبات جريمة الزنا من الأمور الصعب تحقيقها، حيث حددتها الشريعة بإشهاد 4 أشخاص وأن يراهما متصلين كالعود في المكحلة والقلم في المحبرة، لكن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى وجود علاقة تثبت الخيانة مثل وجود مراسلات بين الزوجة وعشيقها، وخلاف ذلك فإن كل حالات القتل تعد جناية قتل عمد ويحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة أو الإعدام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة