لجنة هندسية تعاين تصدعات المنازل بسبب التنقيب عن الآثار
لجنة هندسية تعاين تصدعات المنازل بسبب التنقيب عن الآثار


في أسيوط.. «لعنة الفراعنة» تطارد لصوص الآثار

محمد منير

الأحد، 28 يوليه 2019 - 12:36 ص

 

البحث عن الثراء السريع بالتنقيب عن الآثار وباء انتشر فى قرى ومدن أسيوط فى السنوات الاخيرة، ودفع العشرات من الشباب حياتهم ثمنا للبحث عن السراب كما تعرض الآلاف من أبناء المحافظة للنصب على يد الدجالين بزعم استخراج وسحب الآثار من أسفل منازلهم مما جعلهم ينفقون عشرات الآلاف من الجنيهات فى التنقيب، وأدى التنقيب إلى انهيار العشرات من المنازل، وهبوط أرضى فى بعض شوارع مدينة أسيوط القديمة»غرب» وكان آخرها منذ أسابيع قليلة بالقرب من المسجد الأموى الكبير بغرب أسيوط والذى كشف عن نفق يصل عمقه إلى 6 أمتار بطول مائة متر وعرض مترين.
وزادت عمليات النصب باسم أجهزة كشف المعادن فى محافظة أسيوط، وأصبحت فى يد العامة ويدفع ثمنا لقضائه ليلة لكشف المقابر الأثرية ٢٠ ألف جنيه ويتحدث الكثير من الشباب عن سهولة جلبه متى تيسر المبلغ، وانتشر الكلام عن سهولة قيام الدجالين بالاستدلال عن أماكن المقابر من خلال الطقش المغربى الذى يكلف ٢٠ ألف جنيه لاستخراج الرصد من داخل المقابر وسحب الكنز على وجه الأرض. 


طمع الأغنياء فى الثراء الفاحش، وبحث الفقراء عن حياة أفضل جعل الجميع يلهث فى البحث عن الآثار المدفونة لتحقيق أحلامهم غير مبالين بسرقة تاريخ بلدهم وكانت هذه الرغبة وراء كثرة التنقيب عن الآثار فى محافظة أسيوط، لما تتميز به من تراث حضارى من مختلف العصور «الفرعونية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية»، وبالأخص فى مناطق غرب البلد، والمجاهدين، والقسارية، وقرية شطب، وموشا، والغنايم، ومركز أبوتيج، ومنفلوط والقوصية. 


وتسببت هذه اللعنة فى دفع الكثير من الحالمين بالثراء للتضحية بأرواحهم نتيجة مغامرة غير مضمونة النجاح، عن طريق سماع آراء الدجالين، وتنتهى حياتهم تحت اطنان من الركام والتراب مدفونين، واستعانتهم بدجالين من المغرب ودفع  أموال لهم  للكشف عن المكان دون المجىء إلى مصر، تسبب ذلك الطمع الدفع بأرواحهم الى الهلاك وتعرض المنازل المجاورة للخطر.


 وقد تمكنت مباحث أقسام الشرطة، من تحرير عشرات المحاضر عن التنقيب عن الآثار هذا العام وضبط أكثر من 500 قطعة أثرية، وعملات قديمة فى أسيوط وقد نتج أيضاً عنها مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين فى انهيار منزل مكون من 3 طوابق بجوار كنيسة الشهيد أبادير بمنطقة المجاهدين وقد تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، وذلك يؤكد ما وصل إليه المجتمع الأسيوطى بحثا عن الآثار.


وقال اسلام ناصر أحد ساكنى منطقة غرب لـلاخبار»، إننى رأيت بعينى دخول أشخاص بالليل فى المنزل الذى انهار بجوار كنيسة أبادير وعدم خروجهم منه إلا بعد فترة طويلة وحدوث أصوات بداخله ولكن لم أستطع تحديد مايفعلونه بداخل المنزل، حتى وقع حادث الانهيار، وعلمنا أنهم لقوا مصرعهم أسفل انقاض المنزل وهذه ليست الحادثة الأولى فهناك كل شهر حادث بسبب التنقيب. 


أضاف «ن.ج» أحد ساكنى منطقة المجاهدين، أن المنطقة تعتبر من أقدم أماكن أسيوط التى تحتوى على الآثار ويوجد بجوارنا هنا أشخاص قاموا بالتنقيب عن الآثار واستخرجوها وقاموا ببيعها وتغير حالهم عما كانوا فيه وتركوا المنطقة، ووزعوا بعض الأموال على أشخاص من المنطقة لعدم إبلاغ الشرطة عنهم، وآخرون قاموا بصرف مبالغ ضخمة تتعدى مائتى ألف جنيه فى عمل حفرة بعمق 6 أمتار فى العمق وسرداب بداخلها يصل إلى 25 متراً بحثاً عن الآثار ولم يجدوا شيئا وتم القبض عليهم.


وتصدعت 3 منازل وتشققت الأرض بسبب التنقيب عن الآثار وهو ما قاد رجال المباحث إلى عملية تنقيب جديدة فى درب أبو سعدة حارة الملك.بعد أن وردت شكوى لإدارة شرطة النجدة بحدوث هبوط أرضى بناحية حارة الملك ـ درب أبو سعدة فى منطقة علوة النصارى بدائرة قسم أول أسيوط، بالفحص تبين وجود هبوط أرضى من 3 إلى 5 سم وتشققات بالطريق الأسفلتى المحيط بعقار مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 40 متراً تقريباً.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة