الأحد، 28 يوليه 2019 - 03:29 م

توقفت عقارب الساعة عند الساعة الثانية من الفجر، و"ثناء" تفكر ماذا تفعل بجثة طفلة جارتها التي قتلتها بسبب الخلافات التي بينهما، وقررت أن تحرق قلب أمها عليها، ولم تكد عقارب الساعة تصل للثالثة فجراً حتى بدر إلى ذهنها فكرة شيطانية أن تشعل الفرن البلدي بالحطب وتودع الطفلة فيها وتحرقها فتتحلص من الجثة. 

وكان مدير أمن أسيوط اللواء أسعد الذكير، قد تلقي إخطاراً من مأمور مركز شرطة ديروط الخميس الماضي يفيد تغيب الطفلة سجي صلاح عبد التواب ٣ سنوات من أمام منزلها، في قرية ببلاو بمركز ديروط شمال المحافظة وبمناقشة الجيران وأهالي المنطقة لم يستدل على الطفلة، وبعد يومين عثر عامل قمامة في القرية على بقايا جثة طفل متفحمه في النيران، وبفحص الطب الشرعي تبين أن الجثة للطفلة المتغيبة عن المنزل منذ مساء الخميس. 

تشكل فريق بحث برئاسة العميد حمدي هاشم رئيس مباحث مديرية أمن أسيوط بالتنسيق مع الأمن العام ومباحث شمال، وبمراجعة الخلافات تبين أن أحد الأطفال شاهد أحدي السيدات التي تسكن بجوار منزل الطفلة تدعي ثناء ربة منزل قامت بإصطحاب الطفلة بحجة شراء الحلوى، وبينت التحريات اختفاء الطفلة منذ ذلك الوقت من الخميس الماضي. 

وبضبط المتهمه وبمواجهتها بأقوال الطفل، اعترفت بقيامها بخطف الطفلة، وخنقها إنتقاما من والدتها بسبب "خناقة" بينهما على خلافات الجيرة، ولما خافت من عدم التصرف في الجثة قامت باشعال النيران فيها داخل الفرن البلدي بالحطب وبعد ذلك اخذت بقاياها والقتها في مقلب القمامة على أطراف القرية. 

تم التحفظ على جثة الطفلة بمشرحة مستشفى ديروط المركزي تحت تصرف النيابة، وتحرير محضر بالواقعة.