«لن تعطيك جوانح»| مشروبات الطاقة.. مذاق حلو ونهايتها «سكتة قلبية» - صورة أرشيفية
«لن تعطيك جوانح»| مشروبات الطاقة.. مذاق حلو ونهايتها «سكتة قلبية» - صورة أرشيفية


مشروبات الطاقة.. إدمان نهايته «سكتة قلبية»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 28 يوليه 2019 - 05:59 م

انتشرت في الأونة الأخيرة مشروبات الطاقة بشكل كبير بين الرياضيين والطلاب، ويتناولها كثيرون لتجديد نشاطهم وزيادة قدرتهم على الإنجاز، ولزيادة مستويات النشاط البدني والعقلي عند تناولها، لكن ما يحدث هو العكس تماماً.


كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «فرانتيرز» المتخصصة في الصحة العامة، أن المخاطر الصحية الجسيمة للكافيين في مشروبات الطاقة، تفوق بكثير الفوائد قصيرة الأجل والمحتوى الغذائي. 


ووفقا للمؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية "خلل ضربات القلب" ترودي لوبانت، فإن المنشطات الموجودة في الكافيين تحفز ضربات القلب، مضيفا: "يمكن أن يتناول الشخص عددا كبيرا من فناجين القهوة، إلا أن مشروبات الطاقة تنطوي على مخاطر عالية جدا".


تلك المشروبات التى تستهدف الشباب عبر الإعلانات في التلفزيون، وعبر الإنترنت وفى ألعاب الفيديو، ومن خلال رعاية الفعاليات الرياضية.. وتسمح ببساطة بوجود المعدلات العالية القانونية من "المخدرات" مما يتيح لها البيع في محلات السوبر ماركت وحتى في الأكشاك الصغيرة. 


وتحظى مشروبات الطاقة بشعبية بين الشباب الذين غالباً ما يعتقدون أنها مجرد مشروب غازي آخر، والشباب وأولياء الأمور في كثير من الأحيان ليسوا علي علم بمستويات المنشطات العالية جداً التي توجد في تلك المشروبات.


أضرار كبيرة 


يقول الدكتور هاني أبو النجا، أخصائي التغذية العلاجية، إنها تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكر التي تعزز مستويات الأدرينالين والدوبامين والإنسولين، لذا عندما يترك الكافيين والسكر جسمك، تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها وهذا ما يسبب الوهن الذي يعرف بالخمول، بعد تلاشي أثر المشروب.


وأضاف أبو النجا، أن المشروبات تحتوى على نسبة عالية من السكريات والدهون والسعرات الحرارية التي تؤدّي إلى زيادة الوزن والسمنة، كذلك تسبب السكري والضغط كما تسبب الأرق واضطرابات النوم المصاحبة للصداع بسبب نسبة الكافيين العالية. 


كافيين بمشروبات الطاقة


وأوضح أبو النجا، أن مشروبات الطاقة تشبه المشروبات الغازية فى مكوناتها ، إلا أنها تحتوى على بعض الإضافات مثل كميات كبيرة من الكافيين، وبعض الفيتامينات، والأحماض الأمينية، مما يجعل السواد الأعظم من مستخدميها من فئة الشباب الجامعيين، والرياضيين، لافتا إلى أن مشروب الطاقة يعادل 8 فناجيل قهوة يومياً، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين، وتسبّب ضعفاً في بناء الجسم وقوامه، مما يدفعك للإدمان. 


روشتة العلاج


ونصح أبو النجا، بالاعتدال في استهلاك المشروبات، لكن إذا كنت تنوى أن تشربها وتشعر بالقلق من الخمول، هناك طريقة يمكنك أن تتخذها لتعوض تلك المشروبات بعصائر طبيعية مثل الجرجير وبعض الفاكهة التي تعطي الطاقة للجسم. 


تقرّحات المريء والمعدة


واتفق معه د. هشام أيوب، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي فقال: "أي مادة يتناولها الأشخاص عن طريق الفم بتأثر بدخولها على الجهاز الهضمي، بالأخص المواد ذات التركيزات العالية، التي تؤدي إلى حدوث التهابات وتقرّحات في جدار المريء والمعدة، ومع الوقت قد يسبب ضعفاً في صمام المريء وبالتالي سهولة عودة الأحماض والطعام من المعدة عكسياً إلى المريء، ممّا يسبّب الحموضة، واضطرابات فى الجهاز الهضمي".


وأضاف أيوب، أنه بعد وصول المواد للجهاز الهضمى تدخل على الكبد وقد تسبب تلفاً للأعضاء الداخلية كالرئتين والكبد؛ وذلك يرجع إلى الاستخدام المفرط لمشروبات الطاقة فالكبد بدوره هُو مصدر الطاقة. 


خلل ضربات القلب


لم يختلف رأي الدكتور أحمد مجدي استشاري القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب الذي بدأ حديثه: "لا نوصي بهذه المشروبات فهي تسبب على المدى البعيد حالة من الاضطراب وعدم الانتظام في ضربات القلب، حيث تعمل على زيادة ارتفاع ضغط الدم ، مما يؤدي إلى تضخم عضلة القلب.

السكتة القلبية


أما الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير معهد السموم السابق، فقال إن مشروبات الطاقة لها تأثيرات سيئة على صحة الإنسان، منها أنها تؤثر على الجهاز الهضمي حيث تزيد من الحموضة وترفع من نسبة السكر.

 

وأشار إلى أنها تقلل من نسبة فيتامين "B" في الجسم مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، كما أنها ترفع الضغط، وتزيد من ضربات القلب، وقد تؤدي إلى سكتة قلبية.

 

وأضاف أن تلك المشروبات تسبب الأرق، والتوتر، والقيء، والإفراط في تناوله قد يؤدي إلى إدمانها، منوها بأن هناك من يضيفوا مشروب الطاقة على الخمر، وهو أمر يؤثر بصورة مباشرة على الكبد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة