البطل أحمد عبد العزيز
البطل أحمد عبد العزيز


في ذكرى ميلاده.. «البطل أحمد عبد العزيز» شهيد «النيران الصديقه»

نادية البنا

الإثنين، 29 يوليه 2019 - 03:46 م

«أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم ...بتلك الكلمات حفز البطل احمد عبد العزيز الجنود المتطوعين لتحرير فلسطين.

 

وفي مثل هذا اليوم ... 29 يوليو 1907 ميلاد البطل احمد عبد العزيز، الذي سمي على اسمه اشهر شوارع القاهرة، ولم يعلم الكثيرون من هو ولماذا خلده التاريخ بطلًا.

 

ولد القائم مقام البطل أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907 بمدينة الخرطوم بالسودان ، حيث كان والده الاميرلاى ( محمد عبد العزيز ) قائدًا للكتيبة الثامنة في مهمة عسكرية  بالسودان ، عاد بعدها إلى مصر .

ثورة 1919

وقد عرف عن البطل منذ نعومة أظفاره وطنيته الجارفة، فقد اشترك وهو في الثانية عشر من عمره في ثورة 1919 وكان لايزال طالبًا بالمرحلة الثانوية .

 

ضابط إنجليزي 


وفي عام 1923 دخل السجن بتهمة قتل ضابط إنجليزي، ثم أفرج عنه وتم إبعاده إلى المنصورة .

 

سلاح الطيران 


التحق البطل بالمدرسة الحربية وكان ضابطًا مرموقاً بسلاح الفرسان، كما التحق أيضًا بسلاح الطيران، وكان واحدًا من ألمع الطيارين المصريين .


إنقاذ فلسطين
حينما صدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947 كان البطل ( أحمد عبد العزيز ) هو أول ضابط مصري يطلب بنفسه إحالته للاستيداع ، ليكون فرقة من المتطوعين الفدائيين لإنقاذ فلسطين من آيدى اليهود .

 

قهر اليهود


وبرغم صغر حجم قواته ، وانخفاض مستواها من حيث التسليح والتدريب مقارنًة باليهود ، إلا أن البطل أقتحم بهم أرض فلسطين ، ودارت بين الجانبين معارك حامية بدايًة من دخول البطل والفدائيين المصريين مدينة العريش ، مرورًا بمعركة خان يونس .

 

دخول القدس

 

وبرغم تأخر إرسال أسلحة للمتطوعين، إلا أن قوات الفدائيين بقيادة البطل أحمد عبد العزيز، حققت انتصارات مذهلة على اليهود ، فقطعت الكثير من خطوط اتصالاتهم وإمداداتهم ، وساهمت في الحفاظ على مساحات واسعة من أرض فلسطين ، ودخلت مدينة القدس الشريفة ورفعت العلم الفلسطيني والعلم المصري جنبًا إلى جنب . 

 

وكان البطل يعارض بشدة دخول الجيش المصري الحرب، على أساس أن قتال اليهود يجب أن تقوم به كتائب الفدائيين والمتطوعين، لأن دخول الجيوش النظامية يعطى اليهود فرصة كبرى في إعلان أنفسهم كدولة ذات قوة تدفع بالجيوش العربية إلى مواجهتها.


إلا أن معارضته لم تمنعه من القتال جنبًا إلى جنب مع الجيوش النظامية، حيث تقدم بنفسه يوم 16 مايو 1948 إلى مقر القيادة المصرية وقدم للقائد العام كل ما لديه من معلومات عن العدو.

 

استشهاد البطل أحمد عبد العزيز 

استشهد عن طريق الخطأ برصاص مصري، فعندما كان في طريقه إلى القيادة المصرية في المجدل ليلة 22 أغسطس 1948م ، ووصل بالقرب من مواقع الجيش المصري في الفالوجة، أطلق أحد الحراس النار على سيارة الجيب التي كان يستقلها أحمد عبد العزيز، بعد اشتباهه في أمرها، فأصابت الرصاصة صدر القائد البطل الذي ما لبث بعدها أن لفظ أنفاسه الأخيرة وأسلم الروح شهيدًا سعيدًا.


نُقل جثمانه إلى بيت لحم حيث دفن في مقبرة قبة راحيل شمال المدينة ، حيث أقيم نصب تذكاري له، عرفانآ لما قدم على أرض فلسطين وشاهد على جهاده ونضاله المشرف، وهناك روايات مختلفة حول مكان دفنه ، ومن المرجح أن الحكومة نقلت رفاته مع إخوته من الشهداء المصريين إلى مصر لاحقا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة