بوريس جونسون
بوريس جونسون


اسكتلندا.. معضلة في وجه بوريس جونسون وخططه بشأن «بريكست»

أحمد نزيه

الإثنين، 29 يوليه 2019 - 09:02 م

في أول زياراته بعد توليه منصب رئاسة الحكومة البريطانية، حط بوريس جونسون الرحال إلى اسكتلندا، الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي داخل المملكة المتحدة، داعيًا إلى الوحدة قبيل أن يشرع في خططه نحو تأمين انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وتبدو اسكتلندا معضلةً كبرى في خطط بوريس جونسون نحو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، سواء تم التوصل لاتفاقٍ من عدمه، خاصةً في ظل جنح أغلب الاسكتلنديين نحو البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

استفتاء سابق و«بريكست» حاضر

وأجرت اسكتلندا في يونيو عام 2014 استفتاءً لتقرير المصير، رعته بريطانيا، بيد أن الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل تأييد 45% فقط لمساعي الانفصال.

لكن هذا التصويت كان قبل أن تشرع بريطانيا في تنظيم استفتاءٍ حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والذي صوّت خلاله البريطانيون لصالح الخروج من التكتل الأوروبي بنسبة مئوية كانت أقل من 52%.

وخلال هذا التصويت، كانت نتائج اسكتلندا مغايرة لذلك، فرغب 62% من الاسكتلنديين في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 38% رغبوا عن ذلك، وفضلوا خيار الانفصال عن التكتل الأكبر في القارة العجوز.

والتقى جونسون اليوم الاثنين 29 يوليو، مع رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجن، التي دعت قبل ثلاثة أشهر لإجراء استفتاءٍ ثانٍ في اسكتلندا حول الانفصال عن بريطانيا، خاصةً في ظل رغبة الأخيرة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

توتر في العلاقة

وواجه بوريس جونسون حملة مضادة في اسكتلندا لدى وصوله إلى العاصمة إدنبورج، ورفع محتجون صورًا ضدده لدى وصوله.

وتصاعد التوتر بين جونسون وستيرجن في الأيام الأخيرة، بعد أن أبدت رئيسة الحكومة الاسكتلندية معارضتها الشديدة لخطط رئيس الوزراء الجديد بشأن بريكست

وقالت ستيرجن قبل أيام "الشعب الاسكتلندي لم يصوت لصالح حكومة المحافظين هذه ورئيس الوزراء الجديد هذا، ولم يصوت لصالح بريكست وبالتأكيد لم يصوت لصالح بريكست بلا اتفاق "الكارثي" الذي يخطط له بوريس جونسون".

وعلى ضوء ذلك، تبدو مهمة بوريس جونسون ثقيلة من أجل تحقيق معادلة "الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون أن يتسبب ذلك في اتجاه اسكتلندا نحو الانفصال".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة