دونالد ترامب
دونالد ترامب


رغم المباحثات.. الحرب التجارية بين أمريكا والصين تشتعل لهذا السبب

أحمد نزيه

الثلاثاء، 30 يوليه 2019 - 05:36 م

بعد توقفٍ دام لأكثر من شهرين، استُأنفت المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مدينة شنجهاي الصينية على أمل التوصل لاتفاقٍ يضع حدًا للحرب التجارية بين البلدين، والتي تثقل كاهل الاقتصاد العالمي.

 

وكانت مباحثات قد جرت في العاصمة الأمريكية واشنطن مطلع شهر مايو الماضي، قد فشلت في إيجاد صيغة اتفاقٍ تحول دون عودة الحرب التجارية مجددًا بين أكبر اقتصادين في العالم.

 

رسوم متبادلة

وعلى إثر ذلك، تبادلت الولايات المتحدة والصين فرض الرسوم الجمركية على واردات كل دولة لدى الأخرى، وهو ما أوقد شعلة الحرب التجارية بين البلدين بعد هدنةٍ دامت نحو 5 أشهر بدءًا من ديسمبر 2018 حتى مايو الماضي.

 

وبدأت واشنطن الأمر في 11 مايو، حينما قررت فرض رسومٍ جمركيةٍ على الواردات الصينية، ورفعت نسبتها من 10% إلى 25%، وتقدر الرسوم الأمريكية على واردات صينية بـ200 مليار دولار.

 

الصين بدورها ردت الصاع للولايات المتحدة، وفرضت رسومًا على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وشملت الرسوم 5140 منتجًا أمريكيًا، حسبما أعلنت وزارة المالية الصينية، كما فرضت بكين رسومًا إضافيةً نسبتها 25% على الغاز المسال المستورد من أمريكا مقارنة مع 10% كانت تكتفي بفرضها.

 

ودخلت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية حيز النفاذ بدءًا من أول يونيو الماضي، في محاكاةٍ لأجواء الحرب التجارية التي اندلعت بين البلدين خلال العام الماضي، وذلك بعد أن فصلت هدنةٌ توصل إليها الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر من العام الماضي.

 

وبالتزامن مع مرور عامٍ على شرارة الحرب التجارية، جاءت مباحثات شنجهاي الحالية من أجل تثبيط الصراع الدائر بين واشنطن وبكين.

 

اتهامات ترامب

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد تزكية الصراع مجددًا، عبر سلسلة تغريداتٍ على تويتر، اتهم خلالها بكين بعدم احترام بنود المفاوضات التجارية الحالية، والسعي لبلورة اتفاقٍ يخدم مصالحهم.

 

وكتب ترامب على تويتر، "فريقي يتفاوض حاليا معهم، لكنهم يعدلون دائمًا الاتفاق لمصلحتهم".

واتهم ترامب الصين، في تغريداته، بالمماطلة ومحاولة كسب الوقت إلى غاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر 2020 على أمل أن يأتي رئيس ديمقراطي يبرمون معه اتفاقًا تجاريًا.

وفي تغريدةٍ أخرى قال: "الصين في وضع سيء وهي أسوأ سنة لها منذ 27 عامًا. كان يفترض أن تشتري منتجاتنا الزراعية، لا شيء يشير إلى أنها تقوم بذلك. هذه المشكلة مع الصين، بكل بساطة لا تطبق ما تقول إنها ستقوم به".

ولم ترد الصين بعد على اتهامات ترامب لبكين، لكن من المرجح أن تسبب توترًا في العلاقات بين البلدين، قد تؤدي في النهاية إلى فشل المفاوضات مجددًا، واستمرار الحرب التجارية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة