الأربعاء، 31 يوليه 2019 - 12:46 م

رأى جوش روجين الكاتب الأمريكي المتخصص في الشئون الأمنية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تمدد الإعفاءات من بعض العقوبات المرتبطة بالملف النووي الايراني خلال الأسبوع الجاري.

وقال روجين - في مقال كتبه في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية - إن إدارة ترامب ستعلن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، تمديد الإعفاء من خمس عقوبات مختلفة متعلقة بالأسلحة النووية على إيران، محتفظة بذلك بجزء رئيسي من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك في إشارة رمزية إلى التوتر الحادث داخل الإدارة الأمريكية إزاء سياسة "الضغط القصوى" التي ينتهجها ترامب ضد إيران.

وأضاف الكاتب الأمريكي أن هذا القرار سوف يزعج الصقور المناهضين لإيران في واشنطن، بينما سيلقى ترحيبا من روسيا والصين وحلفاء واشنطن الأوروبيين، إلى جانب القيادة الإيرانية.

وأوضح ستة مسئولين في الإدارة الأمريكية أن ترامب انحاز - خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي - الى موقف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين؛ الذي أشار إلى أنه يجب على الإدارة الأمريكية تمديد الإعفاءات من بعض العقوبات المتعلقة بخمسة أجزاء مختلفة من البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الكاتب إلى أن رأي منوتشين رجح على حساب اعتراض كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن تمديد إعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني. وعلى الرغم من ذلك فإن بومبيو، المسئول الرئيسي عن الملف الإيراني، سوف يبدي تأييده لقرار الرئيس الأمريكي، عندما يتم الإعلان عنه في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

ولفت المسئولون إلى أن منوتشين أخبر ترامب أنه ما لم يتم تمديد الإعفاءات من بعض العقوبات على طهران، فسوف تضطر واشنطن إلى فرض عقوبات على شركات روسية وصينية وأوروبية، تشارك في مشروعات داخل إيران بموجب الاتفاق النووي عام 2015.

ومن المقرر أن يمنح تمديد إعفاءات العقوبات، المقرر الإعلان عنه قريبا، هذه المشروعات 90 يوما آخرا من الحصانة ضد العقوبات.

وكان آخر تجديد إعفاءات العقوبات، قامت بها وزارة الخارجية الأمريكية؛ وهي الجهة الحكومية المنوط بها هذه القضية، في شهر مايو الماضي.