المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة
المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة


فيلم وثائقي نادر| قاضي مصري يسبق قضاة أوروبا بحظر بيع الكنائس

محمد الحسيني

الخميس، 01 أغسطس 2019 - 11:38 ص

فيما وقعت أوروبا تحت وطأة ظاهرة بيع الكنائس خاصة في انجلترا واسكتلندا وأمريكا والمانيا وهولندا والدانمارك واستراليا، حيث لا يوجد غطاء قانونى يحمي تلك الكنائس وتحويلها إلى أغراض دنيوية، كان الوضع في مصر مختلفًا تمامًا.

 

القاضي المصري المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة كان صاحب السبق في إصدار حكم قضائي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم بحظر بيع الكنائس أو هدمها وأوجب ترميمها أيا كانت ملتها حرصا على قدسية الأديان وحرية العقيدة، ومنح الكنيسة ذات حصانة المسجد، تأسيسا على أن دور العبادة متى أقيمت فيها الصلاة انتقلت من ملكية العباد إلى ملكية رب العباد ولا ترد عليها تصرفات البشر، ولا يجوز تغيير الأغراض الدينية إلى دنيوية.

 

وكان الحكم مؤيدا لقرار الحكومة المصرية برفض هدم كنيسة بمحافظة البحيرة اشتراها أحد المواطنين من الأرثوذوكس اليونانيين، وقد قبلت المحكمة لأول مرة تدخل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريارك الكرازة المرقسية باعتباره رمزا دينيا للديانة المسيحية للحفاظ على الكنيسة أيا كانت الطائفة أو الملة التي تنتمي إليها.

 

وقد أصدر المشرع المصري قانونا بعد 6 أشهر من صدور هذا الحكم، مقررا ذات القاعدة التي أنشأها هذا القاضي وحظر التعامل بالبيع أو الشراء على الكنائس، فأصبحت الكنائس في مصر محمية عقائديا من القاضي والمشرع المصريين. 

 

وفي حكمه، أكد القاضي خفاجي أن مصر بلد التعايش والتسامح الديني تمارس فيه حرية الأديان، وأن مصر وطن تذوب فيه المعتقدات الدينية في نسيج واحد في ظل دولة قوية تحميها، وأن هذه الأرض لكل صاحب معتقد يزرع زرعه وبمياه الوطن يرويها، كما أن مصر دولة تلتزم بأحكام قاضيها ونصوص مشرعيها وقرارات سيادية لقادتها ومنفذيها، وأن نموذج العاصمة الإدارية دالا على أن مصر هى الحارسة للكنائس والمساجد ودور العبادة، شاهدا للعالم كله على مصداقية القرار المصري.

 

وأعربت دوائر مهتمة بالشأن الديني أن حكم القاضي المصري خير رد على افتراءات السوء والإساءة؛ لأن في مصر أعلام للسلام والأمان ترفرف على سواريها وعلى أوروبا أن تتعلم الدرس المصري بعد أن انتهك الكثير من دولها حرمة كنائسها وقدسيتها ببيعها وتغيير الغرض الديني منها،  وعلى المنظمات المشبوهة لأعداء الوطن أن تكف عن نغمة الإساءة وعلى الباغي تدور الدوائر فيها.

 

وقد قوبل حكم القاضي بسعادة غامرة من الكنيسة المصرية في احتفالية مهيبة؛ حيث وجهت رسالة للإعلام الغربى بأن مصر للجميع ولن ينال منها أحد ، واعتبرت الكنيسة المصرية هذا الحكم مرجعا للعالم في ملف قدسية دور العبادة والكنائس وريادة مصر للعالم في التسامح الدين، معربين أن القاضي الذي أصدره فخر للعدالة والقانون في مصر والوطن العربي.
 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة