الخميس، 01 أغسطس 2019 - 02:26 م

استعدت وزارة البيئة، لموسم حصاد قش الأرز المرتبط بظهور السحابة السوداء، خلال فصل الخريف، في إطار اعتماد مجلس الوزراء لخطة الوزارات والجهات المعنية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء».

بدأت جهود وزارة البيئة للتعامل مع موسم حصاد قش الأزر للقضاء على السحابة السوداء ، منذ 15 سنة بالتعاون مع الجهات المعنية في التعامل مع المخلفات الزراعية للتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن التخلص عنها بطرق غير آمنة بيئيا.

وأسفرت الجهود عن النجاح في التعامل مع 98% من قش الأرز الذي تم جمعه من عام 2018، وخلال الفترة الماضية عملت وزارة البيئة على. التعرف على التجارب الناجحة واتخاذ الإجراءات لتأهيل البيئة المناسبة للاستثمار في مجال المخلفات الزراعية.

أكدت وزيرة البيئة،الدكتورة ياسمين فؤاد، على ضرورة تعظيم الاستفادة من قش الأرز، بدلًا من حرقه من خلال توفير مفارم صغيرة وزيادة نقاط التجميع، وزيادة عدد الحملات وندوات توعية من خلال الإذاعات والقنوات المحلية، للتعرف على كيفية الاستفادة من قش الأرز.

وطالبت وزيرة البيئة بضرورة توحيد الجهود بين الوزارات والمحافظات لمواجهة نوبات تلوث الهواء من خلال غرف العمليات التي تتابع الموقف بشكل دوري، وبالتنسيق مع غرفة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء.

وأكدت مصادر مطلعة بجهاز شؤون البيئة بالوزارة، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، إن السحابة السوداء لم تظهر العام الماضي بالمعدلات المعتادة، موضحا أن الوزارة نجحت خلال العام الماضي فى تجميع 90% من قش الأرز المولد خلال الموسم الماضي، لافتًا إلى أن الوزارة تلقت هذا العام 2018 بواقع 245 شكوى، مقابل 798 فى عام 2017.

6 محافظات

وأكدت المصادر أن هناك في 6 محافظات رئيسية، يتم زراعة الأرز بها،هم: القليوبية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة.

رؤية وزارة البيئة

وأوضحت المصادر كان لدى وزارة البيئة رؤية للتعامل مع حصاد قش الأرز تعتمد على عدة محاور أبرزها:

 خفض حدة نوبات تلوث البيئة خلال فصل الخريف.

 تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، باعتبارها منتج زراعى، وذلك من خلال التنسيق بين الوزارات والمحافظات.

تطبيق ومنظومة قوية لجمع أكبر كم من المخلفات الناتجة عن قش الأرز.

 السيطرة على الحرق المكشوف.

 الحد من عوادم المركبات وانبعاثات المنشآت الصناعية.

 والتطوير المستمر لمنظومة المخلفات الزراعية بالدلتا والصعيد.

المتبقيات الزراعية

يذكر أن القطاع الزراعي في مصر ينتج ما يزيد عن 45 مليون طن سنويا من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية،لا يستغل منها إلا 20 مليون طن سنويا في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية ويتم التخلص من المتبقي بطرق غير سليمة تؤدي إلى تأثيرات بيئية وصحية سلبية.

وتعد المتبقيات الزراعية ثروة قومية كامنة ومنجم من المواد العضوية يجب الاستفادة منها في مجالات شتى كإنتاج الأعلاف غير التقليدية بأنواعها والسماد العضوي والتربة البديلة للإنتاج الزراعي وأيضا في المجال الصناعي كصناعة الألياف والأخشاب وإنتاج الطاقة البديلة.