بثينة الفقي
بثينة الفقي


فيديو| استشاري إرشاد أسري: مشاكل الزوجين تدفع الأبناء للإدمان 

منى إمام

الأحد، 04 أغسطس 2019 - 03:11 م

استعرضت استشاري الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية والمراهقة ومدربة مهارات الحياة د. بثينة إبراهيم الفقي، موضوع يشغل أذهان الكثيرين وهو بناء الأسرة وأفرادها وأهم المشكلات والتحديات التي تواجه الأسرة.

 

أوضحت د. بثينة إبراهيم الفقي في لقائها مع «بوابة أخبار اليوم» أن انفصال الزوجين له تأثير سلبي على الأطفال، حيث أن كثير الأولاد يتعرضون إلى حالة من الحرمان العاطفي بسبب عدم وجود الأبوين في حياة مشتركة مما يشعرهم بأنهم أقل من أقرانهم خاصة بمرحلة الطفولة، كما أن البعض يعتقد أن الأطفال يمكنهم نسيان واقعة طلاق الأبوين، لكنهم لا ينسون ما يحدث حيث أن كل شئ يمر به الطفل في مرحلة الطفولة يؤثر تأثيرا قويا على حياته في المراحل التالية من مراهقة ورشد. 


وأضافت د. بثينة الفقي أن الأطفال الذين يعانون من العدوانية أو التأخر الدراسي دائما ما تبدأ مرحلة علاجهم بالسؤال عن الأسرة أو الأب والأم منفصلين أو ما إذا كان هناك صراع بين الأب والأم ممتد لسنوات في إجراءات التقاضي والمحاكم واستخدام الأطفال كأداة أو وقود لهذا الصراع والشد والجذب، حيث أن كل طرف يحاول جذب الأطفال له ويسئ للأخر، بما يعني أن هذا الصراع يفتقد لأي أخلاقيات، مشيرة إلى أن أولادنا الذين يتجهوا للانحرافات السلوكية من المخدرات للإدمان وأيضا إدمان الألعاب الإلكترونية هو نوع من أنواع الهروب من الواقع الذي يعيشونه. 

 

وتدعو د. بثينة كل أب وأم أن يجنبا أولادهم تماما أي خلاف يحدث بينهم وحتى المناقشة في البيت يجب أن تكون في الغرف الخاصة دون إصدار أصوات عالية لتجنيب الأبناء رؤية أو سماع أي اعتداءات لفظي أو بدني يحدث بين الزوجين، ولابد من الارتقاء بسلوكياتنا وبعلاقتنا وتعاملاتنا لان هؤلاء الأبناء من سن بداية ولادتهم حتى عمر 12 سن 90% من معرفتهم عن نفسهم وعن العالم المحيط تتكون في هذه المرحله لذا اجعلوا من ذكرياتهم ذكريات سعيدة حتى يكونوا في المستقبل ويستطيعوا أن يبنوا أسر ويكونوا ناجحين فيها .

 

وأضافت د.بثينة الفقي أن كثير من الشباب يحجم عن الارتباط لأنه مر بتجربة وهو صغير في علاقته مع والده ووالدته انها كانت تجربة زوجيه غير ناجحه لذلك بيدكم تسعدوا أولادكم وهم أطفال وأيضا هم كبار في علاقتهم مع الجنس الآخر في ارتباطهم وبنائهم للأسر.

واستطردت أنه إذا حدث موقف أو خلاف ما بين الأب والام وكان في حضور الطفل ربما يحدث غضب أو انفعال أو إساءة من الطرف للآخر فكيف نزيل ذلك من الموقف من ذاكرة الطفل بحيث لا يترسخ في ذهنه ويبدأ يتصرف تصرفات محسوبة؟ موضحه أن التحدث والحوار مع الطفل ويتم التوضيح ان ما حدث شئ خاطئ  ويقوم من قام بالغضب والانفعال أن يوضح ذلك ويعتذر أمام الطفل للطرف الآخر حيث أن الاعتذار يعلم الطفل قيمة «أنك إذا أخطأت عليك بالاعتذار» ويتم إعطاء وعد للطفل أن ما حدث لن يتكرر.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة