حسن كامي
حسن كامي


الثقافة: حصلنا على مطبوعات نادرة من مكتبة «حسن كامي»

نادية البنا

الأحد، 04 أغسطس 2019 - 04:56 م

أكدت وزيرة الثقافة، أن الدولة تبذل جهوداً ضخمة ومتواصلة لصون ذاكرة الأمة وحماية الثروات التي تشكل جزءا من هوية الوطن، وأن مصر تمتلك موروثاً حضارياً ثرياً باعتبارها أقدم حضارات التاريخ.

 

وقالت وزيرة الثقافة في تصريحات صحفية لها اليوم الأحد، إن الوزارة نجحت في ضم وحيازة مجموعة من المطبوعات والمخطوطات النادرة كانت ضمن مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامي، وذلك بعد مفاوضات استمرت ستة أشهر مع المالك الجديد للاتفاق على قيمتها النقدية، حيث استقرت اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة الدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية وعضوية سبعة من الفنيين والقانونيين على قائمة عناوين تعد من كنوز التراث القومي آلت ملكيتها إلى دار الكتب وفقاً لقانون المخطوطات.

 

وأشارت إلى أن المقتنيات التي تم ضمها إلى سجلات التراث القومي المصري نماذج تعكس مراحل زمنية من المسيرة الفكرية للإنسانية، مؤكدة استمرار الخطوات الجادة لحفظ نفائس المعرفة التي تمثل الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

 

من جانبه، أكد الدكتور هشام عزمي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أنه فور الإعلان عن وفاة الفنان حسن كامي، والتي صاحبها اهتمام إعلامي كبير بمصير مكتبته "المستشرق" الكائنة بوسط القاهرة، أصدرت وزيرة الثقافة قرارا بتشكيل لجنة لمعاينة المكتبة، والتي أعدت بدورها تقريرا مفصلا عما تحويه تمهيدًا لعرضه على اللجنة الدائمة لقانون المخطوطات، وقد واكب ذلك صدور قرار النائب العام بإغلاق المكتبة لحين الفصل في النزاع على ملكيتها. 

 

وقال إن اللجنة أجمعت على ضرورة اقتناء كل المطبوعات التي تتعلق بمصر والوطن العربي؛ سواء كانت مخطوطة أو مطبوعة، وهي جميع المخطوطات بغض النظر عن لغتها، أوائل المطبوعات بالنسبة للشرق (1823-1923) وبالنسبة للغرب حتى 1700، أي خرائط تاريخية عن مصر، وذلك على أن تكون الأولوية للمقتنيات باللغة العربية ثم اللغة الإنجليزية والفرنسية، ويستثنى من ذلك المقتنيات الموجودة بالفعل في دار الكتب. 

 

وأضاف أن اللجنة استعانت بمجموعة من مترجمي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبعض اللغات الشرقية للتمكن من التقييم بدقة وموضوعية، ثم استقرار اللجنة على القائمة النهائية للعناوين وتحديد القيمة التقديرية لها، وبدأت مرحلة التفاوض مع مالك المكتبة لدفع مقابل نقدي للعناوين المنتقاة، وبعد موافقته على القيمة التقديرية آلت حيازة تلك العناوين إلى وزارة الثقافة وتم تسليمها إلى دار الكتب.

 

وأشار عزمي إلى قائمة العناوين التي شملت 86 عنوانا ما بين كتب ومخطوطات ولوحات ومجموعات طوابع نادرة؛ من أهمها رحلات في أقاليم مصر الشمالية والجنوبية للأثري الفرنسي الشهير "Vivant Denon" الذي يعود تاريخه إلى 1803، وكتاب تاريخ القدس للمؤرخ الفرنسي "Poujoulat M" الذي يعود تاريخه إلى عام 1848، وكتاب "السفر في مصر العليا والدنيا ووصف كافة الأنواع " للعالم الفرنسي الشهير "Charles-Nicolas-Sigisbert Sonnini de Manoncourt" والذي يرجع تاريخه إلى 1799، وكتاب "تاريخ محمد علي " المنشور عام 1855 للمؤرخ "Paul Mouriez"، وكتاب "تاريخ قناة السويس " للمؤرخ "M. Riou" والذي يشتمل على لوحات ورسومات يدوية مميزة. 

 

 

كما تضمنت المجموعة كتاب "تاريخ الدولة المصرية" للسياسي والمؤرخ الفرنسي "Gabriel Hanotaux" والذي نشر عام 1936، وكتاب وصف مصر المنشور عام 1922 وهو كتاب مهم جدا (ليس الكتاب الخاص بالحملة الفرنسية)، وكتاب "مصر وإسماعيل باشا " للمؤرخ الفرنسي "Sacre Amedee".

 

وشملت العناوين "الحملات البحرية لمحمد علي وإبراهيم باشا" المنشور عام 1935، وكتاب "الجغرافيا القديمة" لعالم الجغرافيا الشهير "Jean Baptiste Bourguignon d'Anville"، كما اشتملت على مجموعة متفردة من كتب التاريخ الطبيعي منها "التاريخ الطبيعي للطيور في الولايات المتحدة" المنشور عام 1825، وكتاب "تاريخ الطيور في أوروبا" المنشور عام 1849، إضافة إلى ذلك تضمنت المجموعة مخطوط "تقرير العلامة شمس الدين الأنباري على شرح سعد الدين التفتاز الشهيرة بالتجريد في علم المعاني والبيان والبديع"، ومجموعة طوابع نادرة "Philatelia"، ومجلد لوحات وصفية وإيضاحية عن الفاتيكان، ومجموعة من الخرائط متوسطة الحجم عن مصر، إضافة إلى لوحة فرمان عثماني.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة