صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


على غرار القاهرة الخديوية .. خطة لتحويل «الرمل» لمنطقة تراثية

أشرف شرف- أحمد سليم

الإثنين، 05 أغسطس 2019 - 03:53 م

هل ستتحول منطقة وسط المدينة إلى منطقة تراثية على غرار القاهرة الخديوية؟.. سؤال يطرحه كل المهتمين بالحفاظ على ما تبقى من تراث المدينة الساحلية بعدما تعددت حالات هدم المباني التراثية التي تشكل جزءا من تاريخ وثقافة الإسكندرية.

 

وسط البلد

 

فمنطقة وسط المدينة، ليست مجرد بنايات قديمة ولكنها تحفة معمارية بناها أمهر المهندسين في العالم في الحقبات الماضية لتشكل خليطا من الثقافة والفنون يبرهن على تنوع المدينة وثرائها المعماري كما تمثل روح المدينة وطابعها المميز.

 

وتعددت النداءات والشكاوى من قبل المهتمين بالتراث الإنساني بعدما عبثت معاول الهدم أكثر من مرة بتلك البنايات لتستبدلها بأخرى صماء تشوه المشهد الجمالي للمدينة، فيما قررت المحافظة وضع خطة لإنقاذ هذه البقعة الساحرة من المدينة ومن المقرر أن تعقد اجتماعات خلال أيام لوضع تصور لتطوير والحفاظ على منطقة وسط المدينة.

 

ويقول د.محمد عوض، الرئيس السابق للجنة الحفاظ على التراث بالمحافظة، إن الإسكندرية اليوم، أحوج ماتكون إلى الحفاظ على الهامش المتبقي من الكوزموپوليتانية ووضع ذلك في الحسبان عند تنفيذ أي مشروع لإعادة تأهيل أو رفع كفاءة الأحياء القديمة للمدينة.

 

وتابع قائلًا : أن الأهم من ترميم المباني التراثية الموجودة هو تغيير القوانين والتشريعات المنظمة لهذه المباني، لافتا إلى أن الإسكندرية يوجد بها قرابة 1000 مبنى تراثي تم هدم 100 منها ويجب التحرك لوقف هذا النزيف.

 

وحول تحويل محطة الرمل إلى منطقة تراثية أوضح أن هناك شوارع بالكامل يجب أن يتم ترميم مبانيها واستغلالها بالشكل الأمثل لتحقق عائدا ماديًا كبيرًا للدولة فهي تعد كنوزًا غير مستغلة.

 

المعالم التاريخية

أما المهندس المعماري محمد مصطفى، وأحد المهتمين بوقف الهجمات على المباني التراثية بوسط الثغر فيقول إن تطوير منطقة محطة الرمل يجب أن يبتعد عن أي تغيير في المعالم التاريخية للمدينة، ويكفى ما حدث من تدمير لمبنى سينما ريالتو في شارع صفية زغلول وكذلك هدم مبان أخرى مثل بلياردو بالاس أو قصر البلياردو.

 

ويضيف: أنه يتخوف من المشاهد المتناثرة لمبان تم تغطيتها بالستائر البلاستيكية في شوارع سيزوستريس وطلعت حرب ومنطقة البنوك ومتفرعاتها، حيث يجرى هدمها بسرعة خارقة، لإعادة بنائها في مشروعات استثمار تجارية.

 

اجتماع لدراسة تجميل وسط المدينة

وأوضح الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، أن تطوير منطقة وسط المدينة التراثية أمر مهم وملح للحفاظ على التراث الثقافي للمدينة على غرار ما حدث في القاهرة الخديوية.

 

وأشار في تصريح لـ «بوابة أخبار اليوم» إلى أن هناك اجتماعات ستعقد مع المحافظة خلال أيام ستكون بشأن دراسة تطوير وتجميل منطقة وسط المدينة، لافتا إلى أن المنطقة تعد من أعرق المناطق في الإسكندرية لما بها من نماذج متفردة من العمارة الموجودة في المدينة.

 

وقال: إن المنطقة تعرضت لتعديات كثيرة تمثلت في هدم بعض البنايات التراثية وتم استبدالها بمبان أخرى صماء مما شوه الناحية الجمالية.

 

وأكد ضرورة أن يشمل التطوير عمليات صيانة وترميم المباني القائمة فضلا عن وضع معايير للمباني الجديدة لتكون متناسقة من حيث الشكل مع البنايات الموجودة بالفعل.

 

مدينة ذكية

 

وأعلن المحافظ الدكتور عبد العزيز قنصوة، أنه يجري العمل لتحويل الإسكندرية لمدينة ذكية، مشيرًا إلى أنه يجرى حالياً الرفع المساحي لمنطقة محطة الرمل لتطويرها على غرار المنطقة المحيطة بإستاد الإسكندرية، وفقا للكود العالمي من حيث إعادة الرصف وتركيب مسارات أرضية لتصريف مياه الأمطار وبلدورات جديدة، وإعادة الشكل الحضاري للمباني التراثية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة